ما الذي اقترفته مها العلي يا مدينة ؟!
المدينة نيوز – خاص – جهاد جبارة - : المدينة نيوز,وكعادتها أرادت أن تفعل,و تُفعّل حدثاً من خلال وثائق رسمية قد جاء بها ربما "فاسق بنبأ ",نشرتها المدينة ودمغت عليها عنوان موقعها,وكأنها أي المدينة أتت كما في التراث العربي "برأس كُليب "!.
"رأس كليب " كان هذه المرة " مها العلي " التي لا أعرفها وأتحدى إن كانت تعرفني.
واختارت المدينة عنوان " لا تقرأوا هذا التقرير ",والعنوان بحد ذاته دعوة مفتوحة لقراءته وكان بودي أن أعنون مقالتي بذات النهج اي "لا تقرأوا هذه المقالة ",لكنني لا أقوى أن أكون بحرفية المدينة التي زودتنا بوثائق متعلقة ب "مها ",فقرأت ما قرأت,ووجدت أن ثمة ما يتوجب قوله,فعلى سبيل المثال لقد ظهر جلياً أن نُسخاً من هذه الوثائق كانت قد أرسلت,أو وُجهت إلى رئيس الوزراء,وزير الصناعة والتجارة,مدير المساهمات الحكومية,إدارة تطوير الموارد البشرية,وزير المالية,أي أن ترقية "مها " لم تكن تحت جُنح الظلام,وخلف كواليس الحقيقة,ولو أن "مها "التي والله لا أعرفها ولا تعرفني ما كانت تستحق هذا لما تجرأ أحد على ترشيحها هذا أولاً,أما ثانياً فليسمح لي رئيس تحرير المدينة نيوز حين أبرز وثيقة تُظهر طلباً من وزارتها كان قد وُجه للملكية الأردنية لتأمين تذكرة سفر,فهل تثبت لنا المدينة بأن قصد السفر كان للسياحة,والإستجمام أم أنه بقصد العمل لا غير؟!.
وما الذي يعنيه أن يظهر في تقرير المدينة أن "مها "عُينت براتب قدره107 دنانير ثم قفز في البعثة الأردنية بجنيف إلى3640,ألا يدعو هذا الكثيرين من المتقاعصين كي يبذلوا جهداً وانتماء أكثر فلعلهم ينالون ما نالته "مها "؟؟!!
لقد اطلعت على مجمل التعليقات التي واكبت ذلك التقرير,معظمها ظلمت "مها ",واكتشفت كم من السخف,وتحقير الغير,وتقزيم أعمال الآخرين,وأضحت هذه السيدة,أو الآنسة لا أدري وكأنها سبب ومصدر فشل وضياع الكثيرين منا!,والله هذا حرام!.
بالمناسبة,أنا شخصياً أحب كتابة الأسم "مهى " وليس "مها " لكنه يجوز في الحالتين إنما أردت قوله أن المها العربي هو في طريقه للإنقراض,وقد قُتل آخر "مها " في صحراء الربع الخالي على الحد الفاصل بين السعودية وعُمان عام 1969,فبالله عليكم اتركوا لنا هذه "المهى " الأردنية وابحثوا لكم عن قنص آخر.