ندوة عن مبادرة "أمة واحدة في مواجهة فتنة التكفير" بجرش
المدينة نيوز :- اكد وزير الاوقاف الدكتور هايل داود ان المخاطر التي تهدد الدين هو الانحراف عن المعاني العظيمة لرسالة السماء التي جاء بها سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام وان التكفير لأشد خطرا من التحلل بالتزام هذا الدين.
واشار خلال ندوة نظمتها وزارة الاوقاف بالتعاون مع مديرية اوقاف جرش وجماعة عمان لحوارات المستقبل اليوم الاحد في اطار حوارات مبادرة "امة واحدة في مواجهة فتنة التكفيرالى العديد من الامثلة التي واجهها سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام في صدر الدعوة ورد الناس من خلالها الى جادة الصواب وصحح المعاني العظيمة للقرآن العظيم ومنها قصة خويصرة والرجل الذي دعا الرسول عليه السلام ليعدل بالقسمة .
واضاف داود " ان رسالتنا تكمن في المحافظة على هذا الدين كما هدانا نبينا عليه السلام ( من رغب عن سنتي فليس مني ) مبينا ان الجماعات المتطرفة تنحو منحيين اولاهما التحلل نحو الرذيلة والثاني التشدد والمبالغة وكلاهما خروج عن الدين حيث ان فكر التكفير تستباح به الاعراض والدين والحرمات وصولا الى التكفير والتهجير والتدمير .
وقال داود ان الاردن بقيادته الهاشمية اول من تصدى للأفكار الظلامية مؤكدا اهمية المحافظة على الامن وتحصين الشباب من هذه الجماعات وحفزهم ببناء وطنهم ليكونوا معاول بناء في جسد المجتمع والوطن والامة .
وبين النائب عبد الهادي المجالي مفهوم التطرف واسبابه ونتائجه وطريقة معالجته مؤكدا ان الاردن يملك خبرات كبيرة وتقييمات عميقة عن الجماعات المتطرفة اصبح اليوم شريكا لا غنى عنه على المستويين الاقليمي والدولي وهذه الشراكة بنتها وحققتها الموثوقية بالقدرات والخبرات التي تراكمت منذ سنوات ومنذ ان ادرك الاردن بوعي وعلم ان الاخطار التي ترتبها التنظيمات والجماعات المتطرفة تستدعي تطوير قدرات الاجهزة الامنية وتعزيز مهاراتها للمتابعة والتحليل والاستنتاج وصولا لاتخاذ القرار الصحيح والتنفيذ في اللحظات المناسبة .
وقال ان العالم ودوله الرئيسة اذ يمنح الاردن فرصة تصميم قائمة بالتنظيمات الارهابية في سوريا للمساعدة في اتخاذ قرارات اممية تحدد الارهابي من غير الارهابي فهو اعتراف صريح وواضح بإمكانية الاعتماد على بلدنا في المساهمة المؤثرة والمفصلية في صياغة الاستراتيجية العالمية لمكافحة الارهاب ودليل على ان ما لدى الاردن من معطيات وقدرات يمكن الاعتماد عليها في تقدير الاخطار ومكامنها في اصعب اللحظات التاريخية الكونية مؤكدا ادامة التقييم والتحليل لما لذلك من ضرورة طالما نتعامل مع تنظيمات نشطة وفاعلة .
وتساءل رئيس جماعة عمان لحوارات المستقبل بلال التل في كلمة استهل بها الندوة اين هؤلاء الذين يسعون لإقامة الدولة الاسلامية من نموذج الدولة كما اقامه رسول الله وسار على نهجة خلفاؤه من بعده وحفظ للناس حريتهم لأديانهم فظل المسيحي على مسيحيته واليهودي على يهوديته والصابئ والزردتشي والمجوسي كل منهم على ما يؤمن به توفر له الدولة القائمة على التصور الاسلامي الامن والامان وحرية الاعتقاد وبقيت آثارهم قائمة على وجه الارض معابد وهياكل وبيع وصوامع وتماثيل حتى جاء هؤلاء التكفيريون الذي يريدون اخراج الاسلام عن جوهرة دين رحمة وحرية الاعتقاد على قاعدة ( لكم دينكم ولي دين ) .
وكان مدير اوقاف جرش محمد القواقنة اكد ان هذا اللقاء يحمل رسائل وطنية يبثها للعالم بان الاردن سيبقى عصيا على المؤامرات التي تحاك ضده وعلى كل القوى الظلامية التكفيرية بهمة قيادتنا الهاشمية وعميدها جلالة الملك عبد الله الثاني وجيشه سياج الوطن وقوته الامنية ووعي ابنائه .
واشتملت المبادرة على عرض فلم تعريفي بالمبادرة واهدافها ومحاورها التي تهدف الى تنوير المجتمع ورسم الخطط والسياسات لمواجهة التكفير بالفكر النير وتوعية المجتمع المحلي بمخاطر الفكر الظلامي .
حضر الندوة محافظ جرش قاسم مهيدات وحشد كبير من الهيئات الثقافية وائمة المساجد وابناء المجتمع المحلي .
(بترا)
