لماذا تأخر تعيين سفير اردني جديد في واشنطن؟

تم نشره الأحد 11 تمّوز / يوليو 2010 05:46 صباحاً
لماذا تأخر تعيين سفير اردني جديد في واشنطن؟

المدينة نيوز – خاص – كتب المحرر السياسي - : لا يمكن المرور سريعا دون توقف عند جملة من المؤشرات التي تدل على تغير واضح في المزاج الاردني الرسمي هذه المرة ضد الولايات المتحدة بسبب موقف واشنطن غير المفهوم ضد برنامجنا النووي .
واعتراض واشنطن الاساسي كما فهم من مرجعيات عليا مضطلعة على الملف هو تحديدا حق الاردن في تخصيب اليورانيوم وانتاج الوقود اللازم لمفاعلاته النووية.

ويبدو ان وصول الامور الى طريق مسدودة دفع بالحكومة الى تبني نهج سياسي واعلامي مضاد يمارس نوعا من الهجوم والانقلاب ضد الولايات المتحدة. اذ ان جولة الرفاعي الاخيرة في الصحف حملت إشارات ذات معنى وذلك للخروج بانطباع يتحدث عن غضب شعبي متنام وضاغط ضد الموقف الامريكي تجاه النووي الاردني ، وهو ما يحصل بالفعل ، إذ إن المستويات الشعبية بمختلف فئاتها استنكرت الموقف الأمريكي من حق أردني مشروع ضمنته القوانين الدولية .

وفي السياق ابرق وزير الخارجية ناصر جودة خلال لقائه الاخير بهيلاري كيلنتون جملة من التبرمات العلنية كان ابرزها على الاطلاق الاصرار على عدم ارسال سفير اردني جديد لواشنطن كنوع من " الحرد " السياسي ، حسب البعض ، وهو " حرد " قد يقصر أو يطول بصره تبعا لمجال الرؤية .

وفي السياق ايضا محاولات لابراز استطلاعات راي رسمية كان مصيرها في سنوت سابقة الادراج تتحدث جميعها عن تنامي الكراهية والعداء في الاردن شعبيا للولايات المتحدة.

وترصد المدينة نيوز ايضا في اطار المزاج الرسمي والاعلامي تصاعد الحديث عن ضرورة اعادة ترسيم العلاقة بين الاردن وحركة حماس على قاعدة تنويع الخيارات وهي الورقة التي تلوح بها السياسة الاردنية كلما توترت الاجواء مع واشنطن ، ويبدو أن الاردن لم يحسن استغلال هذه الورقة فيما مضى .

فقد تحدثت اكثر من 3 مقالات متزامنة احداها في صحيفة الراي الحكومية عن ضرورة الإنفتاح على حماس وحزب الله دون تحفظ ومن خلال براغماتية سياسية ذكية.

وفي الاثناء كانت دعوات صحفية معلنة للمطبخ السياسي بتخلي الاردن عن تحالفه الوثيق مع واشنطن تبدت خلال اليومين الماضيين عبر مقالات صحف زارها الرفاعي مؤخرا .
وتظل العلاقة بين الاردن والولايات المتحدة متميزة ووثيقة ، غير أن المفاعل النووي وإفادة الأردن " المدين " من خام اليورانيوم المتوفر فيه بكميات تجارية تعتبران ضرورتين استراتيجيتين لبلد محدود الموارد والإمكانات ، ولكن الأمل بمستقبله كبير في ظل قيادة طموحة وعدت شعبها بالرخاء ولكن أيضا : بمزيد من الصبر .

 



مواضيع ساخنة اخرى
الإفتاء: حكم شراء الأضحية عن طريق البطاقات الائتمانية الإفتاء: حكم شراء الأضحية عن طريق البطاقات الائتمانية
" الصحة " :  97 حالة “حصبة” سجلت منذ أيار لدى أشخاص لم يتلقوا المطعوم " الصحة " : 97 حالة “حصبة” سجلت منذ أيار لدى أشخاص لم يتلقوا المطعوم
الملكة في يوم اللاجىء العالمي : دعونا نتأمل في معاناة الأمهات والرضع الملكة في يوم اللاجىء العالمي : دعونا نتأمل في معاناة الأمهات والرضع
3341طن خضار وفواكه ترد للسوق المركزي الثلاثاء - اسعار 3341طن خضار وفواكه ترد للسوق المركزي الثلاثاء - اسعار
الدهامشة : الداخلية وفرت كل التسهيلات لقدوم العراقيين للأردن الدهامشة : الداخلية وفرت كل التسهيلات لقدوم العراقيين للأردن
العلاوين: التوسعة الرابعة ستمكن المصفاة من تكرير 120 ألف برميل نفط يوميا العلاوين: التوسعة الرابعة ستمكن المصفاة من تكرير 120 ألف برميل نفط يوميا
" الائتمان العسكري " : تمويل طلبات بقيمة 13 مليون دينار " الائتمان العسكري " : تمويل طلبات بقيمة 13 مليون دينار
العيسوي يفتتح وحدة غسيل كلى بالمركز الطبي العسكري بمأدبا العيسوي يفتتح وحدة غسيل كلى بالمركز الطبي العسكري بمأدبا
الصحة: مخزون استراتيجي للأمصال المضادة للدغات الأفاعي الصحة: مخزون استراتيجي للأمصال المضادة للدغات الأفاعي
بالاسماء : تنقلات واسعة في امانة عمان بالاسماء : تنقلات واسعة في امانة عمان
عضو في لجنة الاقتصاد النيابية: بطء شديد في تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي عضو في لجنة الاقتصاد النيابية: بطء شديد في تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي
إخلاء طفل من غزة لاستكمال علاجه بالأردن إخلاء طفل من غزة لاستكمال علاجه بالأردن
تسجيل 14 إصابة بالملاريا جميعها إصابات وافدة منذ بداية العام تسجيل 14 إصابة بالملاريا جميعها إصابات وافدة منذ بداية العام
ملك إسبانيا : الأردن هو حجر الرحى في الاستقرار الإقليمي ملك إسبانيا : الأردن هو حجر الرحى في الاستقرار الإقليمي
الملك : حل الدولتين أساسي لتحقيق السلام والازدهار في المنطقة الملك : حل الدولتين أساسي لتحقيق السلام والازدهار في المنطقة
الهواري يؤكد أهمية ضبط العدوى لتقليل مدة إقامة المرضى في المستشفيات الهواري يؤكد أهمية ضبط العدوى لتقليل مدة إقامة المرضى في المستشفيات