محاضرة بالجمعية الأردنية لإعجاز القرآن والسنة عن معجزة زرع الأجنة
المدينة نيوز :- نظمت الجمعية الأردنية لإعجاز القرآن والسنة مساء امس محاضرة بعنوان معجزة زرع الأجنة ألقاها عضو الجمعية المهندس الزراعي محمود جابر.
وتناول جابر قوله تعالى : ( أَفَرَأَيْتُمْ مَا تَحْرُثُون **أَأَنْتُمْ تَزْرَعُونَهُ أَمْ نَحْنُ الزَّارِعُونَ ) الواقعة 63 – 64، مشيرا الى هاتين الآيتين فيهما بيان ودليل على البعث في سياق إظهار عجز الإنسان عن الخلق والبعث وذلك بذكر ظاهرة خلق المني قبلها، وذكر ظاهرتي إنزال المطر وإنشاء الشجر بعدها ، وأن من يفعل ذلك هو الله عز وجل وحده لا شريك له.
وبين ان المفسرين فرقوا بين الحرث والزرع إذ أجمعوا على أن الحرث هو إلقاء البذر في الأرض، بينما الزرع هو إنبات النبات. وهو آخر الحرث من خروج النبات واستغلاظه واستوائه على الساق، فقوله تعالى: { أَفَرَأيْتُم مَّا تَحْرُثُونَ } أي ما تبتدئون منه من الأعمال أأنتم تبلغونها المقصود أم الله سبحانه؟ ولا يشك أحد في أن إيجاد الحب في السنبلة ليس بفعل الناس، اذ فعلهم هو إلقاء البذر والسقي.
وقال جابر ان العلم الحديث بين انه لا دور للإنسان في عملية إنبات البذور ، التي هي مجموعة من العمليات المعقدة التي تحدث لجنين البذرة الذي يتغذى على مخزون الغذاء بداخل البذرة وتكوين الجذير والسويق والأوراق الأولية التي تنشأ وتتطور من الجنين.
وأشار المحاضر إلى أن الحرث ينطبق على المني بدليل قوله تعالى:"نِسَاؤُكُمْ حَرْثٌ لَكُمْ فَأْتُوا حَرْثَكُمْ أَنَّى شِئْتُمْ وَقَدِّمُوا لأَنْفُسِكُمْ وَاتَّقُوا اللَّهَ " البقرة" 223. فإذا ما أخصب حوين منوي بويضة في الأنثى فإن زرعها في الرحم وتطور الجنين منها لا دور للإنسان فيه على الإطلاق، مصداقا لقوله تعالى:" أأنتم تزرعونه أم نحن الزارعون". .
واضاف ان ما توصل إليه العلم الحديث تعدى مرحلة حرث المني، كما هو الحال في العلاقة الطبيعية بين الرجل والمرأة، إلى إخصاب البويضة بحوين منوي خارج الجسم (في المختبر)، وبعد أن يصبح عدد خلايا الجنين 8 يتم حرثه في الرحم ليتولى الله عز وجل زرعه فيه دون تدخل بشري !! وهذا يشبه حرث جنين بذرة النبات وزرعه في بطن الأرض. وهذا هو وجه الإعجاز العلمي في زرع أجنة النبات وأجنة الإنسان كما أثبته العلم الحديث.
وقال رئيس الجمعية المهندس حاتم البشتاوي ان هذه المحاضرة تأتي ضمن النشاطات التي تقوم بها الجمعية الأردنية لإعجاز القرآن والسنة في الدعوة إلى الله على بصيرة وتعزيز البحث العلمي ومناقشة الموضوعات التي تتعلق بالقران الكريم والسنة النوبية وخاصة ما يتعلق بالإعجاز العلمي فيهما.
