هجوم عنصري على بواتينغ يشعل نيران الانتقادات بألمانيا والجمهور يرد
المدينة نيوز:- أشعل المسؤول بحزب التغيير الألماني ألكسندر غاولاند نيران الانتقادات والاتهامات بعد تصريح عنصري هاجم فيه نجم بايرن ميونيخومنتخب ألمانيا جيروم بواتينغ بتصريح لصحيفة "فرانفكورتر زونتاغ" حيث أشار إلى أن هجومه لبواتينغ لا يأتي عن أي معرفة شخصية ليطال الأمر الطابع العنصري
غاولاند قال بتصريحه للصحيفة "الناس يرون أنه جيد كلاعب كرة قدم لكنهم لا يريدون واحداً من أبناء بواتينغ كجارٍ لهم" في حين أشارت الصحيفة إلى أن هذا التصريح مسجّل لتمنع أي تشكيك بأن يكون ما حدث هو مجرد سبق صحفي منها مشيرة إلى أن غاولاند أكد أنه لا يملك أي شيء شخصي ضد بواتينغ وأن الهجوم حمل الطابع العنصري.
التصريح الذي نُشر قبل ساعات فقط من لقاء ألمانيا وسلوفاكيا الودي تسبب بصخب سريع انتقل إلى مدرجات آوغسبورغ ليرفع الجمهور الألماني لافتة "أرجوك انتقل لتكون جاري" كما كتبت لافتة أخرى "أفضّل أن يكون جاري قلب دفاع على أن يكون جناح أيمن سياسي".
الردود لم تقتصر على الجمهور فقط حيث نشر مدافع شالكه الدولي الألماني بينيديكت هوفيديس العديد من الصور التي تجمعه ببواتينغ وعلق بالقول "إن كنت تريد الفوز بالألقاب لألمانيا فأنت بحاجة لجار مثله"
ومن أحد الردود السريعة قام شخص بوضع صورة عملاقة لجيروم رفقة شقيقيه كيفين وجورج وكتب عليها "أريدكم أن تكونوا جيراني" في حين نشر حساب "اليويفا" باللغة الألمانية صورة لطفل صاحب بشرة بيضاء وآخر ببشرة سمراء وكتب عليها "جيران".
الحملة لم تتوقف هنا بل قام المناصرون بإطلاق هاشتاغ عبر مواقع التواصل الاجتماعي "boatengsnachbar" أي ما يعني "جيران بواتينغ" تأييداً للاعب.
وحمل بواتينغ شارة قيادة ألمانيا خلال الشوط الثاني من مباراة الأمس بعد خروج سامي خضيرة قبل أن يغادر بواتينغ منتصف الشوط تاركاً مكانه لهوفيديس علماً أن قلب دفاع بايرن كان قد شارك منذ بداية اللقاء.
ووُلد بواتينغ في برلين ولعب بالفئات العمرية لهيرتا وانضم لمنتخبات القواعد بألمانيا رفقة شقيقه كيفن برينس بواتينغ الذي فضل التحول لتمثيل منتخب غانا الأول أما بواتينغ فحافظ على ولائه للمانشافت واختار تمثيله.
ويضم منتخب ألمانيا بصفوفه عدداً كبيراً من اللاعبين الذين لا يتمتعون بأصل ألماني مثل الألباني شكوردان مصطفي والأتراك الأصل إيمري جان ومسعود أوزيل والتونسي سامي خضيرة والإسباني ماريو غوميز إضافة لانضمام صاحب الأصول الفرنسية والبشرة السمراء ليروي ساني مؤخراً للمنتخب علماً أن ظاهرة إشراك اللاعبين السُمر بالمانشافت كانت قد بدأت بالألفية الحالية مع مشاركة جيرالد أسامواه بكأس العالم 2002 قبل أن يأتي الدور على مهاجم شتوتغارت السابق كاكاو وجناح دورتموند سابقاً أودونكور قبل أن تبدأ القائمة بالاتساع أكثر لتضم حالياً روديغير وبواتينغ وساني.