تقلبات الأسعار في البورصة
تم نشره الأربعاء 07 تمّوز / يوليو 2010 05:20 صباحاً

د. فهد الفانك
مر وقت كانت أسعار الأسهم في بورصة عمان ترتفع عندما تنخفض الأسعار في بورصات العالم، وتنخفض عندما ترتفع هناك. ولم نكن نستغرب ذلك، لأن العلاقة بين حالة الأسهم في عمان وحالتها في نيويورك أو طوكيو ليست مباشرة، وربما لا توجد علاقة بالمرة. وليس من الغريب أن يكون الجو بارداً وماطراًُ في أوروبا ودافئاً ومشمساً في الأردن.
هذا الوضع اختلف الآن، فصار المتعاملون في بورصة عمان شديدي الحساسية لعوامل عديدة خارجية وداخلية يتأثرون بها، مثل تحركات الأسعار في البورصات العالمية، وارتفاع أو انخفاض أسعار البترول العالمية، وتقلب أسعار الذهب، وأزمة اليونان، بل إن التصريحات الرسمية، والكوارث الطبيعية، وأنباء الركود أو الازدهار أصبح لها انعكاسات مباشرة على مزاج وسلوك المتعاملين في البورصة.
ما يحدث خطوة للأمام باتجاه عقلنة الأسعار ونضوج المتعاملين في البورصة، وتأثر العرض والطلب بمختلف العوامل والمؤشرات مثل: النمـو، التضخم، البطالة، أسعار الفوائد، إلى آخره، فالبورصة في طريقها لأن تصبح بارومتراً يقيس درجة الحرارة في دوائر الأعمال.
الهبوط الذي حدث في بورصات العالم ابتداء من منتصف 2008 كان انعكاساً مباشراً للأزمة المالية والاقتصادية العالمية والركود الذي عبـّر عن نفسه بنمو سلبي في معظم الاقتصادات الوطنية. وقد تأثرت بورصة عمان بما حدث عالمياً ولو أن الاقتصاد الأردني لم يتعرض لأزمة مماثلة، بل استمر النمو الايجابي وإن بنسبة أقل.
لأمر ما فإن ما حدث في بورصات العالم منذ ستة أشهر من ارتفاع متواصل وصل في بعض الحالات إلى 50% انسجاماً مع التقارير التي تبشر بانتهاء الركود وبدء الانتعاش، لم ينتقل بعد إلى بورصة عمان.
مستوى أسعار الأسهم الأردنية أصبح دون القيمة الواقعية لدرجة أن عوائدها السنوية أصبحت أعلى من أسعار الفائدة على الودائع. وإذا كان عائد بعض الأسهم محسوباً على الأسعار الجارية يصل إلى 8% أو 10%، فهذا يدل على انخفاض سعر السهم، علماً بأنه في الظروف الطبيعية لا يزيد العائد الجاري للأسهم عن 3 إلى 4%، والارتفاع فوق هذا المستوى يؤشر إلى انخفاض سعر السهم الذي ينسب العائد إليه.
منحنى أسعار الأسهم الأردنية هو اليوم في أدنى مستوياته. والمزيد من الانخفاض ليس محتملاً، وهناك طاقة ارتفاع حبيسة سوف تعبر عن نفسها قريباً.
هذا الوضع اختلف الآن، فصار المتعاملون في بورصة عمان شديدي الحساسية لعوامل عديدة خارجية وداخلية يتأثرون بها، مثل تحركات الأسعار في البورصات العالمية، وارتفاع أو انخفاض أسعار البترول العالمية، وتقلب أسعار الذهب، وأزمة اليونان، بل إن التصريحات الرسمية، والكوارث الطبيعية، وأنباء الركود أو الازدهار أصبح لها انعكاسات مباشرة على مزاج وسلوك المتعاملين في البورصة.
ما يحدث خطوة للأمام باتجاه عقلنة الأسعار ونضوج المتعاملين في البورصة، وتأثر العرض والطلب بمختلف العوامل والمؤشرات مثل: النمـو، التضخم، البطالة، أسعار الفوائد، إلى آخره، فالبورصة في طريقها لأن تصبح بارومتراً يقيس درجة الحرارة في دوائر الأعمال.
الهبوط الذي حدث في بورصات العالم ابتداء من منتصف 2008 كان انعكاساً مباشراً للأزمة المالية والاقتصادية العالمية والركود الذي عبـّر عن نفسه بنمو سلبي في معظم الاقتصادات الوطنية. وقد تأثرت بورصة عمان بما حدث عالمياً ولو أن الاقتصاد الأردني لم يتعرض لأزمة مماثلة، بل استمر النمو الايجابي وإن بنسبة أقل.
لأمر ما فإن ما حدث في بورصات العالم منذ ستة أشهر من ارتفاع متواصل وصل في بعض الحالات إلى 50% انسجاماً مع التقارير التي تبشر بانتهاء الركود وبدء الانتعاش، لم ينتقل بعد إلى بورصة عمان.
مستوى أسعار الأسهم الأردنية أصبح دون القيمة الواقعية لدرجة أن عوائدها السنوية أصبحت أعلى من أسعار الفائدة على الودائع. وإذا كان عائد بعض الأسهم محسوباً على الأسعار الجارية يصل إلى 8% أو 10%، فهذا يدل على انخفاض سعر السهم، علماً بأنه في الظروف الطبيعية لا يزيد العائد الجاري للأسهم عن 3 إلى 4%، والارتفاع فوق هذا المستوى يؤشر إلى انخفاض سعر السهم الذي ينسب العائد إليه.
منحنى أسعار الأسهم الأردنية هو اليوم في أدنى مستوياته. والمزيد من الانخفاض ليس محتملاً، وهناك طاقة ارتفاع حبيسة سوف تعبر عن نفسها قريباً.
الراي