حزب "الحصاد": اعتصام الأحد قانوني

المدينة نيوز :- أصدر حزب الإصلاح والتجديد الأردني "حصاد" بياناً صحفياً وصل "المدينة نيوز" نسخة منه الأربعاء، قال فيه أن ما جرى يوم الأحد الماضي إحتجاجاً على مشروع قانون الإنتخاب الذي أسقط من سياق مواده و مضمونه (القائمة الوطنية) إنما هي محاولة قانونية وهادئة وملتزمة لتوصيل الصوت و توضيح الفكرة و العمل على ممارسة الفعل السياسي الأرقى بما ينسجم و أداء أحزابنا و في طليعتها حزبنا و توجهاته لبلورة حالة شعبية تتقدم إلى الأمام نحو الرأي العام الأردني.
وتالياً نص البيان:
توقف المكتب السياسي لحزب الإصلاح و التجديد الأردني "حصاد" أمام تجربة الإعتصام الذي دعا له تيار التجديد الأردني المكون من ستة أحزاب يوم الأحد (21/02/2016) إحتجاجاً على مشروع قانون الإنتخاب الذي أسقط من سياق مواده و مضمونه (القائمة الوطنية) ووجد أن مشروع القانون لا ينسجم مع أهداف الإصلاح السياسي المنشود ، ولا يلبي تطلعات الأحزاب السياسية نحو نهوض وطني ولا يسعى نحو تعزيز و توسيع قاعدة الشراكة في مؤسسات صنع القرار الوطني و تشكيل حكومات برلمانية حزبية كما هو مأمول و لذلك و في ضوء الوقائع التي جرت بدعوة إئتلاف أحزاب التجديد الأردني للإعتصام و ما أعقب ذلك من تطورات ،،،
أولا يتقدم حزبنا بالشكر و التقدير العالي لكافة أشكال التضامن الذي عبر عنها قطاعاً واسعاً من شعبنا من مختلف تجمعاته و أطيافه و قواه الحية و إنحيازهم لفكرة القائمة الوطنية و أهميتها و نحو مبادرة تجمع أحزاب التجديد المطالبة بتعديل القانون بهدف الحفاظ على القائمة الوطنية و توسيعها لا بشطبها .
ثانياً إن فكرة الإعتصام المدني كشكل من أشكال التعبير أمام مجلس النواب بما يتوافق مع موعد مناقشة مشروع القانون تحت القبة ، إنما هي محاولة قانونية و هادئة و ملتزمة لتوصيل الصوت و توضيح الفكرة و العمل على ممارسة الفعل السياسي الأرقى بما ينسجم و أداء أحزابنا و في طليعتها حزبنا و توجهاته لبلورة حالة شعبية تتقدم إلى الأمام نحو الرأي العام الأردني لتنشيطه و تفعيل مفاصله لعلها تؤتي ثمارها بالضغط على مجلس النواب الذي خيب الأمال بإقرار القانون بدون أي تعديلات جوهرية على المشروع المقدم من قبل الحكومة .
ثالثاً لقد كنا نراهن على مجلس النواب كي يتحمل مسؤولياته الوطنية في ظل الأوضاع السياسية المحيطة ببلادنا و التي تتسم بالخطورة و الإنقسام و الشرذمة ، مما يتطلب أقصى درجات الفهم و التفاهم الداخلي و الإرتقاء بسلوكنا و قوانيننا نحو تعميق هويتنا الوطنية الواحدة بعيداً عن الجهوية و الفرعية و الثانوية ،
و كانت القائمة الوطنية تعبيراً عن أرقى أشكال التماسك من خلال الترشيح الوطني الموحد و التصويت الوطني الموحد عبر القائمة الوطنية و ولادة مجلس نواب يعتمد في تشكيلته على هذا الخيار
رابعاً لقد اتخذت أغلبية الأحزاب الوطنية و من ضمنها حزبنا بل و في طليعتهم قرارها في إعلاء الصوت الإحتجاجي بشكل منهجي و متواصل و سلمي و قانوني و هذا ما فعلناه بعد ان تم إبلاغ جهات الإختصاص بالإعتصام أمام مجلس النواب .
و حزبنا الذي يدرك أن اجهزة الأمن ليست خصما سياسياً أو تنظيمياً أو إدارياً لنا و نحن ننظر لأي سلوك أو تجاوز من شخص أو موظف أو رجل أمن على أنه سلوك فردي غير مسؤول لأننا جميعاً في خندق واحد من أجل الأردن و إستقراره و تقدمه و لذلك سجلنا أن الإجراءات التي تمت بحق أي من قياداتنا الحزبية و البرلمانية المشاركة لنا في الإعتصام و في مقدمتهم أمين عام حزبنا المهندس مازن ريال وإنما هو إجراء غير مقبول و يعبر عن سوء فهم لن نتوقف أمامه و لن نبدل مواقفنا و سياساتنا لا في مواصلة معارضتنا لمشروع القانون أو لغيره من السياسات الحكومية و بالقدر نفسه لن ينقص مقدار إحترامنا للأجهزة الأمنية بإعتبارها الأداة الإدارية الحافظة لأمننا و أمن بلادنا و لكننا في نفس الوقت نطالب بالتحقيق حول ما جرى و نحتفظ بحقنا القانوني في إجراء ما يلزم .
ما جرى يوم الأحد (21/02/2016) تجربة لنا جميعاً قوت من عزيمة تيارنا بالتحالف و الإئتلاف مع أحزاب التجديد و سنستفيد منها حتى لا تتكرر سلبياتها بقدر ما توفر لنا سلاحاً نتمسك به لإرساء علاقات متينة مبنية على الفهم المتبادل مع الجميع ، و تغليب المصلحة العليا لبلادنا و شعبنا و نظامنا .
المكتب السياسي / حزب حصاد