أساتذة شريعة يشيدون بمضمون كتاب التكليف السامي لمحاربة التطرف والارهاب

تم نشره الإثنين 06 حزيران / يونيو 2016 12:32 مساءً
أساتذة شريعة يشيدون بمضمون كتاب التكليف السامي لمحاربة التطرف والارهاب
الارهاب

المدينة نيوز:- أشاد علماء واساتذة شريعة اسلامية بما تضمنه كتاب التكليف السامي لحكومة الدكتور هاني الملقي فيما يتعلق بملف مكافحة الارهاب والتطرف والعنف، مؤكدين انه ليس بالأمر الجديد بل هو امتداد لنهج اردني هاشمي مبني على القيم الاسلامية ونشر الدعوة المحمدية الحنيفة بعيدا عن الغلو والتطرف والارهاب الذي يحاول الدخلاء وخوارج العصر ان يلصقوه بديننا الحنيف.

وبحسب حديثهم لوكالة الانباء الاردنية (بترا) فإن مضمون حديث جلالة الملك وتوجيهاته لحكومة الدكتور هاني الملقي يأتي ضمن النهج الاردني القائم على مبدأ الوقاية من العنف والتطرف والإرهاب كون الاردن انتهج سياسة الوقاية منذ سنوات طويلة وليس رهين اللحظة.

رئيس جامعة مؤتة بالوكالة استاذ الشريعة الاسلامية الدكتور عبدالحميد المجالي، اشار الى ان الاردن ومنذ تأسيسه وهو يعطي المثل الاعلى لمبدأ الحرية في التدين لأبناء الوطن بعيدا عن اي نوع من المضايقات التي من الممكن ان تولد حالة من الكراهية لدى ابنائه ما يعني ان هذا النهج القائم على حرية الاعتقاد جعل الناس تعيش بحرية دينية مطلقة بعيدا عن التطرف والغلو والارهاب كما يحدث في بعض الدول.

وأضاف المجالي "ان الاردن يشكل حالة من التعايش الديني الفريد من نوعه على مستوى العالم وهذا يعود لحنكة وحكمة القيادة الهاشمية المستمدة من جدهم الاعظم محمد بن عبدالله عليه افضل الصلاة والسلام وسياسة الدولة الاردنية التي عمدت على تمتين الجبهة الداخلية وترجمة النصوص الدينية الى افعال ما ادى الى حدوث حالة من التعايش بين ابناء الوطن بغض النظر عن المعتقدات ويحترم كل مواطن الآخر".

وتابع "لدينا علماء مسلمون ورجال دين مسيحيون بعيدون كل البعد عن محاولة تغذية التطرف والارهاب والترويج لخوارج العصر الذين نراهم يمارسون ابشع انواع الجرائم باسم الدين والدين منهم براء، وهو ما حدا بجلالة الملك عبدالله الثاني ان يأخذ على عاتقه الدور الاكبر في محاربة فكر هؤلاء الارهابيين من خلال السعي نحو اظهار الصورة الحقيقية للدين الاسلامي امام العالم".

وأشار الدكتور المجالي الى انه لا يكاد هناك زعيم اسلامي يتحدث عن الاسلام كما يتحدث جلالة الملك الامر الذي ترك في نفوس ابناء هذا الوطن الاثر الايجابي والقائم على مبدأ ان الاسلام دين اعتدال وتسامح ومحبة وسلام، اضافة الى ان لدينا قوانين وتشريعات لا تسمح لأي انسان مهما كان دينه ان ينتقص من معتقد الآخرين وينال منه.

الباحث والمفكر الاسلامي الدكتور حمدي مراد قال، ان ما جاء في كتاب التكليف السامي هو من باب التأكيد وليس بالشيء الجديد، فجلالة الملك ومنذ توليه سلطاته الدستورية وهو يسعى جاهدا الى اظهار النموذج الاردني في التعايش وقبول الآخر من خلال اطلاق اكثر من مبادرة تحث على السلام والمحبة حتى اصبحت تلك المبادرات عالمية ولم تعد مقتصرة على الواقع المحلي.

واضاف، ان لدينا اليوم رسالة عمان التي اصبحت عنوانا رئيسيا في تعريف العالم برسالة الاسلام السمحة من خلال تبني الدولة الاردنية لها وإرسال العلماء من وزارة الاوقاف والشؤون والمقدسات الاسلامية ودائرة الافتاء العام، اضافة الى كليات الشريعة في جامعاتنا الاردنية وكذلك دوائر الافتاء في قواتنا المسلحة الجيش العربي واجهزتنا الامنية للتعريف بها.

ولم يقتصر الاردن في سعيه لمواجهة التطرف والارهاب على "رسالة عمان" بل ذهب الى اطلاق مبادرة اسبوع الوئام والذي تم تبنيه من قبل الامم المتحدة والذي يقوم على التعايش الديني بين ابناء المجتمع وهو ما يعكس الصورة الجميلة لمجتمعنا الاردني اضافة الى اطلاق مبادرة "كلمة سواء".

ويتفق الدكتور مراد مع ما ذهب اليه الدكتور المجالي بأن الاردن ينتهج سياسة الوقاية وليس العلاج لأنه لا يعاني من مرض التطرف والغلو لدى ابنائه باستثناء بعض الحالات القليلة جدا والتي لا تكاد تذكر، نظرا لعدم وجود عوامل دينية من الممكن ان تؤدي الى نشر التطرف بين الناس.

استاذ الشريعة الاسلامية الدكتور عمر الخطيب اشار الى ان مؤسساتنا الدينية وكليات الشريعة بالجامعات الاردنية التقطت رسالة الدولة الاردنية في وقت مبكر فبدأت بعملية محاربة التطرف والتحذير منه قبل ان يظهر بالصورة البشعة التي نراها اليوم وما يدلل على ذلك ان الاردن اصبح محجا للراغبين بدراسة العلوم الشرعية من مختلف دول العالم الاسلامي والغربية وهو ما يعزز الحديث عن ان الاردن نموذجا للتعايش والتسامح والمحبة بغض النظر عن الدين والمعتقدات.

وتابع، "لدينا نظام هاشمي يستمد نهجه وسياسته من الرسالة السماوية التي نزلت على الرسول محمد صلى الله عليه وسلم وما جاء في كتاب التكليف السامي هو ترجمة من جلالة الملك لرسالة جده عليه السلام، مشيرا الى انه لم يسجل على اي عالم من علماء الشريعة الاسلامية في الاردن ولا اي امام او خطيب بوزارة الاوقاف والشؤون والمقدسات الاسلامية محاولة الترويج للتنظيمات الارهابية ونهجها المبني على التطرف والارهاب باستثناء حالات لا تذكر من قبل بعض الاشخاص غير المعتمدين بشكل رسمي لمؤسساتنا الدينية".

وأكد ان مؤسساتنا الدينية الرسمية والاهلية تعمل بشكل ممنهج ومؤسسي على محاربة الافكار الهدامة وهو ما جعل الناس اليوم تنبذ التطرف والعنف ومجرد الحديث عنها مباشرة فلا يكاد هناك مجتمع في العالم يكره العنف ويجرمه كالمجتمع الاردني.

وكان جلالة الملك عبدالله الثاني اكد في كتاب التكليف السامي لحكومة الدكتور هاني الملقي على "ان ما تشهده المنطقة العربية من حروب أهلية ونزاعات طائفية تغلغلت فيها يد الإرهاب فسفكت دماء الأبرياء، وتمكنت من تجاوز حدود الإقليم لتضرب مواقع مختلفة في العالم، يزيدنا يقيناً وإصراراً على أهمية الاستمرار في الحرب على قوى الظلام وخوارج هذا العصر".

وسيلتزم الأردن بتعهداته الإقليمية والدولية بمحاربة الإرهاب، فهي حرب المسلمين بالمرتبة الأولى، وخوضها واجب ديني للدفاع عن العقيدة الإسلامية السمحة والدفاع عن مستقبل أبنائنا وحقهم في العيش بأمان واستقرار".

ويشدد اساتذة الشريعة على ضرورة الاستمرار في محاربة جميع اشكال العنف والتطرف والارهاب من خلال استخدام الوسائل التثقيفية والتوعوية اضافة الى ضرورة الاهتمام بالشباب وتفعيل دورهم في المجتمعات ومحاربة مشكلتي الفقر والبطالة كي لا يسمح لخوارج العصر العبث بأفكارهم.



مواضيع ساخنة اخرى
الإفتاء: حكم شراء الأضحية عن طريق البطاقات الائتمانية الإفتاء: حكم شراء الأضحية عن طريق البطاقات الائتمانية
" الصحة " :  97 حالة “حصبة” سجلت منذ أيار لدى أشخاص لم يتلقوا المطعوم " الصحة " : 97 حالة “حصبة” سجلت منذ أيار لدى أشخاص لم يتلقوا المطعوم
الملكة في يوم اللاجىء العالمي : دعونا نتأمل في معاناة الأمهات والرضع الملكة في يوم اللاجىء العالمي : دعونا نتأمل في معاناة الأمهات والرضع
3341طن خضار وفواكه ترد للسوق المركزي الثلاثاء - اسعار 3341طن خضار وفواكه ترد للسوق المركزي الثلاثاء - اسعار
الدهامشة : الداخلية وفرت كل التسهيلات لقدوم العراقيين للأردن الدهامشة : الداخلية وفرت كل التسهيلات لقدوم العراقيين للأردن
العلاوين: التوسعة الرابعة ستمكن المصفاة من تكرير 120 ألف برميل نفط يوميا العلاوين: التوسعة الرابعة ستمكن المصفاة من تكرير 120 ألف برميل نفط يوميا
" الائتمان العسكري " : تمويل طلبات بقيمة 13 مليون دينار " الائتمان العسكري " : تمويل طلبات بقيمة 13 مليون دينار
العيسوي يفتتح وحدة غسيل كلى بالمركز الطبي العسكري بمأدبا العيسوي يفتتح وحدة غسيل كلى بالمركز الطبي العسكري بمأدبا
الصحة: مخزون استراتيجي للأمصال المضادة للدغات الأفاعي الصحة: مخزون استراتيجي للأمصال المضادة للدغات الأفاعي
بالاسماء : تنقلات واسعة في امانة عمان بالاسماء : تنقلات واسعة في امانة عمان
عضو في لجنة الاقتصاد النيابية: بطء شديد في تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي عضو في لجنة الاقتصاد النيابية: بطء شديد في تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي
إخلاء طفل من غزة لاستكمال علاجه بالأردن إخلاء طفل من غزة لاستكمال علاجه بالأردن
تسجيل 14 إصابة بالملاريا جميعها إصابات وافدة منذ بداية العام تسجيل 14 إصابة بالملاريا جميعها إصابات وافدة منذ بداية العام
ملك إسبانيا : الأردن هو حجر الرحى في الاستقرار الإقليمي ملك إسبانيا : الأردن هو حجر الرحى في الاستقرار الإقليمي
الملك : حل الدولتين أساسي لتحقيق السلام والازدهار في المنطقة الملك : حل الدولتين أساسي لتحقيق السلام والازدهار في المنطقة
الهواري يؤكد أهمية ضبط العدوى لتقليل مدة إقامة المرضى في المستشفيات الهواري يؤكد أهمية ضبط العدوى لتقليل مدة إقامة المرضى في المستشفيات