جمعية القدس تحتفي بالوصاية الهاشمية على المقدسات
المدينة نيوز :- نظمت جمعية القدس الخيرية بالتعاون مع اتحاد الجممعيات الخيرية لمحافظة العاصمة، مساء الإثنين لقاءً ثقافيًا، احتفاءً بالوصاية الهاشمية على المقدسات الاسلامية والدينية في القدس الشريف.
وأكد العين نايف القاضي مندوبا عن راعي الحفل رئيس مجلس الأعيان فيصل الفايز أن الموقف الأردني الداعم للقدس والقضية الفلسطينية، لم يكن وليد الساعة أو نتيجة ظروف معينة، لكنه جاء ايمانا بالعدالة المطلقة لهذه القضية، والتلاحم الصادق مع الشعب الفلسطيني، والنضال المشترك للوصول معه إلى حقوقه المغتصبة، وتمكينه من الخلاص من قيد الاحتلال الذي يرزح تحته.
وأضاف أن القضية الفلسطينية هي التي وحّدت الموقف العربي وكرّست وقوف الأردن ملكًا وحكومةً وشعبًا، وكانت القدس محط أنظار وتضحيات الهاشميين والأردنيين في سبيلها حتى هذه اللحظة، مبينا أن الالتزام الأردني تجاه فلسطين وشعبها والقدس هو الالتزام الذي لا يقبل الانفكاك، اذ اسهم الأردن في سبيل الدفاع عن القدس وفلسطين منذ أوائل القرن الماضي، حتى هذه اللحظة.
وأشار إلى جهود جلالة الملك عبدالله الثاني الذي "يجوب الدنيا مدافعا عن فلسطين والقدس وشعب فلسطين"، مؤكدا أن "الرعاية الهاشمية للقدس وللقضية الفلسطينية والدفاع عن مصالح وحقوق الشعب الفلسطيني، ستظل أمانة في أعناق الهاشميين والأردنيين".
وذكر القاضي "لن نتخلى عن هذا الواجب المقدس مهما طال الزمن، وسنبرهن للعالم أن القدرات الهاشمية الأردنية هي أوسع وأكبر وأقوى مما يظن بعضهم ، وأن رسالة الثورة العربية الكبرى ستصل أهدافها مهما تعقدت الظروف".
وبيّن أننا أحوج ما نكون للصدق القومي والوطني في هذه الظروف التي تعصف في المنطقة العربية، للدفاع عن القدس ومقدساتها والعمل على وحدة الصف والموقف أردنيا وفلسطينيا، لتجاوز هذه المرحلة الصعبة من تاريخ أمتنا العربية والاسلامية.
إلى ذلك، ألقيت كلمات في اللقاء الذي أقيم بمركز الحسين الثقافي أكدت الدور الكبير الذي يقوم به الأردن قيادة وحكومة وشعبًا، من أجل القدس والمقدسات، مشيرين إلى المعاناة الكبيرة التي تتعرض لها المدينة المقدسة وسكّانها من أجل تهويدها، والوقوف مع المقدسيين لتجاوز المضايقات المستمرة من قبل السلطة القائمة بالاحتلال.
وأشارت هذه الكلمات إلى الأهمية الكبيرة للاتفاقية التي وقعها جلالة الملك عبدالله الثاني مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس، للوصاية على المقدسات الاسلامية والدينية، تأكيدا للامتداد التاريخي لرعاية الهاشميين للقدس وتضحياتهم، وللثورة العربية الكبرى.
واشتمل اللقاء الذي شارك فيه وفد من مدينة القدس وحضره عدد من النواب، على جلسة نقاشية ومعرض صور للقدس والحياة فيها، ركّز على الخصوصية الدينية والتاريخية والتراثية للمدينة المقدسة.
(بترا)
