"السبهان": أمتلك معلومات جادة بتحركات إيرانية تستهدف أمن السفارة السعودية في العراق

تم نشره الخميس 30 حزيران / يونيو 2016 10:12 صباحاً
"السبهان": أمتلك معلومات جادة بتحركات إيرانية تستهدف أمن السفارة السعودية في العراق
ثامر السبهان، سفير خادم الحرمين الشريفين في العراق - ارشيفية

المدينة نيوز:- قال ثامر السبهان، سفير خادم الحرمين الشريفين في العراق، إنه يمتلك معلومات مهمة وجادة، تفيد بأن هناك محاولات وتحركات إيرانية لاستهدافه وأعضاء البعثة السعودية في بغداد، مشيرًا إلى أن المسؤولين العراقيين يتفهمون هذا الأمر جيدًا، وهم على قدر المسؤولية التي تحول دون المساس بالسفارة أو الدبلوماسيين فيها، ومتمنيا أن "تلتف الدول العربية حول السعودية لتطوير العمل العربي المشترك، وتعزيز العلاقات، وتوحيد الصفوف لمواجهة الأخطار التي تحيط بالأمة، وبناء حائط صد في وجه أي نفوذ خارجي يريد النيل من الأمتين العربية أو الإسلامية".

 

وتابع "السبهان": "سبق أن أبلغنا الحكومة العراقية مرات عدة بالتحركات الإيرانية ضد السفارة، وقد وجدنا تجاوبًا جيدًا من المسؤولين فيها، الذين وجهوا بتكثيف الأمن في السفارة لحمايتها وحماية أعضاء البعثة الدبلوماسية".

 

وأضاف: "أعتقد أن الحماقات التي ترتكبها إيران في العديد من الدول لا يمكن أن ترتكبها في بغداد؛ لأن العراق بلد عربي وشقيق، ويرتبط بالسعودية بعلاقات سياسية واجتماعية وأخوية قوية وقديمة". لافتًا إلى أن "العراق هو أحد أركان العمل العربي الأساسية؛ فهو رئة الأمة العربية، ولا يمكن أن تحيا الأمة بدون الرئة".

 

وأوضح "السبهان" أن عمليات الاستهداف تأتي في إطار الحملة الإيرانية على السفارة السعودية في بغداد، وقال: "الحملة انطلقت قبل إعادة افتتاح السفارة السعودية في بغداد، وتحديدًا منذ تسميتي سفيرًا لخادم الحرمين الشريفين. وتركزت هذه الحملة على التشكيك في عمل السفارة وأهدافها وما إلى ذلك، ووصل الأمر بهذه الحملة إلى حد المطالبة بطردي من السفارة، لدرجة أنني أعتقد أنني أول سفير في العالم يطالبون بطرده، رغم أنني لم أستلم مهام عملي رسميًّا".

 

وتابع السفير السعودي في العراق: "أعتقد أن هذه الحملة ممنهجة، ولكن في الفترة الأخيرة زادت وتيرتها، وأصبحت مكثفة عن ذي قبل. وأرى أن السبب في ذلك يرجع إلى رغبة القائمين على هذه الحملة المغرضة بإشغال المجتمع الإقليمي والدولي عما يحدث في العراق من أحداث خطيرة". موضحًا أن "المملكة العربية السعودية بلد الخير، وجاءت تحمل هذا الخير لكل مكونات الشعب العراقي بجميع أطيافه ومذاهبه، ولكن يبدو أن هذا الأمر لم يعجب البعض؛ فأطلقوا هذه الحملة على السعودية، ممثلة في شخصي".

 

وحول التهديدات التي أطلقها نواب في البرلمان العراقي موالون لإيران بضرورة طرد "السبهان" من العراق وإلا ستحدث أشياء لا تحمد عقباها، قال: "هذه التهديدات لم تقتصر على أعضاء البرلمان العراقي، وإنما صدرت أيضًا من البرلمان الإيراني، الذي شهد مطالبة صريحة من بعض نوابه بطردي من السفارة السعودية في العراق".

 

 وأضاف: "هناك قوانين وأعراف دولية، تنص على حماية الدبلوماسيين في جميع دول العالم، ولا أعتقد أن أحدًا من الممكن أن يرتكب مثل هذه الحماقات، ويتعرض بالأذى للسفارة السعودية، أو لأعضاء بعثتها الدبلوماسية".

 

 وأرجع "السبهان" أسباب ابتعاد السعودية عن العراق دبلوماسيًّا من عام 2003 إلى عام 2016 إلى رؤية استراتيجية توصلت إليها السعودية، وقال: "تتلخص هذه الرؤية في رغبة المملكة في عدم التدخل في الشأن العراقي خلال هذه الفترة، التي شهدت أحداثًا متتابعة وخطيرة، أثرت على العراق والعراقيين سياسيًّا واجتماعيًّا واقتصاديًّا".

 

وأشار إلى أن "هذه الأحداث بدأت تتصاعد، ويكون لها تأثيرات سلبية على الأشقاء في العراق؛ ما حدا بالسعودية للوقوف مجددًا بجانب بغداد من أجل مساندته ".

 

وأضاف "السبهان" بأن السعودية حريصة على الوقوف بجانب العراق بجميع فئاته ومذاهبه وأطيافه، وتمد له أيادي الخير "ولنا اتصالات ولقاءات مع جميع أطياف الشعب العراقي، بمعرفة وزارة الخارجية العراقية، الهدف منها وقف الفرقة والتشتت المذهبي الذي يعانيه العراقيون اليوم". موضحًا أن "شيوخ القبائل العراقية الشيعة طلبوا من السعودية الوقوف بجانب أهالي الأنبار والفلوجة السنة".

 

وقال: "السعودية لا تنظر النظرة الطائفية إلى العراق، وإنما تنظر له على أنه بلد عربي مسلم، لا فرق بين سُني وشيعي؛ فكل مكونات الشعب العراقي قوة للعراق، سواء سُنة أو شيعة".

 

وتمنى "السبهان" من الحكومة العراقية وقف التصرفات التي هي ضد السعودية، وقال: "من هذه التصرفات - على سبيل المثال - قيام عربات لمليشيات عراقية، تتبع الحكومة في بغداد، بحمل صور أحد الإرهابيين السعوديين، وتطلق الصواريخ، إلى جانب قيام البعض بتوجيه الانتقادات للمملكة بشأن ما تقدمه من خدمات للحرمين الشريفين، متناسين أن السعودية لا تدخر وسعًا لتوفير كل متطلبات الحرمين من منطلق إيماني بحت".

 

وكشف "السبهان" في حديثه مع تلفزيون "العربية" أن خادم الحرمين الشريفين وجَّه بالوقوف بجانب العراق، وتقديم المساعدات له بدون قيد أو شرط، وقال: "بالفعل، انطلق برنامج المساعدات للشعب العراقي قبل ثلاثة أشهر، ولكن حالت بعض الجهات الحكومية دون وصول هذه المساعدات إلى الشعب العراقي، وبقيت في المخازن أيامًا عدة. علمًا بأن الكثير من هذه المساعدات أدوية ومعدات طبية، لا بد أن تخزن داخل الثلاجات، وإلا فسدت. ولولا وقفة رئيس الوزراء حيدر العبادي لما تم الإفراج عن هذه المساعدات".

 

(المصدر:صحيفة سبق)



مواضيع ساخنة اخرى
الإفتاء: حكم شراء الأضحية عن طريق البطاقات الائتمانية الإفتاء: حكم شراء الأضحية عن طريق البطاقات الائتمانية
" الصحة " :  97 حالة “حصبة” سجلت منذ أيار لدى أشخاص لم يتلقوا المطعوم " الصحة " : 97 حالة “حصبة” سجلت منذ أيار لدى أشخاص لم يتلقوا المطعوم
الملكة في يوم اللاجىء العالمي : دعونا نتأمل في معاناة الأمهات والرضع الملكة في يوم اللاجىء العالمي : دعونا نتأمل في معاناة الأمهات والرضع
3341طن خضار وفواكه ترد للسوق المركزي الثلاثاء - اسعار 3341طن خضار وفواكه ترد للسوق المركزي الثلاثاء - اسعار
الدهامشة : الداخلية وفرت كل التسهيلات لقدوم العراقيين للأردن الدهامشة : الداخلية وفرت كل التسهيلات لقدوم العراقيين للأردن
العلاوين: التوسعة الرابعة ستمكن المصفاة من تكرير 120 ألف برميل نفط يوميا العلاوين: التوسعة الرابعة ستمكن المصفاة من تكرير 120 ألف برميل نفط يوميا
" الائتمان العسكري " : تمويل طلبات بقيمة 13 مليون دينار " الائتمان العسكري " : تمويل طلبات بقيمة 13 مليون دينار
العيسوي يفتتح وحدة غسيل كلى بالمركز الطبي العسكري بمأدبا العيسوي يفتتح وحدة غسيل كلى بالمركز الطبي العسكري بمأدبا
الصحة: مخزون استراتيجي للأمصال المضادة للدغات الأفاعي الصحة: مخزون استراتيجي للأمصال المضادة للدغات الأفاعي
بالاسماء : تنقلات واسعة في امانة عمان بالاسماء : تنقلات واسعة في امانة عمان
عضو في لجنة الاقتصاد النيابية: بطء شديد في تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي عضو في لجنة الاقتصاد النيابية: بطء شديد في تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي
إخلاء طفل من غزة لاستكمال علاجه بالأردن إخلاء طفل من غزة لاستكمال علاجه بالأردن
تسجيل 14 إصابة بالملاريا جميعها إصابات وافدة منذ بداية العام تسجيل 14 إصابة بالملاريا جميعها إصابات وافدة منذ بداية العام
ملك إسبانيا : الأردن هو حجر الرحى في الاستقرار الإقليمي ملك إسبانيا : الأردن هو حجر الرحى في الاستقرار الإقليمي
الملك : حل الدولتين أساسي لتحقيق السلام والازدهار في المنطقة الملك : حل الدولتين أساسي لتحقيق السلام والازدهار في المنطقة
الهواري يؤكد أهمية ضبط العدوى لتقليل مدة إقامة المرضى في المستشفيات الهواري يؤكد أهمية ضبط العدوى لتقليل مدة إقامة المرضى في المستشفيات