غرفة تجارة الاردن تدعو لاقامة مشروعات اردنية روسية مشتركة

المدينة نيوز :- دعا رئيس غرفة تجارة الاردن نائل الكباريتي الى اقامة مشروعات وصناعات اردنية روسية مشتركة والبناء على المستوى المتقدم لعلاقات البلدين السياسية.
وقال الكباريتي خلال لقاء جمع شركات اردنية وروسية اليوم الاثنين بمقر الغرفة، "ان الاردن يتطلع للاستفادة من الخبرات والمعارف العالمية والعلمية التي يمتلكها الجانب الروسي لتنعكس على مبادلات البلدين التجارية".
وشدد على ضرورة العمل المشترك بين الاردن وروسيا لتجاوز المعيقات التي تحول دون انيساب السلع سيما وان هنالك نوايا في تطوير وتأسيس منظومة جديدة للعمل المشترك على قاعدة التبادل التجاري بين الجانبين.
وقال خلال اللقاء الذي عقد على هامش اجتماعات مجلس الاعمال الاردني الروسي المشترك، ان ارقام التجارة بين البلدين ما زالت متواضعة وبخاصة لجهة الصادرات الاردنية بالرغم ان المملكة تمتلك الكثير من المنتجات التي تتمتع بجودة عالية تلبي حاجات السوق الروسية.
وعبر الكباريتي عن امله بأن يخرج اللقاء بخطوات عملية تعزز التبادل التجاري والاقتصادي وفق مجموعة من قطاعات الاستثمار اهمها التجارة الثنائية والزراعة والسياحة والعقارات والطاقة.
واشار الى ان المملكة منفتحة على روسيا بجميع الصعد الرسمية والاهلية والتجارية معربا عن امله بان يزداد تواجد المنتجات الروسية محليا خصوصا وانها مشهود لها في العالم بالجودة العالية والالتزام الصارم بالمعايير والمواصفات الآمنة.
وعبر عن امله بان يسهم الاجتماع في توسيع التبادل التجاري بين البلدين في ظل انخفاض الصادرات الوطنية الى روسيا بنسبة 7ر53 بالمئة بين عامين 2014 و2015 مرجعا ذلك للظروف الامنية والسياسية غير المستقرة بالمنطة وبخاصة الازمة السورية وانعكاس ذلك على عمليات الشحن البري.
وبحسب بيانات احصائية بلغت قيمة الصادرات الاردنية الى روسيا العام 2015 الماضي، نحو 4 ملايين دولار مقابل 271 مليون دولار مستوردات.
وتصدر المملكة لروسيا العديد من المنتوجات اهمها: الخضراوات الطازجة والشوكولاتة ومضرات غذائية اضافة الى الادوية ومواد التنظيف ومستحضرات العناية بالبشرة. فيما تستورد: الحبوب والاخشاب والحديد وقطع الغيار ومضادات جراثيم ومركبات عضوية.
بدوره، اكد رئيس الوفد الروسي رئيس الجانب الروسي بالمجلس، نوفكتسكي يفغيني، وجود اهتمام من رجال الاعمال الروسي لتعزيز التعاون الاقتصادي مع نظرائهم الاردنيين واقامة مشاريع مشتركة بين البلدين.
واشار الى وجود زيارات متبادلة بين رجال الاعمال في كلا البلدين بهدف الاطلاع والتعرف على الفرص والمزايا الاستثمارية، معربا عن امله باقامة معرض للصناعات الروسية في الاردن العام المقبل.
من جهته اكد النائب الثاني لرئيس غرفة صناعة الاردن المهندس محمد الخرابشة ضرورة عرض فرص الاعمال المتاحة لدى البلدين لتشجيع مجتمعات الاعمال على بناء الشراكات التجارية وتعزيز الاستثمارات المشتركة.
واوضح ان انخفاض التبادل التجاري بين البلدين يستدعي تكثيف الجهود من كلا الجانبين للعمل على تعزيز فرص الشراكات وزيادة الصادرات والواردات بما يتناسب مع الفرص والامكانيات المتاحة لديهما.
واكد ان الاردن ما زال يعاني من تداعيات الظروف المحيطة في المنطقة وعلى الاخص ازمة اللجوء السوري التي تشكل ضغطاً هائلاً على مواره بالاضافة لما نتج عنها من اغلاقات للمنافذ والمعابر الحدودية مع سوريا والعراق ما اثر على قيمة صادراته لاسواق التقليدية.
ودعا الخرابشة اصحاب الاعمال من الجانب الروسي الى التعرف على الفرص المتاحة والمزايا والحوافز الاستثمارية العديدة التي يوفرها الاردن والسعي الى اقامة شراكات مع القطاع الخاص الاردني في ظل الامن والاستقرار.
الى ذلك اكد السفير الاردني في موسكو زياد المجالي وجود اهتمام كبير من جلالة الملك عبدالله الثاني والرئيس الروسي فلاديمير بوتين بتعزيز علاقات البلدين الاقتصادية وازالة اية عقبات تحول دون تطويرها، مشيرا للدور الذي يمكن ان يلعبه القطاع الخاص في ذلك.
وشدد السفير المجالي على ضرورة التركيز على قطاع السياحة وابعاده الثقافية لتوثيق وتعريف الشعبين بتراث وثقافات البلدين، معتبرا ان هذا الاحتكاك سيسهم في دفع علاقات البلدين التجارية.
ودعا القطاع الخاص في البلدين الصديقين للتعاون والتفكير باقامة شراكات كبيرة للاستفادة من الفرص الكبيرة المتوفرة بالمنطقة وبخاصة لمرحلة تنفيذ مشاريع الاعمار في العراق وسوريا، مؤكدا ان الاردن وبفعل حالة الامن والاستقرار التي يعيشها يشكل نقطة انطلاق الى الدول المجاورة.
من جانبه اوضح المستشار في السفارة الروسية ليفن فلادميرفك، في كلمة القاها نيابة عن السفير الروسي بالمملكة، ان البلدين يقومان بنشاطات تعاون بالمجال التقني والعسكري ويتم تنفيذ جميع العقود بنجاح.
وقال من ثمرات تعاوننا المشترك تسوية الديون المستحقة على الاردن لصالح الاتحاد الروسي والتي جرت العام الماضي على أسس وشروط مقبولة لكلا الطرفين، الى جانب الاستمرار بتطوير العلاقات الاقتصادية والتجارية.
واضاف ينبغي أن نعترف ان حجم التبادل التجاري اقل بكثير من مستوى التعاون السياسي بين البلدين، ولا يتم استخدام الامكانات المتوفرة بشكل كامل.
واشار الى انه تم تأسيس اداة مهمة لتطوير علاقات البلدين التجارية والاقتصادية في عام 2013 وهي اللجنة الروسية الاردنية المشتركة لتنمية التعاون التجاري والاقتصادي والعلمي التقني.
وقال "لدينا آمال كبيرة خلال الاجتماع الثالث للجنة العليا المشتركة ان يتحقق اتفاق على مواصلة تطوير وتحسين آليات التعاون في مجالات الطاقة والتجارة والاستثمار والنقل والزراعة والسياحة وغيرها".