تسييل اصول وممتلكات بنك بحريني بقيمة 250 مليون دينار

المدينة نيوز - قالت مصادر مصرفية مقربة من البنك المركزي البحريني ان صدور حكم من القضاء مؤيدا الخطوة التي قام بها بنك البحرين المركزي لجهة تعيين مدير خارجي لبنك اوال المملوك للملياردير معن الصانع من شأنه تحديد حجم الخسائر التي تكبدها البنك وبيان حجم مقدرته علي الوفاء بالديون المستحقة عليه واغلبها قروض من بنوك خليجية واخري عالمية ووضع يد القانون علي الاشخاص الذين ارتكبوا مخالفات جسيمة تصل الي حد تبديد اموال العملاء او تدبير قروض وهمية باسماء شخصيات من اسرة القصيبي منها قروض وقعت لمتوفين من الاسرة , وقالت المصادر : ان هناك قرارا بالتحفظ علي جميع الممتلكات والاصول التابعة لبنك اوال وتبلغ قيمتها السوقية الحالية نحو 250 مليون دينار بحريني فقط , ومن المقرر تسييل هذه الاصول حال الانتهاء من اعادة كشف حقيقة خريطة الخسائر التي تكبدها البنك.
وحول التقرير السابق الذي اصدرته شركة هيبس البريطانية المحدودة عن بنك اوال وماتضمنه من عمليات احتيال وتزوير وتقديم بيانات كاذبة للبنك المركزي البحريني , قال المصادر ان الشركة الاميركية الجديدة التي عينها النائب العام البحريني والتي بدات تحقيقات موسعة سواء في بنك اوال, توصلت الي كم هائل من المخالفات لم تتوصل اليها هيبس حيث تابعت الشركة الاميركية قنوات القروض والتحويلات الكبري من دول اسيوية منها اذربيجان وتبين ان هناك شبهة كبيرة في قيام بنك اوال في الاشتراك في عمليات غسل اموال كانت منظمات وشخصيات ايرانية طرفا فيها عبر علاقاتها مع الجهات الرسمية في اذربيجان , كما توصلت الشركة ان بعض المبالغ التي استعملت لشراء نقد اجنبي جري توجيهها الي مسار اخر وهو ما يعني ارتباطها بغسل الاموال.
وفي هذا الاطار التقي وفد من الشركة الاميركية مع احد المدراء التنفيذيين في "اوال" وقام الاخير بالافصاح عن حقيقة التحويلات وذكر الملاحظات التي ابداها لمعن الصانع شخصيا الا ان الاخير لم يرد عليه وكلف معن الزاير باسكاته حسب اعترافه للشركة الاميركية في لقاء سري قدم فيه المسؤول كما هائلا من المستندات لتبرئة ساحته بعدما شعر بامكان تورطه في القيام بعمليات مشبوهة خصوصا ان بعض الاموال حولت لاحقا لبنك اوف اميركا وهو ما يخشي اعادة توظيف تلك الاموال في امور قد تصل الي حد تمويل عمليات ارهابية بشكل غير مباشر .
وحول احتمال وجود تعارض بين ما ذهبت اليه هيبس البريطانية وما ستتوصل اليه الشركة الاميركية بشان مخالفات بنك اوال والاعمال غير المشروعة التي قام بها اصحاب البنك قالت مصادر قانونية مقربة من ملف تداعيات ازمة مجموعة سعد المملوكة بالكامل لمعن الصانع واسرته , ان الشركة الاميركية حققت في تقرير "هيبس" البريطاني ولم تترك فيه معلومة واحدة من دون بحث وتحقيق بجانب اليه عملها المنفصلة وهو الامر الذي سيكشف المزيد من الفضائح المصرفية والتي لم تتوصل اليها هيبس نظرا لقصر المدة التي كلفت فيها باعداد تقرير من قبل بنك البحرين المركزي
وحول طبيعة المخالفات الجديدة والتي من الممكن ان تتوصل اليها الشركة الاميركية قالت المصادر تتركز في دور معن الصانع في اشرافه بشكل مباشر او عن طريق معن الزاير المدير المالي للمجموعة في عمليات تحويلات بمليارات الدولارات سواء خارج بنك اوال او دخولها اليه من الخارج من خلال منظمات وشركات كلها مسجلة في بنما وجزر الكايمن بعيد عن الجهات الرقابية وهو ما يشير الي احتمال كبير في قيام "اوال" بدور ما في عمليات غسل اموال.
وبشان انظمة الحاسب الالي التي تم تدميرها او اخفائها قالت المصادر ان هناك مطالبة رسمية ستصدر في اغسطس المقبل من قبل النائب العام البحريني بتسليم الحواسب التي رفعت من البنك او توجيه اتهامات بتبديد الاموال لا وجود لها في دفاتر البنك.  (وكالات)