منتدون يؤكدون أهمية أسس فقه المرحلة لصد الفكر المتطرف
المدينة نيوز:- أكد منتدون في الندوة الإقليمية التاسعة التي ينظمها مركز الأمام أبو عبد الله الشافعي، اليوم السبت، أهمية أسس فقه المرحلة من خلال تفسير نصوص السيرة النبوية، لصد الفكر المتطرف ولبيان الأحكام المطلوب تطبيقها من الأمة.
ودعوا خلال الندوة التي جاءت بعنوان "فقه المرحلة من خلال سيرة النبي الأشرف"، واشتملت على ست أوراق بحثية، إلى ضرورة ربط الأحكام بمصادرها، وضرورة نهوض العلماء في ممارسة دورهم لحماية الأمة.
كما أكدوا ان الاسلام دين حضاري يتماشى مع حاجات المجتمعات المختلفة، وانه نظام اجتماعي واقتصادي وسياسي ودفاعي وليس مجرد علاقة روحية بين العبد وربه، وإن الإسلام دين المحبة والسماحة والأخوة، وأن الأصل فيه السلام والتعايش مع مواطنيه أيا كان اعتقادهم.
وأشار المنتدون الذين يمثلون الدول العربية المشاركة وهي: الأردن، واليمن والعراق، إلى حاجة الأمة لثقافة تحقق نقلة ذهنية من حالة الحماس إلى الإدراك وأهمية الاختصاص، ومن عقلية النقل والتقليد إلى ذهنية الإبداع والاجتهاد والتجديد والاتباع بإحسان.
وتناول مؤسس مركز الأمام الدكتور سمير مراد الشوابكة في ورقته البحثية التي قدمها بعنوان "فقه المرحلة وإثبات المرحلية"، مفهوم المصطلح لفقه المرحلة وفائدته، واستمداده ومشروعيته، آثاره، وإثبات المرحلة المكية والمدنية.
وتحدث مساعد مدير شؤون المساجد في وزارة الأوقاف والشؤون والمقدسات الاسلامية الدكتور محمود الزغايبة، عن وقائع من المرحلة المكية، من حيث مرحلة التأسيس وقلة العبادات في هذه المرحلة.
فيما عرضت الباحثة في الفرق والأديان الدكتورة رنا السلايمة فقه ودلالات حادثة الطائف، من حيث شدة معاناة رسول الله الكريم في الدعوة باللسان، والضغط المجتمعي ليس مبرراً لاستعمال اليد في التغيير.
وتطرق معاون العميد للشؤون العلمية في معهد العلوم الاسلامية في أربيل من العراق الدكتور أوميد السورجي في ورقته البحثية إلى المرحلة المدنية، من خلال الاهتمام بأسس المجتمع المدني والتكافلي، والنوعية في التطور المجتمعي وحق التعايش.
وطرحت الباحثة في الفرق والأديان الدكتورة ياسمين الجيوسي في ورقتها البحثية إلى صلح الحديبية دروس وعبر، متطرقة إلى أهمية الاعداد الايماني والمادي والحضاري في تكوين الدولة.
في حين تناول رئيس جمعية علماء اليمن الشيخ كمال باهرمز غزوة الخندق وفتح مكة في ورقته البحثية، متحدثاً عن كيف أن القتال كان ليس مقصداً بل المطلوب دفع العدو، والعفو بدون مقابل عن العدو.
وفي نهاية الندوة تم تكريم المتحدثين الرئيسين، والجهات المشاركة، والأخرى الداعمة كوسائل الاعلام الأردنية والعربية المختلفة وعلى رأسها وكالة الأنباء الأردنية (بترا).
