مبادرة "اطفالنا" تعالج 250 طفلا محتاجا
المدينة نيوز - : احتفل فريق مبادرة "اطفالنا" بالأطفال الذين تلقوا العلاج خلال العام الماضي، بحضور عدد من الداعمين والمتطوعين للمبادرة الإنسانية التي عالجت حوالي 250 طفلا وطفلة.
وبحسب الناطق الاعلامي للمبادرة مها الامير، تضم المبادرة التي بدأت العام الماضي، مجموعة متخصصة من الاطباء والصيادلة ومتخصصين نفسيين، اضافة الى تخصصات اخرى تقوم باجراء عمليات جراحية مجانية لعدد من اطفال الاسر المحتاجة ومنها عمليات زراعة اطراف صناعية وعمليات ترقيع جلد تجميلية وغيرها من العمليات المعقدة طبيا والمكلفة ماديا.
وأكدت أن المبادرة التي بدأت عام 2015 بمجموعة من المتطوعين وبدعم من مؤسسات وافراد لهم باع في العمل الانساني التطوعي؛ اشتملت على مساعدات مادية ومعنوية كان اخرها اتفاقية مع متخصصين بجراحة القلب المفتوح في لندن ,الجراح العالمي المصري الدكتور مجدي يعقوب, من اجل اجراء عمليات قلب مفتوح للاطفال المحتاجين المشمولين بالمبادرة والتي تغطي جميع مناطق ومحافظات المملكة .
وقالت الامير في تصريح خاص لوكالة الانباء الاردنية (بترا) ان فريق المبادرة يعمل مع اطباء متبرعين من جميع التخصصات من اجل سهولة التشخيص والاجراء والتحويل للاطفال من اجل العلاج اضافة الى شركات ادوية تقوم بصرف جميع الادوية التي تحتاجها الحالات المرضية للاطفال من المبادرة واغلبها غالية الثمن تتحمل المبادرة اثمانها لهدف انساني بحت.
وقدمت العضوتان في فريق مبادرة "اطفالنا" منال شريتح وسهير فحماوي عرضا لعمل الفريق في المحافظات والتي تقوم على دراسة الحالات من قبل مختصين والتاكد من تحقيقها لشروط المبادرة الانسانية وتحديد اهمية واولوية علاجها حسب الحاجة والضرورة دون اعتبار للجنسية او الدين او العرق لان العمل الانساني لايحتاج الى هوية ولكن الحاجة هي انسانية بالدرجة الاولى من اجل انقاذ اطفال مرضى لايقدرون على العلاج.
وقالتا ان الفريق يقوم بالبحث في مناطق جيوب الفقر عن اطفال مرضى وبحاجة عاجلة لاجراء طبي سريع حيث تم تقييم اكثر من140 حالة في منطقة مخيم جرش تم اجراء طبي عليهم وتقييم الاكثر حاجة منهم لاجراء طبي عاجل وتقديم الرعاية الصحية العاجلة لها.
واكد المختص بالعظام الدكتور غسان بشير العلمي احد اعضاء فريق المبادرة اهمية دور المتبرعين والمتطوعين في تقديم المساعدة للاطفال مبينا ان العمل هو انساني بحت ودون اهداف شخصية .
وقال المختص العظام الدكتور اكرم الشوبكي ان الفكرة استهوته لانها عمل انساني مبينا ان بعض العمليات الجراحية وصلت كلفتها الى 16 الف دينار تم تقديمها مجانا للاطفال المحتاجين.
وقال قاسم مناجرة ,سوري الجنسية والد الطفلتين سارة التي تعاني مرض الروماتيزم وشام التي تعاني اثار حرقا في المرفق :ان المبادرة عالجت ابنتيه ومازالت تتابع علاجهما مبينا ان ثمن ابرة الروماتيزم يصل الى الف دولار اسبوعيا ويتم تقديمها مجانا لابنته من قبل المبادرة .
واشار منصور شرف مصري الجنسية الى ان ابنه وليد اجريت له عملية في عينه اليمنى لسحب مياه زرقاء منها وتم تركيب عدسة لها مبينا الكلفة الباهظة للعملية والتي تم اجراؤها من قبل الفريق مجانا مثمنا دورهم في الحرص على اعادة البسمة الى شفاه افتقدتها منذ زمن بعيد .
واكدت عضو فريق المبادرة رانيا ملحس اهمية هذه المبادرة للوصول الى هؤلاء الاطفال وتقديم المساعدة لهم في مناطقهم مثمنة التسهيلات المقدمة من مستودعات الادوية والمختبرات الطبية والداعمين والمتطوعين الافراد والشركات على دورهم الانساني الكبير.
وقالت ملحس انه لولا المبادرة القائمة على المتبرعين ودعمهم لما تمكن الفريق من علاج 250 طفلا وطفلة مبينة ان الطموح للمبادرة يسعى الى الوصول الى عدد اكبر من الاطفال وتقديم مستويات افضل من الرعاية الصحية الممكنة لهم .بترا
