المال السياسي في الأردن يخلو من السياسة
تم نشره الإثنين 14 حزيران / يونيو 2010 04:09 صباحاً

أحمد ابوخليل
الحديث الجاري عن المال السياسي في الانتخابات, يقتصر فقط على المال الذي ينفق على شراء الأصوات, وبالأمس تكرر هذا المعنى في الكلام الرسمي لوزير الداخلية الذي لم يتطرق سوى إلى ظاهرة شراء الأصوات.
إن مفهوم المال السياسي يشمل كل الإنفاق الذي يقصد منه التأثير غير المشروع على العملية الانتخابية. وفي الأردن يوجد مثل هذا المال السياسي لكن لا أحد يسميه كذلك, ومنه مثلاً المال الذي تنفقه السفارات والمراكز التابعة لها على عمليات تسميها "تثقيف" و"توجيه" و"دعم" و"تدريب" مرشحين "ديمقراطيين" أو شباب أو نساء ديمقراطيات أيضاً, ومنه كذلك الأموال التي توزعها جهات خيرية على سبيل الصدقة الحسنة بقصد الثواب في الآخرة, لكنها في موسم الانتخابات تكون مرفقة ببطاقة أو كلمة في السر تروج لجهة معينة أو مرشح معين, أو غير ذلك من أشكال إنفاق تتعدى شراء الصوت المباشر.
ما تبقى في هذه المقالة سيقتصر أيضاً على المال الذي ينفق على شراء الأصوات, وهو على عكس ما يشاع لا يعتبر مالاً سياسياً, أو على الأقل فإن طرفي عملية البيع لا يخطر ببالهما أي بعد سياسي أثناء البيع والشراء. إن الناس عموماً في الأردن لا ينتخبون وفي ذهنهم تحديد خيارات سياسية أو انتخاب ممثلين سياسيين, إن الانتخابات في بلدنا تمثل في أحسن الأحوال محاولة لإعادة تجديد الزعامات الاجتماعية على المستوى المحلي أو القرابي.
إن المال الذي ينفق في شراء الأصوات هو مال اجتماعي بالأساس, ومحاربته دون سواه من مال قد لا يكون أكثر من عملية "قطع نصيب" للناخب والمرشح معاً.(العرب اليوم)
ahmad.abukhalil@alarabalyawm.net
إن مفهوم المال السياسي يشمل كل الإنفاق الذي يقصد منه التأثير غير المشروع على العملية الانتخابية. وفي الأردن يوجد مثل هذا المال السياسي لكن لا أحد يسميه كذلك, ومنه مثلاً المال الذي تنفقه السفارات والمراكز التابعة لها على عمليات تسميها "تثقيف" و"توجيه" و"دعم" و"تدريب" مرشحين "ديمقراطيين" أو شباب أو نساء ديمقراطيات أيضاً, ومنه كذلك الأموال التي توزعها جهات خيرية على سبيل الصدقة الحسنة بقصد الثواب في الآخرة, لكنها في موسم الانتخابات تكون مرفقة ببطاقة أو كلمة في السر تروج لجهة معينة أو مرشح معين, أو غير ذلك من أشكال إنفاق تتعدى شراء الصوت المباشر.
ما تبقى في هذه المقالة سيقتصر أيضاً على المال الذي ينفق على شراء الأصوات, وهو على عكس ما يشاع لا يعتبر مالاً سياسياً, أو على الأقل فإن طرفي عملية البيع لا يخطر ببالهما أي بعد سياسي أثناء البيع والشراء. إن الناس عموماً في الأردن لا ينتخبون وفي ذهنهم تحديد خيارات سياسية أو انتخاب ممثلين سياسيين, إن الانتخابات في بلدنا تمثل في أحسن الأحوال محاولة لإعادة تجديد الزعامات الاجتماعية على المستوى المحلي أو القرابي.
إن المال الذي ينفق في شراء الأصوات هو مال اجتماعي بالأساس, ومحاربته دون سواه من مال قد لا يكون أكثر من عملية "قطع نصيب" للناخب والمرشح معاً.(العرب اليوم)
ahmad.abukhalil@alarabalyawm.net