مشاريع مولدة للخسائر
تم نشره الخميس 24 حزيران / يونيو 2010 06:55 صباحاً

د.فهد الفانك
الأصل في المشاريع التي تتبناها الدولة أن تكون مولدة للدخل، وأن تكون قادرة على استرداد تكاليف إنشائها خلال فترة قصيرة، لكن الجاري عملياً أن الدولة تقوم بإنشاء مشاريع مولدة للنفقات وتحتاج للدعم المباشر وغير المباشر.
هذا لا يعني أن المشاريع المقصودة لا تقدم خدمة مطلوبة، ولكنها قد لا تستحق الأولوية إذا كانت هناك مشاريع أخرى بديلة تقدم خدمة مطلوبة وتولد تياراً من الدخل وتستطيع أن تسترد كلفة إنشائها في فترة معقولة.
ليس هناك مثال واحد بل أمثلة عديدة تشمل معظم المشاريع الكبرى: القطار الخفيف بين الزرقاء وعمان مثلاً يحمل الحكومة كل كلفة البنية التحتية وكفالة المقاعد الخالية. مما يعني ملايين الدنانير شهرياً، وقد اتضح الآن أن الدعم المرصود للتأسيس والبالغ 60 مليون دينار ليس كافياً.
شبكة السكك الحديدية التي تربط دول الشمال بدول الخليج عبر الأردن تكلف غالياً، وتحتاج للدعم لسنوات عديدة قادمة، كما تحتاج لجيش من رجال الأمن لحماية ألف كيلومتر من خطوط السكك الحديدية 24 ساعة يومياً.
إضاءة الطرق الخارجية بأعمدة كهرباء متراصة، تضاء في النهار أكثر من الليل، في حين تكفي الإشارات الفوسفورية لإرشاد السواقين، حيث لا يفاجأون بسيارات قادمة بالاتجاه المعاكس لأن أضواءها تكشف عنها سلفاً. هذه المشاريع تستهلك الطاقة بشراهة، وتحتاج للصيانة المستمرة، وليست لازمة.
معهد الملك حسين للتكنولوجيا الحيوية والسرطان مشروع آخر تحت الإنشاء، باسم كبير، وكلفة ابتدائية لا تقل عن 100 مليون دينار، وكلفة تشغيلية لا تقل عن 30 مليون دينار سنوياً ليكتشف علاجاً للسرطان فشلت في اكتشافه المعاهد الأميركية والأوروبية المدعومة بمليارات الدولارات.
لماذا هذا الولع بالمشاريع غير المنتجة للدخل بل المستهلكة للمال؟ ولماذا تتبنى الدولة مشروعاً عالي التكاليف، ثم تدعمه بشكل مباشر، ثم تعفي المستفيدين منه. ( الراي )
هذا لا يعني أن المشاريع المقصودة لا تقدم خدمة مطلوبة، ولكنها قد لا تستحق الأولوية إذا كانت هناك مشاريع أخرى بديلة تقدم خدمة مطلوبة وتولد تياراً من الدخل وتستطيع أن تسترد كلفة إنشائها في فترة معقولة.
ليس هناك مثال واحد بل أمثلة عديدة تشمل معظم المشاريع الكبرى: القطار الخفيف بين الزرقاء وعمان مثلاً يحمل الحكومة كل كلفة البنية التحتية وكفالة المقاعد الخالية. مما يعني ملايين الدنانير شهرياً، وقد اتضح الآن أن الدعم المرصود للتأسيس والبالغ 60 مليون دينار ليس كافياً.
شبكة السكك الحديدية التي تربط دول الشمال بدول الخليج عبر الأردن تكلف غالياً، وتحتاج للدعم لسنوات عديدة قادمة، كما تحتاج لجيش من رجال الأمن لحماية ألف كيلومتر من خطوط السكك الحديدية 24 ساعة يومياً.
إضاءة الطرق الخارجية بأعمدة كهرباء متراصة، تضاء في النهار أكثر من الليل، في حين تكفي الإشارات الفوسفورية لإرشاد السواقين، حيث لا يفاجأون بسيارات قادمة بالاتجاه المعاكس لأن أضواءها تكشف عنها سلفاً. هذه المشاريع تستهلك الطاقة بشراهة، وتحتاج للصيانة المستمرة، وليست لازمة.
معهد الملك حسين للتكنولوجيا الحيوية والسرطان مشروع آخر تحت الإنشاء، باسم كبير، وكلفة ابتدائية لا تقل عن 100 مليون دينار، وكلفة تشغيلية لا تقل عن 30 مليون دينار سنوياً ليكتشف علاجاً للسرطان فشلت في اكتشافه المعاهد الأميركية والأوروبية المدعومة بمليارات الدولارات.
لماذا هذا الولع بالمشاريع غير المنتجة للدخل بل المستهلكة للمال؟ ولماذا تتبنى الدولة مشروعاً عالي التكاليف، ثم تدعمه بشكل مباشر، ثم تعفي المستفيدين منه. ( الراي )