رابطة علماء الأردن تفنّد أصول الفكر التكفيري بمحاضرة "ليش تكفرني"

تم نشره الأربعاء 24 شباط / فبراير 2016 02:12 مساءً
رابطة علماء الأردن تفنّد أصول الفكر التكفيري بمحاضرة "ليش تكفرني"
شعار رابطة علماء الاردن

المدينة نيوز :- نظمت رابطة علماء الإسلام في الأردن، بالتعاون مع كلية الشريعة بالجامعة الأردنية، اليوم الأربعاء، محاضرة علمية عامة لطلبة الجامعة بعنوان "ليش تكفرني".

وقال رئيس الرابطة الدكتور عبدالرحمن الكيلاني ان هذه المحاضرة هي واحدة من سلسلة الندوات التي تنظمها الرابطة لتصحيح المصطلحات والمفاهيم التي أسيء استخدامها من قبل بعض الجماعات والتنظيمات، وان الحديث عن مصطلح التكفير يجب أن يكون بطريقة علمية أصيلة ووفق منهجية واضحة وعميقة، وبعيدا عن العواطف والسطحية في التناول، لأن معالجة الأمراض الفكرية تتطلب خططا قوية وبرامج فاعلة.

وأشار الى ان التحصين الثقافي والفكري القوي والأصيل لفئة الشباب هو الضمان الأول لمواجهة التطرف والعنف، فبالفعل لا بالانفعال نقاوم الأخطار والتحديات التي تمر بها أمتنا اليوم.

واتفق الدكتور عبدالله الصيفي مع ما ذهب اليه الدكتور باسم الجوابرة على ان التكفير مزلق خطير لم يتبناه في تاريخ الأمة الا الغلاة الذين جعلوا التكفير وسيلة لاستحلال دماء الناس واموالهم واعراضهم.

وبين انه لا يجوز التساهل في تكفير المسلم أو تفسيقه، فلا يُكفر بقول أو فعل أو اعتقاد إلا بعد أن تُقام عليه الحُجة، وتُزال عنه الشبهة التي طرأت له، ومن الواجب التفريق بين التكفير المطلق وتكفير المُعَيَّن.

وأكد الصيفي والجوابرة ان التكفير المطلق: هو الحكم بالكفر على القول أو الفعل أو الاعتقاد الذي ينافي أصل الإسلام ويناقضه، دون تحديد أحد بعينه، أما تكفير الُمَعيّن: فهو الحكم على المعين بالكفر لإتيانه أمرا يناقض الإسلام، بعد استيفاء شروط التكفير فيه، وانتفاء موانعه.

واوضحا ان نصوص الأئمة بالتكفير والتفسيق لا تستلزم ثبوت موجبها في حق المعين، إلا إذا وجدت الشروط، وانتفت الموانع، وهذا يحتاج إلى حكم قضائي من قبل المحاكم الشرعية المختصة حتى يقال عن الشخص المعين انه كافر، ولا يكون التكفير على حسب آراء الأشخاص وأمزجتهم، وأن هناك موانع كثيرة عن الكفر مثل : الخطأ، والجهل، والعجز، والإكراه، وأن منهج أهل السنة والجماعة أنه لا يكفر مسلم بذنب ما لم يستحلّه.

وتخلل المحاضرة التي حضرها حشد كبير من طلاب وطالبات الجامعة، وأدارها الدكتور خالد القضاة، حوار حيوي مع الطلبة وأسئلة علمية تولى المحاضران الإجابة عليها.



مواضيع ساخنة اخرى
الإفتاء: حكم شراء الأضحية عن طريق البطاقات الائتمانية الإفتاء: حكم شراء الأضحية عن طريق البطاقات الائتمانية
" الصحة " :  97 حالة “حصبة” سجلت منذ أيار لدى أشخاص لم يتلقوا المطعوم " الصحة " : 97 حالة “حصبة” سجلت منذ أيار لدى أشخاص لم يتلقوا المطعوم
الملكة في يوم اللاجىء العالمي : دعونا نتأمل في معاناة الأمهات والرضع الملكة في يوم اللاجىء العالمي : دعونا نتأمل في معاناة الأمهات والرضع
3341طن خضار وفواكه ترد للسوق المركزي الثلاثاء - اسعار 3341طن خضار وفواكه ترد للسوق المركزي الثلاثاء - اسعار
الدهامشة : الداخلية وفرت كل التسهيلات لقدوم العراقيين للأردن الدهامشة : الداخلية وفرت كل التسهيلات لقدوم العراقيين للأردن
العلاوين: التوسعة الرابعة ستمكن المصفاة من تكرير 120 ألف برميل نفط يوميا العلاوين: التوسعة الرابعة ستمكن المصفاة من تكرير 120 ألف برميل نفط يوميا
" الائتمان العسكري " : تمويل طلبات بقيمة 13 مليون دينار " الائتمان العسكري " : تمويل طلبات بقيمة 13 مليون دينار
العيسوي يفتتح وحدة غسيل كلى بالمركز الطبي العسكري بمأدبا العيسوي يفتتح وحدة غسيل كلى بالمركز الطبي العسكري بمأدبا
الصحة: مخزون استراتيجي للأمصال المضادة للدغات الأفاعي الصحة: مخزون استراتيجي للأمصال المضادة للدغات الأفاعي
بالاسماء : تنقلات واسعة في امانة عمان بالاسماء : تنقلات واسعة في امانة عمان
عضو في لجنة الاقتصاد النيابية: بطء شديد في تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي عضو في لجنة الاقتصاد النيابية: بطء شديد في تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي
إخلاء طفل من غزة لاستكمال علاجه بالأردن إخلاء طفل من غزة لاستكمال علاجه بالأردن
تسجيل 14 إصابة بالملاريا جميعها إصابات وافدة منذ بداية العام تسجيل 14 إصابة بالملاريا جميعها إصابات وافدة منذ بداية العام
ملك إسبانيا : الأردن هو حجر الرحى في الاستقرار الإقليمي ملك إسبانيا : الأردن هو حجر الرحى في الاستقرار الإقليمي
الملك : حل الدولتين أساسي لتحقيق السلام والازدهار في المنطقة الملك : حل الدولتين أساسي لتحقيق السلام والازدهار في المنطقة
الهواري يؤكد أهمية ضبط العدوى لتقليل مدة إقامة المرضى في المستشفيات الهواري يؤكد أهمية ضبط العدوى لتقليل مدة إقامة المرضى في المستشفيات