حمى الدوريات الأوروبية تجتاح الشارع الرياضي المحلي

المدينة نيوز:- تجتاح الشارع الرياضي المحلي في الأيام الحالية حمى الدوريات الأوربية ودوري أبطال أوروبا التي دفعت الكثير من الشباب وكبار السن بل والاطفال للتمسمر أمام الشاشات في المقاهي والمنازل لمتابعة المباريات.
وتشهد الأيام الحالية اقبالا كبيرا من قبل عشاق كرة القدم في مختلف محافظات المملكة على متابعة المباريات لا سيما في المقاهي، وسط اجواء من الحماس والمناكفة بين المشجعين الذين انقسموا في تشجيع الأندية الاوربية وسط تحيز ملحوظ للفريقين الاسبانيين ريال مدريد وبرشلونة.
وشهدت مقاهي العاصمة عمان يوم السبت الماضي حشودا كبيرة من الجماهير التي تدفقت ، لمتابعة ديربي العالم و"كلاسيكو" الكرة الاسبانية الذي جمع فريقي ريال مدريد وبرشلونة ضمن منافسات الدوري الاسباني والذي انتهى بفوز ريال مدريد بنتيجة 2-1 وسط اجواء صاخبة وحماس منقطع النظير، تحول في بعض الاحيان إلى مناكفات حادة.
واستثمر عدد من التجار مناسبة الكلاسيكو الاسباني، لبيع اعلام وقمصان ريال مدريد وبرشلونة، لا سيما قميصي اللاعبين البرتغالي كريستيانو رونالدو مهاجم الريال والارجنتيني ليونيل ميسي مهاجم البرشا اللذين يتمتعان بشعبية جارفة في الاردن.
وبدأ الجمهور الاردني بمختلف اطيافه يحشد قواه للتوجه إلى المقاهي اليوم الثلاثاء ويوم غد الاربعاء، لمتابعة الدور ربع النهائي من دوري ابطال اوروبا، حيث المباريات القوية والممتعة في الاداء، حيث يشهد اليوم مباراتين تجمع الأول فريق برشلونة مع اتلتيكو مدريد الاسباني، فيما تجمع المباراة الثانية فريقي بايرن ميونيخ الالماني وبنفيكا البرتغالي، و يشهد يوم غد الاربعاء لقاء فريقي ريال مدريد وفولسفبورغ الالماني،فيما يلتقي في المباراة الثانية فريقا باريس سان جيرمان الفرنسي ومانشيستر سيتي الانجليزي.
وكشف موسى شنك مدير أحد المقاهي في عمان، أن مباراة ريال مدريد وبرشلونة التي جرت السبت الماضي في قمة الدوري الاسباني، شهدت حضورا كبيرا جدا، لدرجة عدم قدرة البعض على الجلوس على المقاعد نتيجة المتابعة الكبيرة والاقبال الجماهيري.
وأعتبر شنك في تصريح لوكالة الانباء الاردنية "بترا" أن الجمهور الرياضي الاردني بات مغرما بمتابعة الدوريات المحلية الاوربية، ومتابعة دوري ابطال اوروبا، مشيرا إلى أن خبرته الطويلة في المقهى كشفت له عن شعبية جارفة لفريقي ريال مدريد وبرشلونة في الشارع المحلي، مؤكدا في نفس الوقت أن الجمهور يفضل متابعة مثل هذه المباريات القوية في المقاهي التي تمتلىء يوم المباراة باعلام الفريقين المتنافسين.
بدوره أكد الدكتور اياد الملاح المحاضر في كلية الصيدلة بجامعة البتراء، أنه حريص على متابعة الكلاسيكو الاسباني واغلب مباريات برشلونة المحلية والاوروبية، كونه يعد من مشجعي البرشا.
وأضاف : المباريات المهمة والحاسمة أفضل متابعتها في المقهى، وسط اجواء من الحماس والتشجيع والمناكفة، لدرجة أنك تشعر احيانا أنك تتابع اللقاء من ارض الملعب.
وأكد الملاح أنه وبرغم مشاغله الكثيرة، الا انه لن يفوت فرصة متابعة فريق برشلونة في مباراته اليوم الثلاثاء امام اتلتيكو مدريد بدوري ابطال أوروبا، كما أنه سيحرص على متابعة مباراة مباراة ريال مدريد ووفولسفبورغ يوم غد، للتشجيع ضد فريق الريال الغريم التلقيدي لفريقه المفضل برشلونة، مشددا في نفس الوقت أن كل ما يجري داخل المقهى من مناكفات مع اصدقائه يتبخر فور انتهاء المباراة.
على الجانب الأخر، كشف عدد من المواطنين ممن ليس لديهم رغبة في متابعة المباريات، عن حرصهم على استثمار فترة اقامة المباريات الاوروبية القوية والحاسمة، للخروج من المنزل وقضاء بعض الحاجيات، لا سيما وأن الشوارع تكون في مثل هذه الاوقات عادية ولا تشهد ازدحاما.
واشار عبدالمجيد عبيدالله القاطن في منطقة ابو نصير والذي لا تستهوية متابعة المباريات، انه يشعر احيانا ان هناك حضرا للتجول اثناء المباريات العالمية القوية، من خلال انشغال الجميع بمتابعة هذا الحدث، ما يدفعه لاستثمار هذه الفرصة للخروج لقضاء بعض الاعمال والمشتريات والزيارات بعيدا عن الازدحام الذي ترتفع وتيرته عقب نهاية المباراة ليلا.
وأضاف : احرص على العودة الى المنزل قبل نهاية المباراة، وقبل خروج المشجعين من المقاهي لكي لا اقع فريسة للازمات الخانقة التي تنشأ عقب نهاية مثل هذه الاحداث الرياضية الجماهيرية، مشيرا ألى ان شوارع عمان تحولت عقب نهاية مباراة الكلاسيكو الاسباني السبت الماضي الى حبل موصول من السيارات المتتابعة نتيجة خروج الجمهور من المقاهي دفعة واحدة.
" بترا "