ابو الراغب يدعو لفتح السوق الفلسطينية امام المنتجات الاردنية

المدينة نيوز- دعا رئيس غرفة صناعة الاردن عدنان ابو الراغب المجتمع الدولي للوقوف لجانب الاردن والضغط على اسرائيل لفتح السوق الفلسطينية امام المنتجات الاردنية.

وشدد على ضرورة اعادة النظر ببروتوكول باريس الذي مضى على توقيعه وقت طويل وصياغته بما يتوافق بمتطلبات الوضع الراهن، مشيرا الى ان حجم التبادل التجاري بين السوق الفلسطيني والاسرائيلي يزيد بنحو 50 ضعفا عن حجم التبادل بين الاردن وفلسطين.

وحد بروتوكول باريس الاقتصادي 1994 من قدرة الاقتصاد الفلسطيني على النمو كونه جعل التبادل التجاري محصورا بين فلسطين ودولة الاحتلال الاسرائيلي بالدرجة الاولى.

جاء ذلك في كلمة القاها ابو الراغب مساء امس الاثنين خلال مشاركته بالدورة الخامسة بعد المئة لمؤتمر العمل الدولي المنعقد حاليا في جنيف.

وسلط ابو الراغب في كلمته الضوء على وضع الاردن كواحد من أكثر الدول تأثراً بتداعيات الأزمة السورية، كونه يستضيف على أراضيه ما يقارب مليون ونصف المليون لاجئ سوري ويتم تزويدهم باحتياجاتهم الأساسية من المأكل والمسكن والرعاية الصحية والتعليمية مبينا ان الاردن ينفق نحو 20 بالمئة من موازنته على اللجوء السوري.

واشار الى ان الاردن بموارده المحدودة كان وما زال يعاني من الضغط الكبير على بنيته التحتية جراء تحمل الخزينة لتكاليف استضافة اللاجئين على أرضه، حيث ان المساعدات الدولية لا تغطي سوى جزء بسيط من كلف الخدمات المقدمة للاجئين.

واكد ابو الراغب تأثر الاقتصاد الاردني كذلك بالظروف المحيطة للدول المجاورة فالإضرابات والظروف الحالية التي تمر بها الدول العربية الشقيقة ادت الى اغلاق المنافذ والمعابر الحدودية البرية مع سوريا والعراق ما اثر بشكل سلبي على حجم صادراتنا الصناعية مشددا على ان هذا يستدعي التدخل العاجل من المجتمع الدولي لتقديم مزيد من الدعم والمعونات لتغطية الكلف الناجمة عن تداعيات الازمة السورية واستضافة الأردن للعدد الهائل من اللاجئين.

واكد فخره واعتزازه بأن الاردن استطاع بقيادته الحكيمة ان يحافظ على أمنه واستقراره السياسي على الرغم من جسامة التحديات ليظل واحة أمن واستقرار ووجهة جاذبة للاستثمار.

وقال ابو الراغب ان مسألة توفير العمالة المدربة واستدامتها وتأهيل القوى البشرية لتشغيل خطوط الانتاج قد بات من الحاجات الملحة نظراً للطلب المتزايد من قبل الشركات الصناعية على العمالة.

وطالب بان تشتمل خطط منظمة العمل الدولية على برامج دعم ومساعدة لغرفة صناعة الاردن من خلال تطوير برامج متميزة وخارج الاطر التقليدية.