محاولة للفهم!
تم نشره السبت 10 تمّوز / يوليو 2010 03:04 صباحاً

طارق مصاروة
ثلاث حقائق يجب أن نفهمها ونحن نتعامل تفاوضياً مع التحالف الأميركي – الإسرائيلي:
- الحقيقة الأولى: أن اليمين واليسار الإسرائيلي على السواء يؤمن بأرض إسرائيل الكبرى. لذا فإنه يعتبر الاستيطان جزءاً من العقيدة الدينية /القومية. وأنه لن يوافق على حدود معينة مرسّمة على الخارطة بين إسرائيل وفلسطين.
- الحقيقة الثانية: أن اليمين واليسار الإسرائيلي لا يعتقد أن الانسحاب من أرض أو أراضٍ محتلة هو الآن جزء أو شرط للتسوية مع الفلسطينيين أو مع سورية. ففي القرار 242 يعتبر الإسرائيليون أنهم انسحبوا من سيناء وهي الأرض الوحيدة المحتلة. أما الضفة الغربية وغزة والجولان فهي التي نص القرار على أنها الحدود الآمنة والمُعترف بها .. حسب التفاوض المطلوب. والكلام حولها واضح وهي أن الأرض إسرائيلية والناس فلسطينيون وسوريون ولا بُدّ من ترتيب أوضاع هؤلاء الناس العرب على أرض إسرائيل!!.
- الحقيقة الثالثة: أن الضغوط الدولية على إسرائيل ومحاصرتها أخلاقياً وسياسياً، لا تؤثر على استراتيجيات صانع القرار. وإنما هي على العكس.. مطلوبة، فإنّ عقلية الجيتو اليهودية بحاجة دائمة إلى الحصار .. حاجتها إلى التماسك والوحدة. فاليهود لا يتحدون للدفاع عن قيم حضارية، أو مصالح عليا وإنما يتحدون بخلق عدو موهوم يحاربونه!!. فلا أحد يصدق أن هناك شيئاً اسمه النضال من أجل استقلال إسرائيل في مواجهة الانتداب البريطاني. لكن هذا الكلام موجود في المناهج المدرسية.. ولا أحد يتحدث عن وعد بلفور البريطاني. ولا أحد يتحدث عن وثيقة الانتداب التي أعلنت نصاً أن الانتداب هو لتنفيذ وعد بلفور، وإنشاء Home لليهود في فلسطين!!.
الصهيونية كانت دائماً تصرُّ على حالة الجيتو لا لأن أحداً يريد باليهود الشر، وإنما لخلق عنصرية يهودية.. وعداء للآخر الذي حدّده المعلّم الصهيوني الأول:.. الغوييم الذين خلقهم الله لخدمة بني إسرائيل.. كالحمير والبقر!!.
هذه حقائق يجب أن نفهمها ونحن نفاوض إسرائيل، أو حلفاء إسرائيل في واشنطن، وهم يقومون بدور الوسيط النزيه!!.
وهي حقائق تبدو عقائدية وغير سياسية لكنها كذلك!.
- الحقيقة الأولى: أن اليمين واليسار الإسرائيلي على السواء يؤمن بأرض إسرائيل الكبرى. لذا فإنه يعتبر الاستيطان جزءاً من العقيدة الدينية /القومية. وأنه لن يوافق على حدود معينة مرسّمة على الخارطة بين إسرائيل وفلسطين.
- الحقيقة الثانية: أن اليمين واليسار الإسرائيلي لا يعتقد أن الانسحاب من أرض أو أراضٍ محتلة هو الآن جزء أو شرط للتسوية مع الفلسطينيين أو مع سورية. ففي القرار 242 يعتبر الإسرائيليون أنهم انسحبوا من سيناء وهي الأرض الوحيدة المحتلة. أما الضفة الغربية وغزة والجولان فهي التي نص القرار على أنها الحدود الآمنة والمُعترف بها .. حسب التفاوض المطلوب. والكلام حولها واضح وهي أن الأرض إسرائيلية والناس فلسطينيون وسوريون ولا بُدّ من ترتيب أوضاع هؤلاء الناس العرب على أرض إسرائيل!!.
- الحقيقة الثالثة: أن الضغوط الدولية على إسرائيل ومحاصرتها أخلاقياً وسياسياً، لا تؤثر على استراتيجيات صانع القرار. وإنما هي على العكس.. مطلوبة، فإنّ عقلية الجيتو اليهودية بحاجة دائمة إلى الحصار .. حاجتها إلى التماسك والوحدة. فاليهود لا يتحدون للدفاع عن قيم حضارية، أو مصالح عليا وإنما يتحدون بخلق عدو موهوم يحاربونه!!. فلا أحد يصدق أن هناك شيئاً اسمه النضال من أجل استقلال إسرائيل في مواجهة الانتداب البريطاني. لكن هذا الكلام موجود في المناهج المدرسية.. ولا أحد يتحدث عن وعد بلفور البريطاني. ولا أحد يتحدث عن وثيقة الانتداب التي أعلنت نصاً أن الانتداب هو لتنفيذ وعد بلفور، وإنشاء Home لليهود في فلسطين!!.
الصهيونية كانت دائماً تصرُّ على حالة الجيتو لا لأن أحداً يريد باليهود الشر، وإنما لخلق عنصرية يهودية.. وعداء للآخر الذي حدّده المعلّم الصهيوني الأول:.. الغوييم الذين خلقهم الله لخدمة بني إسرائيل.. كالحمير والبقر!!.
هذه حقائق يجب أن نفهمها ونحن نفاوض إسرائيل، أو حلفاء إسرائيل في واشنطن، وهم يقومون بدور الوسيط النزيه!!.
وهي حقائق تبدو عقائدية وغير سياسية لكنها كذلك!.
الراي