تخريج المشاركات في برنامج " بناء القدرات والشراكات المستدامة لـ 9 قرى من محافظة مادبا "

المدينة نيوز - : تحت رعاية معالي السيد نايف حميدي الفايز وزير السياحة والاثار، عقد مركز تطوير الأعمال وبالتعاون مع وزارة السياحة والآثار حفل تخريج ومعرض لمنتجات السيدات المشاركات في برنامج "بناء القدرات والشراكات المستدامة ل 9 قرى من محافظة مادبا" يوم أمس الأحد 28/2/2016 بحضور ممثلي القطاع العام والخاص والجهات الداعمة لمنظومة الريادة والشركات الصغيرة والمتوسطة وممثلي السفارات والوزارات والجهات التمويلية.

جاء هذا الحفل تعزيزا للانجازات التي حققها برنامج بناء القدارت والشراكات المستدامة والتي نفذه مركز تطوير الأعمال بإدارة وزارة السياحة وبتمويل من صندوق التشغيل والتدريب والتعليم المهني والتقني حيث قام مركز تطوير الأعمال بتدريب 162مشارك ومشاركة في 9 قرى مختلفة في محافظة مادبا (قصبة مأدبا، ذيبان، ماعين، العريض، مكاور، أم الرصاص والفيصليه، قضاء جرينة، قضاء غرناطة، وقضاء حسبان) بهدف تنمية وتطوير ورفع قدراتأبناء تلك القرى الريادية وبناء الشراكات المستدامة بين أصحاب المشاريع بالاضافة الى ادخال حرف مهنية جديدة واخراجها من النمط التقليدي للمساهمة في عملية التطوير، وزيادة القدرة التنافسية للمشاريع السياحية والحرفية من أجل زيادة معدلات التشغيل وتطوير آليات إدارة المنشآت السياحية للحفاظ على الديمومة وتسويق المنتجات السياحية بغية فتح أسواق جديدة لتلك المنتجات بما يتوائم مع متطلبات الاسواق المختلفة ورغبات المستهلكين من السواح الاجانب أو المحليين وذلك لزيادة التشغيل داخل المحافظة وبمناطقها المختلفة.مثل السيدات 97% من اجمالي المشاركين فقد تميزن بالموهبة والحرفية العالية ولكن احتجن ليد العون لاعطاء صبغة تقنية عالية لتدريب حرفي وتدريب على كيفية تحويل المشاريع المنزلية الى مشاريع قائمة ليكون لهن دور مساند في تنمية المجتمع المحلي وتحسين الأوضاع الاقتصادية ورفد قطاع السياحة بمنتج ذات طابع عربي أصيل فلهم منا تحية تقدير واحترام.

تضمن البرنامج التدريب محورين أساسيين؛ اشتمل الأول على التدريب المهني في الكتابة الفنية بالخط العربي والرسم على الزجاج والفسيفساء الحجري والتلكاري للاكسسوار والشمع والصابون بينما تضمن المحور الثاني ريادة الأعمال و السلوكيات الريادية وادارة المنشآت السياحية وتسويقها، والتي هدفت الى اكساب المشاركين المهارات اللازمة لتنمية مشاريعهم الانتاجية وتعزيز قدراتهم على زيادة مبيعاتهم من خلال برنامج ادارة المنشآت الحرفية السياحية وتسويق المنتجات.

وفي كلمته الترحيبية عبر السيد نايف استيتية الرئيس التنفيذي لمركز تطوير الأعمال عن فخره واعتزازه بثقة وزارة السياحة والآثار بدعم معالي الوزير وكافة العاملين لتنفيذ البرنامج قائلا "عهدنا على أنفسنا منذ تأسيس مركز تطوير الأعمال أن نكون جزءا لا يتجزء من مسيرة النهوض بالاقتصاد الوطني فحصلنا على ثقة مؤسسات القطاع العام والخاص لتتكاثف جهودنا معا في خدمة ريادي الأعمال وسيدات المجتمع وشباب اليوم بناة الغد لنصل الى ما حققناه اليوم من انجازات مكنت ريادي الأعمال في محافظة مادبا من تحويل أفكارهم الى مشاريع قائمة على أرض الواقع من شأنها أن تساعم في انعاش الوضع الاقتصادي ودفع عجلة التقدم وتوفير سبل حياة أفضل وخلق فرص عمل جديدة فكل الشكر لوزارة السياحة والاثار وصندوق التشغيل والتدريب المهني والتقني".

بدوره قال الدكتور غسان أبو ياغي مدير عام صندوق التشغيل والتدريب والتعليم المهني والتقني الممول للبرنامج"ساهم صندوق التشغيل والتدريب والتعليم المهني والتقني في دعم برنامج بناء القدرات والشراكات المستدامة لتحقيق رسالتنا السامية بالتعاون مع المؤسسات في القطاعين العام والخاص في مواجهة ظاهرتي الفقر والبطالة والحد منها والتي تعتبر من أكبر التحديات التي تعيق مسيرة التنمية الشاملة المستدامة في كافة مجالاتها، فنحن اليوم نرى نتاج تلك الشراكة ونتطلع الى مزيد من الشراكات لخدمة كافة شرائح المجتمع في كافة المحافظات"

كما أشاد سعادة الدكتور مصطفى الحمارنة نائب محافظ مادبا بالجهود التي بذلت "لقد ارتأينا في محافظة مادبا أن يكون لنا الدور الأكبر في تقديم كل سبل الدعم في تنفيذ خطة عمل برنامج بناء القدرات والشراكات المستدامة إيمانا بما سيحققه من نجاحات لمساندة أبناءنا في محافة مادبا ولوعينا بالحرفية العالية التي يتمتع بها أهالي مناطق محافظة مادبا ليكون لهم الدور الأبرز في تقديم حرف عربية ذات طابع متميز وليساهم في تعزيز دور المحافظة في زيادة فرص الاستثماؤر وجذب السياح وتوفير فرص عمل وتحسن الاوضاع الاقتصادية والاجتماعية"

في الحديث عن خطط وزارة السياحة التتمية تحدث معالي السيد نايف الفايز وزير السياحة والآثار " برنامج بناء القدرات والشراكات كان الخطوة الأولى في تحقيق خطط وأهداف وزارة السياحة والآثار الاستراتيجية في تعزيز دور المحافظات في انعاش الاقتصاد الوطني وأهمية تكاثف الجهود لتقديم الدعم التقني والمهني لأبناء المجتمع المحلي حيث تم تنفيذ اول برنامج في محافظة مادبا كما تم اطلاق البرنامج في محافظتي عجلون وجرش .

وقد بينت احدى المشاركات من لواء ذيبان فدوى بريزات "هذا البرنامج غير الكثير من مسار حياتي أصبح الآن لدي الطموح والنجاح الكافيين لمساعدة أبناء منطقتي وخاصة السيدات، لقد كان البرنامج والاسلوب المتبع فيه وطرق التعلم والادوات المستخدمة والخبراء والمدربين التي تم التشبيك معهم دورا كبيرا بالبدء بمشروعي المنزلي الخاص خلال فترة قصيرة جدا، ونتيجة للطلب العالي من انتاجي الرسم على الزجاج فقد استعنت بأربعة من سيدات منطقتي لمساعدتي، أطمح بأن يكبر مشروعي ليصبح اقليميا وأنصح كل سيدات المحافظات للمشاركة بمثل هذا البرنامج وأشكر وزارة السياحة ومركز تطوير الاعمال على هذه المبادرة الرائعة التي بعثت فينا الامل من جديد"

أما المشارك ليث السلايطة"ساعدني البرنامج على زيادة الثقة بنفسي بالرغم من التحديات التي أواجهها، لم أكن أعلم بأنني أستطيع انتاج الفسيفساء الحجري بكل سهولة ويسر كما كان لي لورشة ريادة الانتاج وادارة المنآت وتسويقها الصدى الاكبر في حياتي فقد علمتني الكثير وليس هناك صعب أو تحدى فالانسان هو من يخلق التحدي، فأسلوب المدربين انتزع الريادي الذي بداخلي وحرك مهاراتي الريادية للبدء بمشروعي من داخل منزلي، والان انتجت ما يزيد عن 500 قطعة واستعين بأهالي المنطقة لشراء المواد الاولية والبيع بالعمولة، شكرا لكل من أعطاني الامل والحافز من فريق عمل مديرية سياحة مادبا وزارة السياحة ومركز تطوير الاعمال"

كما قام الرئيس التنفيذي لمركز تطوير الأعمال السيد نايف استيتية و عطوفة الامين و عطوفة الدكتور غسان أبو ياغي وسعادة النائب الدكتور مصطفى الحمارنه بتقديم درع تكريم لكل من السيد وائل الجعنيني مدير مديرية سياحة مابدا ولعطوفة الامين المهندس عيسى قموة.وأيضا الجهة الممولة للبرنامج عطوفة الدكتور غسان أبو ياغي وسعادة النائب الدكتور مصطفى الحمارنه ومعالي الوزير الاكرم السيد نايف حميدي الفايز وكافة المدربين الذين كان لهم الدور الأبرز في تمكين المشاركين وتعزيز قدراتهم تلاه توزيع الشهادات للمشاركين والمشاركات.

وفي ختام الحفل قام معالي وزير السياحة والآثار والحضور بزيارة معرض المنتجات للسيدات والذي جاء كخطوة مكملة يتم لإعطاء المشاركين الفرصة للتشبيك مع المؤسسات والشركات والأشخاص للترويج لمنتجاتهن والحصول على فرص تمنحهن القدرة على الاستمرار لتكون لهن مساهمة في تنمية المجتمع المحلي وتحسين أوضاعهن المعيشية الاجتماعية والاقتصادية.