تفاصيل خطة عربية لاستبدال أبو مازن بمحمد دحلان

المدينة نيوز - : ذكر موقع واللا الإسرائيلي أن رئيس السلطة الفلسطينية أبو مازن اجتمع لأحد مع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي في القاهرة على خلفية الأنباء القائلة أن الرئيس السيسي يعد مبادرة سلمية، وعلى ضوء الاجتماع المرتقب للمؤتمر الدولي لمسيرة السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين في مستهل الشهر القادم في باريس.

وسيعقد وزراء خارجية الدول العربية اجتماعا بحضور أبو مازن يناقشون خلاله مطالب الفلسطينيين بموقف عربي موحد خلال مؤتمر باريس الذي لن تشارك فيه إسرائيل ولا السلطة الفلسطينية، وستشارك فيه عدة دول عربية من بينها مصر والأردن والمغرب.

ونسب الموقع إلى جهة فلسطينية رفيعة قوله: أن أجندة العمل لا تتضمن حاليا عقد لقاء قمة بين أبو مازن ورئيس الحكومة نتنياهو تحت الرعاية المصرية، وفي أعقاب عقد مؤتمر السلام الفرنسي في الثالث من حزيران وطلب المطالب الداعية لإنهاء الاحتلال، وإقامة الدولة الفلسطينية داخل حدود 1967، سنعرف ما هي الخطوات التالية على الساحة الإقليمية.

وذكر الموقع أن لقاء أبو مازن السيسي يأتي على خلفية التقارير التي نشرها موقع "ميدل إيست آي" والتي تفيد أن دولا عربية تعمل على استبدال أبو مازن بخصمه محمد دحلان. وقد أشارت جهات فلسطينية رفيعة المستوى كل على حدى إلى وجود خطة مشتركة لتعيين دحلان.

وذكر الموقع أن التقارير تفيد أن الخطة المشتركة أرسلت إلى رئيس الحكومة الإسرائيلي للاطلاع عليها، وسوف يتم إشراك السعودية فيها في أعقاب بلورتها بصورة نهائية.

وتشمل النقاط المركزية في الخطة توحيد الصفوف في حركة فتح، زيادة الدعم فيها للانتخابات العامة في مناطق السلطة الفلسطينية، وإضعاف حركة حماس عبر إحداث انشقاقات فيها، والتوصل إلى اتفاقية سلام مع إسرائيل بدعم عربي، وتوحيد السيطرة على المؤسسات الفلسطينية مثل منظمة التحرير، وفتح، ووضع دحلان على رأس حركة فتح والسلطة الفلسطينية.

ويتضح من التقارير أيضا أن الدول المذكورة تقاسمت بينها الأدوار المختلفة في إطار الخطة، بما فيها المصالحة بين أبو مازن ودحلان" تحت راية تعزيز الدعم لحركة فتح". وتقول جهة فلسطينية رفيعة أنه سيتم تنسيق الخطة مع إسرائيل. وأن دحلان يعتقد أنه إذا تم توحيد حركة فتح، وتقسيم حركة حماس، فسوف تنجح حركة فتح بسهولة في الانتخابات الوطنية التي ستجري فيما بعد، ورغم ذلك فإن استقالة أبو مازن ليست مطروحة، لذا هناك ضرورة بوساطة البعض .

وأفادت جهة أخرى على اطلاع على تفاصيل الاتصالات: دحلان ليس معنيا في هذه المرحلة بطرح نفسه كمرشح للرئاسة، وأنه طلب أن يتم تعيينه رئيسا للبرلمان الفلسطيني، وذلك على افتراض أنه سيكون قادرا على التأثير بسهولة على الرئاسة من هذا الموقع. ورغم أنه يرغب في تعيين وزير الخارجية الفلسطيني السابق ناصر القدوة رئيسا للحكومة الفلسطينية، إلا أن إسرائيل تفضل رئيس الحكومة السابق أحمد قريع لهذا المنصب.

وأوضحت الجهة المذكورة: "أن دحلال يؤمن بإمكانية العمل سوية مع زعامة حماس في قطاع غزة". وإذا استثنينا الضغوط المصرية على حركة حماس، والتي يعتبر دحلان مسؤولا عن قسم منها، فقد أفادت التقارير أن هناك محاولات للربط بين الجهاد الإسلامي ودول الخليج ، وذلك على خلفية محاولة إيران إقامة اتصال مع الجهاد الإسلامي.

وذكر الموقع أن دحلان يعتبر عامل ربط جيد لإسرائيل والولايات المتحدة، كما أن لديه علاقات قريبة مع جهات بارزة في الساحة السياسية الفلسطينية مثل ياسر عبد ربه، وسلام فياض، وناصر القدوة. ورغم ذلك فإن الأردنيين قلقون من عدم شعبيته في الشارع الفلسطيني، بسبب تهم الفساد والعلاقات التي يقيمها مع المخابرات الإسرائيلية. وإضافة إلى ذلك هناك التقارير التي تفيد أن دحلان أجرى لقاءات مع أفيجدور ليبرمان حينما كان وزيرا للخارجية في مطلع السنة الماضية. وقد عقب رئيس الحكومة نتنياهو على هذه اللقاءات بإلماحة إلى أبو مازن: بأن اللقاءات لم تجر بناء على رأيه وأنها لا تمثل سياسية الحكومة الإسرائيلية. وتفيد مصادر فلسطينية أن ليبرمان أجرى أكثر من لقاء مع دحلان في أكثر من عاصمة أوروبية. ( المصدر : جي بي سي نيوز - القدس المحتلة ) .