شرادقة: المنظمات الإرهابية لديها قدرة لتطويع الإعلام لتنفيذ مخططاتها الإجرامية
المدينة نيوز :- أوصى أستاذ الإعلام في جامعة الزرقاء الدكتور تحسين شرادقة برصد واقع الإعلام من خلال شبكات التواصل الاجتماعي والقنوات الفضائية، كخطوة أولى وأساسية نحو العمل على إيجاد حلول للحد من ظاهرة الإرهاب والتطرف، وتكوين قاعدة ينطلق منها الإعلاميون، للكشف عن المزيد من الحقائق المعرفية التي تهتم بظاهرة الإرهاب.
وقال إن المنظمات الإرهابية لديها قدرة واضحة على تطويع وسائل الإعلام والاستفادة من ثورة الاتصالات المتقدمة في تنفيذ عملياتها وأجندتها ومخططاتها الإجرامية.
وأضاف، في دراسة بعنوان "دور وسائل الإعلام في مكافحة ظاهرة الإرهاب والتطرف، من القاعدة لنشوء داعش"، إن لدى تلك المنظمات الإرهابية حضور فاعل على الانترنت ووسائل الاتصال الاجتماعي المختلفة للترويج لأفكارها الهدامة، وتجنيد الشباب في صفوفها.
وتابع شرادقة، في الدراسة التي قدمها بالمؤتمر الدولي المحكم "دور الشريعة والقانون والإعلام في مكافحة الإرهاب" والذي عُقد بجامعة الزرقاء الأهلية أخيرا، "أن وسائل الإعلام أصبحت تُمثل سلاحاً خطيراً في يد الإرهابيين، الذين بات بمقدورهم توجيه رسائل، لها تأثير سلبي مباشر على الأفراد والمجتمعات".
وتساءل، هل يمكن أن يعيش الإرهاب دون إعلام؟ هل تغذي التغطية الإعلامية الأعمال الإرهابية وتشجع بالتالي الأشخاص الذين يقفون وراءها على ارتكاب المزيد من هذه الأعمال الإجرامية؟ هل يساعد الإعلام على نشر الثقافة الإرهابية، ثم الإسهام في زيادة معدل ظواهر العنف والإرهاب؟ وأكد شرادقة أنه لابد من التطرق إلى آليات التوظيف الإعلامي لشبكات التواصل الاجتماعي في مكافحة ظاهرة الإرهاب (داعش إنموذجاً).
وتهدف دراسة شرادقة إلى التعريف بدور وسائل الإعلام في مكافحة ظاهرة الإرهاب والتطرف، وتبصير الرأي العام العربي بأن الإرهاب يستهدف ترويع الآمنين وسفك دماء الأبرياء، وتدمير المنشآت الحيوية، وتكوين رأي عام مناهض للغلو والتطرف بصوره المختلفة.
كما تهدف إلى تنقية البرامج الإعلامية من كل ما من شأنه التشجيع على الانحراف والغلو والتطرف والإرهاب، وتحقيق وحدة العمل الإعلامي العربي وتكامله في مجال مكافحة الإرهاب والتطرف.
(بترا)
