وزير التخطيط يرأس وفد الأردن لاجتماع محافظي البنك الإسلامي للتنمية
المدينة نيوز- ترأس وزير التخطيط والتعاون الدولي محافظ الأردن لدى البنك الإسلامي للتنمية الدكتور جعفر حسان الوفد الأردني المشارك في الاجتماع السنوي الخامس والثلاثين لمجلس محافظي البنك، والذي عقد في أذربيجان بحضور رئيس الجمهورية الرئيس إلهام علييف ومشاركة وزراء المالية والاقتصاد والتخطيط في الدول الأعضاء بالبنك والبالغ عددها56 دولة.
وأكد حسان في بيان صحافي عقب عودته الى عمان اليوم السبت أهمية الدعم المتواصل الذي قدمه البنك الإسلامي للتنمية لجهود التنمية في المملكة مشيرا إلى تطلع الحكومة للعمل على توسيع آفاق التعاون في مختلف المجالات وبما يسهم في تمكين المملكة من مواجهة الصعوبات والتحديات الاقتصادية والاجتماعية والمضي قدما بالمشروعات التنموية الإستراتيجية الكبرى بالشراكة مع القطاع الخاص.
واقترح وزير التخطيط في كلمته التي ألقاها في حفل الافتتاح التنسيق المشترك بين الدول الأعضاء لطرح رؤية إسلامية اقتصادية مشتركة تسهم في الجهود الدولية القائمة لصياغة نظام اقتصادي يرعى مصالح الدول الأعضاء التنموية والاقتصادية والتجارية ويبنى على صناعة الخدمات المالية الإسلامية التي أظهرت خلال الأزمة المالية العالمية مكامن القوة لهذا النظام المالي.
وقال ان هذا بدوره يعزز من دور البنك الإسلامي للتنمية في نشر وتعزيز استخدام الأدوات المختلفة لهذا النظام وتقديم العون الفني للدول لإيجاد البيئة التشريعية والقانونية الناظمة لذلك.
وأكد الدكتور حسان إن مجمل التحديات الاقتصادية والاجتماعية التي تواجه الدول الأعضاء، تحتم على المؤسسات والجهات الدولية التنموية توفير المساعدات التي تسهم في تجاوز آثار ومخاطر هذه التحديات، خصوصا ما يتعلق بدعم الفئات الفقيرة والشباب والمرأة لتحفيزهم على زيادة الانتاجية وتحسين فرص الحصول على التسهيلات المالية اللازمة لتنفيذ المشروعات الصغيرة والمتوسطة المدرة للدخل، وفتح الأسواق وتسهيل التبادل التجاري وإنشاء البنية التحتية التي تؤسس للتكامل والتعاون الإقليمي.
ودعا وزير التخطيط في الاجتماع للاستثمار في القطاعات الاقتصادية الواعدة من خلال دعم وتعزيز قطاعات ناشئة ومنافسة من شأنها تمكيننا من تحقيق أعلى معدلات النمو الممكنة في هذه الظروف وضمان مكانة منافسة لاقتصادياتنا مستقبلا.
وقال انه يجب التركيز على برامج بناء القدرات الانتاجية للشباب لتمتين دورهم في العملية التنموية لا سيما وانهم يشكلون الغالبية الكبرى في البلاد العربية والإسلامية ويواجهون عالما يتصف بالتغيرات المتسارعة الاقتصادية والاجتماعية والمعرفية ما يستدعي إيلاء عناية لتطوير الموارد البشرية من خلال تقديم نوعية عالية من التعليم والتدريب المهني المتخصص والمرتبط باحتياجات القطاعات الاقتصادية.
ودعا الى إكساب الشباب مهارات اقتصاد المعرفة المتنوعة لتمكينهم من التكيف بمرونة مع احتياجات سوق العمل والمنافسة في الأسواق المحلية والإقليمية والعالمية وتشجيع إنشاء المشروعات الصغرى، ودعم محافظ الأقراض الصغير ونوافذ التمويل الإسلامي ليستفيد منها الشباب والمرأة والمجتمعات المحلية والفئات الأشد حاجة.
وشدد على ضرورة تشجيع المشروعات الوسطى في صناعات الطاقة البديلة وترشيد المياه والطاقة للاستخدامات الزراعية والسكنية على المستوى المحلي وللفئات الأقل دخلا على وجه الخصوص.
ودعا الدكتور حسان في الاجتماع كذلك الى تطوير آليات تمويل المشروعات التنموية والاستراتيجية بما يتماشى مع متطلبات وحاجات الدول الأعضاء في ظل التحديات الجديدة وتعزيز دور البنك في توفير التمويل الميسر لتنفيذ المشروعات التنموية الإقليمية المشتركة.
وقال إن الاقتصاد العالمي مر بأزمة مالية كان لها تداعيات على معظم الدول وباختلاف مستوياتها الاقتصادية وامتدت آثارها السلبية لتطال المؤسسات المالية والاقتصادية في أنحاء دول العالم، وأدت هذه الأزمة إلى تراجع النمو الاقتصادي حول العالم وبدرجات متفاوتة، الأمر الذي ترتب عليه عواقب خطيرة على المسارات التنموية لعدد كبير من الدول الأعضاء.
واكد ان الاجتماع أتاح الفرصة لعقد سلسلة من اللقاءات الثنائية مع مسؤولي الصناديق المالية والتمويلية العربية، تم خلالها بحث مختلف أوجه التعاون وسبل تعزيز العلاقات الثنائية بين الأردن وهذه الصناديق.(بترا)
