كسر عظام الاسلاميين

تم نشره الأربعاء 30 حزيران / يونيو 2010 05:58 صباحاً
كسر عظام الاسلاميين
ماهر ابو طير

لم يعلن الاخوان المسلمون حتى الان قرارهم النهائي بشأن المشاركة في الانتخابات النيابية ، والارجح وفقا لمطلعين ان يشارك الاسلاميون في هذه الانتخابات.

ما هو مثير في هذا الملف هو انقطاع الحوار المباشر بين الاخوان المسلمين والمؤسسة الرسمية ، والحوار الجاري هو عبر التصريحات والمقابلات والبيانات ، وكأن الحالة التي تكرست تقوم على القطيعة الكاملة والبعد والجفاء ، وعدم سعي طرف نحو اخر ، دون ان يعني السعي ، هنا ، ان هناك مناددة بين الجهتين.

وفقا لقراءات متعددة لقانون الانتخابات ، فان مراقبين يعتقدون ان الاسلاميين سيحصلون على حصة اكبر مما كان متوقعاً لهم ، فيما يرى اخرون ان عدد النواب الاسلاميين سيكون اقل ، والارجح ايضا ان لا يخضع الاسلاميون لمزايا القانون او سلبياته ، بل الى قاعدة اخرى حول العدد الذي يريدونه ، وليس للعدد المتوقع ، وفقا لعطايا القانون.

معنى الكلام ان الاسلاميين سيقررون بشكل مسبق سقف مشاركتهم ، لانهم لا يريدون عددا كبيرا في مجلس النواب المقبل ، وهي عادة معروفة لدى الحركة الاسلامية ، سواء بتوافق مع الدولة او دون توافق ، ولن يتجاوز طموح الاسلاميين في النهاية حاجز الخمسة عشر نائبا ، لانهم لا يريدون اغلبية نيابية.

وجود الشيخ حمزة منصور في سدة الرئاسة في حزب جبهة العمل الاسلامي ، اراح اعصاب اطراف كثيرة ، لان الحدة التي اتسم بها الشيخ زكي بني ارشيد ، بقيت حاضرة في الذاكرة ، وهي حدة تأخذ الجبهة والجماعة الى خانة لا يريدها كثيرون ، اذ لا مصلحة في النهاية لاحد بحدوث تكسير عظام بين الاسلاميين انفسهم ، او بين الاسلاميين والدولة.

هناك رأي يقول انه يتوجب على الحركة الاسلامية ان تبحث عن نافذة حوار مع مؤسسات الدولة ، لوقف القطيعة ، والاسلاميون يقولون انهم يرغبون بالجلوس مع الحكومة ، بدلا من حالة الجفاء القائمة حاليا ، وهذا الرأي لا يأتي على اساس المناددة ، او عقد صفقات او تسويات ، بل لايقاف تداعيات البعد بين الطرفين ، وهي تداعيات ستنقلب شعارا انتخابيا حارا وساخنا في توقيت حساس.

وزارة الداخلية ووزارة التنمية السياسية ، لا بد ان تقوما بدور مهم على مشارف الانتخابات ، اي الالتقاء بالاحزاب الموجودة ، وخصوصا ، حزب جبهة العمل الاسلامي ، بالاضافة الى جماعة الاخوان المسلمين ، لان استخدام شعارات نارية في الانتخابات امر وارد جدا ، ولا بد من وصل ما انقطع من اجل انتخابات هادئة وغير متوترة.الاسلاميون يعتقدون هنا ان لا احد رسميا يريد ان يحاورهم او يستمع اليهم ، واذا حدث مثل هذا الحوار فهو شكلي ، دون نتائج.

لا يوجد اي تيار حزبي منظم في الاردن مؤثر كما هي الحركة الاسلامية ، واي تحفظات على الحركة الاسلامية ، لن تؤدي الى الغاء وجودها ، وان كانت تؤدي الى حصر مساحتها نسبياً.

ليس من المصلحة كسر عظام الاسلاميين ، وليس من مصلحتهم الاستغراق في الجلوس في زاوية "الحرد" ايضا.
 
الدستور



مواضيع ساخنة اخرى
الإفتاء: حكم شراء الأضحية عن طريق البطاقات الائتمانية الإفتاء: حكم شراء الأضحية عن طريق البطاقات الائتمانية
" الصحة " :  97 حالة “حصبة” سجلت منذ أيار لدى أشخاص لم يتلقوا المطعوم " الصحة " : 97 حالة “حصبة” سجلت منذ أيار لدى أشخاص لم يتلقوا المطعوم
الملكة في يوم اللاجىء العالمي : دعونا نتأمل في معاناة الأمهات والرضع الملكة في يوم اللاجىء العالمي : دعونا نتأمل في معاناة الأمهات والرضع
3341طن خضار وفواكه ترد للسوق المركزي الثلاثاء - اسعار 3341طن خضار وفواكه ترد للسوق المركزي الثلاثاء - اسعار
الدهامشة : الداخلية وفرت كل التسهيلات لقدوم العراقيين للأردن الدهامشة : الداخلية وفرت كل التسهيلات لقدوم العراقيين للأردن
العلاوين: التوسعة الرابعة ستمكن المصفاة من تكرير 120 ألف برميل نفط يوميا العلاوين: التوسعة الرابعة ستمكن المصفاة من تكرير 120 ألف برميل نفط يوميا
" الائتمان العسكري " : تمويل طلبات بقيمة 13 مليون دينار " الائتمان العسكري " : تمويل طلبات بقيمة 13 مليون دينار
العيسوي يفتتح وحدة غسيل كلى بالمركز الطبي العسكري بمأدبا العيسوي يفتتح وحدة غسيل كلى بالمركز الطبي العسكري بمأدبا
الصحة: مخزون استراتيجي للأمصال المضادة للدغات الأفاعي الصحة: مخزون استراتيجي للأمصال المضادة للدغات الأفاعي
بالاسماء : تنقلات واسعة في امانة عمان بالاسماء : تنقلات واسعة في امانة عمان
عضو في لجنة الاقتصاد النيابية: بطء شديد في تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي عضو في لجنة الاقتصاد النيابية: بطء شديد في تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي
إخلاء طفل من غزة لاستكمال علاجه بالأردن إخلاء طفل من غزة لاستكمال علاجه بالأردن
تسجيل 14 إصابة بالملاريا جميعها إصابات وافدة منذ بداية العام تسجيل 14 إصابة بالملاريا جميعها إصابات وافدة منذ بداية العام
ملك إسبانيا : الأردن هو حجر الرحى في الاستقرار الإقليمي ملك إسبانيا : الأردن هو حجر الرحى في الاستقرار الإقليمي
الملك : حل الدولتين أساسي لتحقيق السلام والازدهار في المنطقة الملك : حل الدولتين أساسي لتحقيق السلام والازدهار في المنطقة
الهواري يؤكد أهمية ضبط العدوى لتقليل مدة إقامة المرضى في المستشفيات الهواري يؤكد أهمية ضبط العدوى لتقليل مدة إقامة المرضى في المستشفيات