مقتل 30 شخصاً في تجدد القصف على حلب

تم نشره السبت 30 نيسان / أبريل 2016 10:11 صباحاً
مقتل 30 شخصاً في تجدد القصف على حلب
ارشيفية

المدينة نيوز:-  تجدد القصف الجمعة على مدينة حلب شمال سوريا، حيث قتل 30 شخصاً، فيما ينتظر سريان اتفاق اميركي روسي للتهدئة على جبهات أخرى السبت.

وأصيب عدة أشخاص بجروح في غارة استهدفت مستوصفاً في منطقة المرجة التي تسيطر عليها فصائل المعارضة، في حلب بشمال سوريابحسب الدفاع المدني.

ويأتي ذلك غداة مقتل نحو ثلاثين شخصاً في غارة استهدفت مستشفى ميدانياً في المدينة، اعتبر أمين عام الأمم المتحدة بان كي مون انه “لا يمكن تبريرها”.

وقال أحد سكان حي بستان القصر الشعبي ان “الأرض تهتز تحت اقدامنا”، بعد غارات جديدة شنتها طائرات النظام الجمعة. وأضاف ان “الغارات لم تتوقف طوال الليل. لم يغمض لنا جفن”.

ونعى سكان حلب الهدنة السارية منذ 27 شباط/فبراير برعاية موسكو وواشنطن، مع مقتل أكثر من 230 مدنياً اثر تجدد المعارك في المدينة منذ أكثر من أسبوع، بين فصائل المعارضة التي تقصف مناطق سيطرة النظام بالمدفعية والقذائف الصاروخية، في حين تشن قوات النظام غارات جوية على أحياء المعارضة.

وارتفعت هذه الحصيلة الجمعة بمقتل 13 شخصاً في أحياء النظام و17 في مناطق المعارضة بحسب المرصد السوري لحقوق الانسان، الذي تحدث عن اصابة العشرات بجروح.

- تعليق صلاة الجمعة -

وأشارت منظمة “أطباء العالم” الى “دمار كامل” لمشفى دون وقوع ضحايا، لكن لم يعرف ان كان الأمر يتعلق بمشفى استهدفته طائرات النظام في القسم الذي تسيطر عليه المعارضة من حلب.

وبحسب اللجنة الدولية للصليب الأحمر، فإن أربع مؤسسات طبية تعرضت للقصف الجمعة في جانبي الجبهة في حلب.

وقالت ماريان قسار المسؤولة عن الصليب الأحمر في سوريا “لا يمكن ان يكون هناك اي تبرير لأعمال العنف البغيضة هذه التي تستهدف قصداً مستشفيات. ويستمر قتل الناس في هذه الهجمات ولم يعد هناك مكان آمن في حلب حتى داخل المستشفيات”.

ومساء الخميس، أعلن المجلس الشرعي في محافظة حلب تعليق صلاة الجمعة لأول مرة في احياء حلب الخاضعة لسيطرة الفصائل المسلحة، بسبب القصف العنيف.

وفي هذا اليوم الذي يصادف يوم الجمعة العظيمة الارثوذكسي، امتنعت نور شميلان المسيحية البالغة 25 عاماً من حي السريان غرب حلب، عن الذهاب الى القداس وقالت “وضبنا أمتعة في حقيبة واحدة ونستعد للمغادرة في اي لحظة”.

واتخذت هذه الاجراءات، غداة يوم دام شهد سقوط العدد الأكبر من الضحايا منذ تجدد المعارك في حلب، اذ أحصى المرصد السوري لحقوق الإنسان، مقتل 54 مدنياً في قسمي المدينة، وفق حصيلة جديدة.

وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن ان هناك 32  قتيلاً على الأقل وضمنهم ثلاثة أطفال، قتلوا في غارات لقوات النظام، وبينهم القتلى الثلاثون في قصف مستشفى القدس الميداني. وقتل 22 مدنياً، بينهم طفلان، في قصف نفذته الفصائل المعارضة، بحسب المرصد.

- تهدئة على جبهتين -

وأمام هذا التصعيد الكبير لأعمال العنف دعا الموفد الدولي الخاص الى سوريا ستافان دي ميستورا الخميس، روسيا والولايات المتحدة عرابتي الهدنة السارية منذ 27 شباط/فبراير، الى اتخاذ “مبادرة عاجلة” لإعادة تطبيقها.

وبعد ساعات أعلن عن اتفاق بين الدولتين الكبريين على “نظام تهدئة”، يسري ابتداء من فجر السبت في الغوطة الشرقية القريبة من دمشق وفي ريف اللاذقية شمالاً، لكن ليس في مدينة حلب، بحسب مصادر سورية وروسية.

وأكد بيان صادر عن القيادة العامة للجيش والقوات المسلحة بثه التلفزيون السوري الرسمي، انه “حفاظاً على تثبيت نظام وقف العمليات القتالية المتفق عليه، يطبق اعتباراً من الساعة الواحدة (22,00 ت غ) صباح يوم (السبت) 30 نيسان (ابريل) نظام تهدئة، يشمل مناطق الغوطة الشرقية ودمشق لمدة 24 ساعة، ومناطق ريف اللاذقية الشمالي لمدة 72 ساعة”.

وقال مصدر أمني في دمشق ان تجميد القتال يأتي “بناء على طلب الأمريكيين والروس الذين التقوا في جنيف لتهدئة الوضع في دمشق واللاذقية”. وأضاف ان “الأمريكيين طلبوا ان يشمل التجميد حلب، لكن الروس رفضوا ذلك”.

من جهته، قال المبعوث الاميركي الخاص الى سوريا مايكل راتني في بيان، ان الاتفاق عبارة عن “اعادة الالتزام العام بشروط الهدنة (…) وليس اتفاقات محلية جديدة لوقف اطلاق النار”.

وأضاف ان “الانتهاكات المستمرة والهجمات على المدنيين في حلب، شكلت ضغطاً كبيراً على الهدنة وهي غير مقبولة”. وتابع راتني “نتحدث حالياً مع روسيا للاتفاق بشكل عاجل على خطوات، للحد من العنف في هذه المنطقة كذلك”.

وقال مارك تونر المتحدث باسم الخارجية الأمريكية “نريد التركيز على تعزيز وقف الأعمال القتالية واستمراره وتأكيده بما يجعلنا قادرين على انهاء المعارك”.

وصرح وزير الخارجية الألمانية فرانك فالتر شتاينماير “على الحكومة السورية ان تقرر ان كانت تريد المشاركة بجدية في المفاوضات او مواصلة تدمير بلدها. فهذا التصعيد يهدد العملية السياسية”.

كما أدان نظيره الفرنسي جان مارك ايرولت بشدة، تصعيد العنف في حلب معتبراً نه “تهديد خطير لاستمرار وقف الأعمال العدائية ولمواصلة العملية السياسية”.

من جهة أخرى، أعلنت وزارة الخارجية الروسية الجمعة، سقوط قذائف هاون على القنصلية الروسية في حلب الخميس من دون اصابات.

وتابعت “وفقاً لمعلوماتنا، فان الهجوم على القنصلية العامة كان متعمداً، نفذه ناشطون من جبهة النصرة (الفرع السوري لتنظيم القاعدة) والجماعات المتحالفة الأخرى، التي اصبحت نشطة على نحو متزايد حول حلب”.

على صعيد آخر، نشرت منظمة “كراسيس اكشن” رسالة وجهها أطباء حلب، الذين قالوا “قريباً، لن يكون هناك المزيد في العاملين في مجال الصحة في حلب. لمن سيتوجه المدنيون” الذين هم بحاجة الى رعاية.

ووفقاً لهم، فإن 730 طبيباً قتلوا في سوريا منذ خمس سنوات.

وأضافوا “مستشفياتنا تقترب من الانهيار”، بسبب الضربات التي ادت في بعض الأيام الى سقوط “نحو أربعة قتلى وأكثر من خمسين جريحاً في كل ساعة”.

من جهتها، عبرت يونيسيف ومنظمة الصحة العالمية عن “الغضب حيال وتيرة الهجمات ضد المنشآت الصحية في سوريا.

 "أ ف ب " 



مواضيع ساخنة اخرى
الإفتاء: حكم شراء الأضحية عن طريق البطاقات الائتمانية الإفتاء: حكم شراء الأضحية عن طريق البطاقات الائتمانية
" الصحة " :  97 حالة “حصبة” سجلت منذ أيار لدى أشخاص لم يتلقوا المطعوم " الصحة " : 97 حالة “حصبة” سجلت منذ أيار لدى أشخاص لم يتلقوا المطعوم
الملكة في يوم اللاجىء العالمي : دعونا نتأمل في معاناة الأمهات والرضع الملكة في يوم اللاجىء العالمي : دعونا نتأمل في معاناة الأمهات والرضع
3341طن خضار وفواكه ترد للسوق المركزي الثلاثاء - اسعار 3341طن خضار وفواكه ترد للسوق المركزي الثلاثاء - اسعار
الدهامشة : الداخلية وفرت كل التسهيلات لقدوم العراقيين للأردن الدهامشة : الداخلية وفرت كل التسهيلات لقدوم العراقيين للأردن
العلاوين: التوسعة الرابعة ستمكن المصفاة من تكرير 120 ألف برميل نفط يوميا العلاوين: التوسعة الرابعة ستمكن المصفاة من تكرير 120 ألف برميل نفط يوميا
" الائتمان العسكري " : تمويل طلبات بقيمة 13 مليون دينار " الائتمان العسكري " : تمويل طلبات بقيمة 13 مليون دينار
العيسوي يفتتح وحدة غسيل كلى بالمركز الطبي العسكري بمأدبا العيسوي يفتتح وحدة غسيل كلى بالمركز الطبي العسكري بمأدبا
الصحة: مخزون استراتيجي للأمصال المضادة للدغات الأفاعي الصحة: مخزون استراتيجي للأمصال المضادة للدغات الأفاعي
بالاسماء : تنقلات واسعة في امانة عمان بالاسماء : تنقلات واسعة في امانة عمان
عضو في لجنة الاقتصاد النيابية: بطء شديد في تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي عضو في لجنة الاقتصاد النيابية: بطء شديد في تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي
إخلاء طفل من غزة لاستكمال علاجه بالأردن إخلاء طفل من غزة لاستكمال علاجه بالأردن
تسجيل 14 إصابة بالملاريا جميعها إصابات وافدة منذ بداية العام تسجيل 14 إصابة بالملاريا جميعها إصابات وافدة منذ بداية العام
ملك إسبانيا : الأردن هو حجر الرحى في الاستقرار الإقليمي ملك إسبانيا : الأردن هو حجر الرحى في الاستقرار الإقليمي
الملك : حل الدولتين أساسي لتحقيق السلام والازدهار في المنطقة الملك : حل الدولتين أساسي لتحقيق السلام والازدهار في المنطقة
الهواري يؤكد أهمية ضبط العدوى لتقليل مدة إقامة المرضى في المستشفيات الهواري يؤكد أهمية ضبط العدوى لتقليل مدة إقامة المرضى في المستشفيات