أبو الغيط ...هيك مزبطة بدها هيك ختم

أطلق رواد مواقع التواصل الاجتماعي «تويتر»، هاشتاغ يحمل اسم «أبو الغيط»، عقب فوز الدكتور أحمد أبو الغيط، وزير الخارجية الأسبق، بمنصب الأمين العام لجامعة الدول العربية.
التعليقات وجهت انتقادات لاذعة ابو الغيط بسبب موقفه من ثورة 25 يناير، وعلاقته بـ»إسرائيل» وغزة، وأعاد نشطاء التذكير بلقائه مع وزيرة الخارجية الإسرائيلية تسيبي ليفني عام 2008، قبيل إعلان «إسرائيل» الحرب على قطاع غزة.
الناس لم تعجبهم قرارات تعيين الرجل، فهو جزء من تكلس الحالة المصرية في عهد مبارك وهنا جاء السؤال: لماذا يتم استدعاؤه وما هي الرسالة؟
مصر من اختارت الرجل، وهذا ليس بغريب على «نظام السيسي»، لكن لماذا وافق العرب؟ وهنا ارجح ان ثمة صفقة «مصرية سعودية» وصلت بنا لهذه الحالة.
أول قرارات الجامعة كانت التأكيد ان حزب الله هو تنظيم ارهابي، وهذا يؤكد ان الرجل ينفذ تعليمات، لكن المأساة انه سائل كثيرا، ولا سيما تجاه «اسرائيل».
الجامعة العربية عاجزة وقاصرة عن تقديم نفسها بأي ثوب مقنع، وكانت تحتاج الى «امين عام» يحاول على اقل تقدير، ويملك الشخصية على ذلك.
لكن يبدو أن المجموعة العربية لا تريد للجامعة ان «تقوم لها قائمة»، ومن هنا جاء التوافق على رجل كهل شائخ، كان في شبابه مترددا وعاجزا.
مهما انتقدنا او غضبنا لهذا التعيين الجديد لأمين الجامعة العربية سنظل نعود للحقيقة الساطعة: «هيك مزبطة بدها هيك ختم»، فواقعنا يشهد على ذلك.
(السبيل 2016-03-13)