يا سارية الكرك .. الكرك

المدينة نيوز – خاص – محرر الشؤون المحلية - : يتساءل مراقبون عن السبب الذي حدا برئيس الوزراء سمير الرفاعي لزيارة الكرك 3 مرات في شهرين مما يعتبر مؤشرا على تبادل الود ، أو محاولة من جانبه على الأقل – لتبادله مع الكركيين الذين سبق وخرجوا ضد حكومته بالمئات إبان اعتصامات المعلمين ، مع أن في قبان الرجل بيضتين كركيتين هما سميح وموسى المعايطة .
زيارة الرفاعي التي قيل فيها وفي أسبابها الكثير ، ولمحافظة محددة بالذات ، حملت كثيرا من التساؤلات التي يبدو أن الرئيس لا يأبه بتبعاتها الا في ظل حقيقة موجودة تنتظر من يعادل مزاجها الداخلي ، إن على الصعيد الإجتماعي أو حتى المناطقي ، فالرئيس عدنان بدران الذي كلف بتشكيل حكومة على حين غرة فاتته المعادلات هذه ، وغضب عليه الكركيون والجنوبيون، مما اضطره لتعديل حكومته قبل أن تباشر أعمالها ، ولا يغيب عن الذهن أن الرفاعي رجل يعتبر ابنا نابغا لعائلة امتهنت السياسة منذ أحقاب ، وزياراته الثلاث دلت أنه لا يخفى عليه ماذا تعني الكرك في المعادلات الداخلية .
قد يضطر الرفاعي لمجاراة عدنان بدران ، ولكن باتجاه عكسي ، أي قد يقوم بزيارات مشابهة لأربد – مثلا – وإلا فإنه سيؤخذعليه ما أخذ على بدران فيضطر لتعديل نهجه ، إذ نسي الرفاعي – كما يبدو – أنه رئيس وزراء الأردن ، وإن كل حركاته وسكناته محسوبة عليه لكي لا يحسب وده لمحافظة على حساب أخرى مع أن كل المحافظات وطن ، وكل المناطق أردن ، ، غير أن للسياسة تبعات بغض النظر عن مقاصدها .
سؤال نبوح به لدولة الرئيس : هل ستزور الطفيلة وأربد ، وبعد إربد المفرق ومن ثم السلط .. فجرش ، وكل المحافظات ، وأيضا ، من حق الجميع عليك ما دمت بدأت زيارات مكوكية أن تحسب حسابا لدوائر البدو الثلاث .. هذا ما يقتضيه العدل ، وتفرضه العدالة.
أحدهم علق على زيارة الرفاعي لجرش اليوم بقوله : شتان ما بين الزيارات العامة والشخصية ، او بمعنى اخر : هناك فرق بين تفقد المشاريع وتناول المناسف .
حمى الله الأردن ! .