منع هيفاء وهبي من نصرة غزة
تم نشره الثلاثاء 22nd حزيران / يونيو 2010 07:07 صباحاً

حلمي الاسمر
لا أدري لم شعرت بالاستياء من منع هيفاء وهبي من امتطاء سفينة مريم المتجهة إلى غزة ، برفقة سفينة ناجي العلي ، دعما لأهل غزة ، وكسرا للحصار،
ولأعترف هنا أنني ترددت كثيرا في الانتصار لهيفاء وهبي ، خوفا من فهم موقفي على نحو خاطىء ، فلا أنا من معجبيها ولا من جمهورها ولا أنصارها ، وأشعر بالامتعاض الشديد من امتهان جسد المرأة على اي نحو من الأنحاء ، خاصة من قبل النساء اللواتي يستعملن ما منحهن الخالق عز وجل من "تضاريس" لاستعمالها في الغواية والمسخرة ، ولكن مع هذا شعرت أن قرار حزب الله ، أحد رعاة الرحلة البحرية ، شابه بعض العيب ، لأن من حق هيفاء أن تبدي تضامنها مع غزة ، بل ربما تكون هذه الرحلة مدعاة لتغيير أسلوبها في الحياة ، بعد أن تتعرض للمحنة التي يتعرض لها من قبل فرسان الحرية الذين فتكت بهم إسرائيل عبر هجومها الوحشي على أسطول الحرية الشهير ، الذي غير مسار كثير من الأحداث في منطقتنا العربية،.
إلى ذلك ، أشعر أن اشتراك هيفاء في سفينة مريم ، يشكل إضافة "إعلامية" من نكهة خاصة للرحلة بأسرها ، لأن لهيفاء حضورا إعلاميا يفوق حضور كثيرين من الساسة والكتاب والمشاهير ، فما أن توجد هذه المخلوقة في مكان ما ، سواء في الشارع أو الشاشة أو حتى على موقع إلكتروني ، حتى تلاحقها الاهتمامات والأنظار والعدسات ، فلم يتم حرمان سفينة مريم من هذه القيمة المضافة ، إن جاز التعبير؟ بل لم تحرم هيفاء نفسها من عمل خير ، حتى ولو كانت هيفاء وهبي ، مع كل ما تمثله من عدوان على الذائقة الفنية ، والكرامة النسوية؟
مشاركة الفنانين والمشاهير في الحملات الوطنية والحروب والتعبئة ليست بدعة ، فقد لعبت مارلين مونرو نجمة الإغراء الأمريكية الشهيرة دورا سياسيا في المشهد الأمريكي حيث أراد أصحاب شركة فوكس دفع زوجها الأديب "آرثر ميلر" الذي احتكرته سينمائيًا إلى الكونجرس الأمريكي ، ليكون ذراعًا لها داخل السياسة الأمريكية. وقد استثمر مديرو الدعاية مارلين خلال الحملة الانتخابية بشكل أثمر نجاحًا باهرًا لـميلر ، وهكذا بدأت مارلين تختلط بالوسط السياسي ، وقد دفع نجاح هذه التجربة إلى تكرارها في انتخابات الرئاسة الأمريكية ، وبالفعل تم استثمار "مارلين" للمرة الثانية في تأييد جون كيندي في مواجهة خصومه ، وكانت علاقتها حميمة مع الرئيس كيندي ، إلى جانب علاقتها مع شقيقه روبرت كيندي المدعي العام،،
طبعا ، الصورة مختلفة هنا ، حيث البون الشاسع بيننا وبين الغرب في نظرته الأخلاقية للأمور ، ولكن لنتذكر هنا حديث رسولنا صلى الله عليه وسلم: "إن الله ليؤيد هذا الدين بالرجل الفاجر" وهو حديث صحيح في البخاري ومسلم، ( الدستور )
ولأعترف هنا أنني ترددت كثيرا في الانتصار لهيفاء وهبي ، خوفا من فهم موقفي على نحو خاطىء ، فلا أنا من معجبيها ولا من جمهورها ولا أنصارها ، وأشعر بالامتعاض الشديد من امتهان جسد المرأة على اي نحو من الأنحاء ، خاصة من قبل النساء اللواتي يستعملن ما منحهن الخالق عز وجل من "تضاريس" لاستعمالها في الغواية والمسخرة ، ولكن مع هذا شعرت أن قرار حزب الله ، أحد رعاة الرحلة البحرية ، شابه بعض العيب ، لأن من حق هيفاء أن تبدي تضامنها مع غزة ، بل ربما تكون هذه الرحلة مدعاة لتغيير أسلوبها في الحياة ، بعد أن تتعرض للمحنة التي يتعرض لها من قبل فرسان الحرية الذين فتكت بهم إسرائيل عبر هجومها الوحشي على أسطول الحرية الشهير ، الذي غير مسار كثير من الأحداث في منطقتنا العربية،.
إلى ذلك ، أشعر أن اشتراك هيفاء في سفينة مريم ، يشكل إضافة "إعلامية" من نكهة خاصة للرحلة بأسرها ، لأن لهيفاء حضورا إعلاميا يفوق حضور كثيرين من الساسة والكتاب والمشاهير ، فما أن توجد هذه المخلوقة في مكان ما ، سواء في الشارع أو الشاشة أو حتى على موقع إلكتروني ، حتى تلاحقها الاهتمامات والأنظار والعدسات ، فلم يتم حرمان سفينة مريم من هذه القيمة المضافة ، إن جاز التعبير؟ بل لم تحرم هيفاء نفسها من عمل خير ، حتى ولو كانت هيفاء وهبي ، مع كل ما تمثله من عدوان على الذائقة الفنية ، والكرامة النسوية؟
مشاركة الفنانين والمشاهير في الحملات الوطنية والحروب والتعبئة ليست بدعة ، فقد لعبت مارلين مونرو نجمة الإغراء الأمريكية الشهيرة دورا سياسيا في المشهد الأمريكي حيث أراد أصحاب شركة فوكس دفع زوجها الأديب "آرثر ميلر" الذي احتكرته سينمائيًا إلى الكونجرس الأمريكي ، ليكون ذراعًا لها داخل السياسة الأمريكية. وقد استثمر مديرو الدعاية مارلين خلال الحملة الانتخابية بشكل أثمر نجاحًا باهرًا لـميلر ، وهكذا بدأت مارلين تختلط بالوسط السياسي ، وقد دفع نجاح هذه التجربة إلى تكرارها في انتخابات الرئاسة الأمريكية ، وبالفعل تم استثمار "مارلين" للمرة الثانية في تأييد جون كيندي في مواجهة خصومه ، وكانت علاقتها حميمة مع الرئيس كيندي ، إلى جانب علاقتها مع شقيقه روبرت كيندي المدعي العام،،
طبعا ، الصورة مختلفة هنا ، حيث البون الشاسع بيننا وبين الغرب في نظرته الأخلاقية للأمور ، ولكن لنتذكر هنا حديث رسولنا صلى الله عليه وسلم: "إن الله ليؤيد هذا الدين بالرجل الفاجر" وهو حديث صحيح في البخاري ومسلم، ( الدستور )