المدينة نيوز- الأعضاء المختلفة في جسم الإنسان لا تشعر بالألم بالمقدار نفسه، فالبعض منها منعدم الإحساس بالألم مثل الأظفار والشعر؛ لعدم احتوائها على نهايات عصبية.
وهناك الأعضاء التي تشعر بالألم العادي في المستوى المتوسط، بينما هناك بعض الأجزاء الأخرى في الجسم تشعر بألم مضاعف إذا تعرضت لاستثارة. وبالطبع من بين هذه الأجزاء شديدة الحساسية للألم الأعضاء التناسلية، وخصوصا الخصيتين.
وإليك 5 مناطق أخرى في جسم الإنسان هي الأكثر إحساساً بالألم.
1- أطراف الأصابع
أطراف الأصابع أكثر حساسية للألم أكثر من أي جزء آخر في الجسم تقريباً. فهي مليئة بالنهايات العصبية، التي ترسل إشارات الألم إلى المخ. وكلما زادت النهايات العصبية في منطقة بالجسم، زادت إشارات الألم التي تخرج منه، وبالتالي يكون الألم مبرحاً.
وهذا ما يوضح السبب في أن الجروح الطفيفة التي يسببها الورق في الأصابع تكون مؤلمة جداً. وكذلك وخز الإبر في هذه المنطقة.
أضف إلى ذلك أن جزء المخ المسؤول عن الشعور بالألم به منطقة كبيرة مخصصة للأصابع فقط.
2- مقدمة الساق (قصبة الرجل)
عظمة الساق الكبرى المسماة بالتيبية (أو قصبة الرجل) مغطاة بقليل جداً من العضلات والدهون، ما يعني أن العظام غير مبطنة جيداً وغير محمية إذا تعرضت للضرب أو الاصطدام.
فإذا اصطدمت مثلاً بنتوء صغير في طاولة الطعام؛ فقد تشعر بألم مضاعف، وركلة في قصبة الرجل قد تفقدك الحركة مؤقتاً.
3- باطن القدم (قوس القدم)
باطن القدم يتكون من ثلاث مناطق، هي: مقدمة القدم، والكعب، وبينهما قوس القدم.
وإذا دست على قطعة صغيرة من لعب الأطفال بالكعب أو مقدمة القدم، فقد تشعر ببعض الألم، ولكن إذا دست على نفس القطعة بقوس القدم، فقد تصرخ من شدة الألم.
والسبب في هذا الاختلاف في الشعور بالألم هو أن مقدمة القدم والكعب يلمسان الأرض ويحتكان بها مئات المرات كل يوم، بينما قوس القدم لا يلمس الأرض مطلقاً.
هذا الاحتكاك يؤدي إلى سماكة الجلد في هذه المناطق وزيادة قدرته على التحمل. بينما يكون جلد قوس القدم رقيقاً، وبالتالي تكون النهايات العصبية قريبة جداً من السطح.
4- الركبة
مثل عظمة التيبية (قصبة الرجل)، لا يغطي مقدمة الركبة إلا قليل من العضلات والدهون، كما أن الطبقة العليا من عظمة الرضفة (صابونة الركبة) تحتوي أعصاب حسية، وبالتالي يزداد إحساسها بالألم.
هذا بالإضافة إلى أن الرضفة غير محمية من الخلف أيضاً، فهي تقع وسط عظمة الفحذ. وعند التعرض للاصطدام أو الخبط في هذه المنطقة، تتأثر العظمتان معاً: عظمة الفخذ وعظمة الركبة، ما يجعل الصدمة الواحدة تبدو اثنتين، وبالتالي تشعر بألم مضاعف، وكأنك تدفع الثمن مرتين لنفس البضائع.
5- العظمة المضحكة
العظمة المضحكة في الحقيقة ليست عظمة أصلاً، هي مجرد اسم حركي للعصب الزندي، وهو عصب كبير يجري خلف عظام المرفق.
وهذا العصب يقع بجوار عظام العضد (التي تسمى Humerus، ومنها جاء اسم المضحكة).
ولأنه لا يوجد تقريباً أي غطاء أو بطانة تحمي العصب الزندي، فهو يستثار بسهولة جداً عند تعرض هذه المنطقة للضرب أو الخبط، ويرسل الإشارات العصبية إلى المخ ليشعر بالألم.
ولأن العصب يرسل أيضاً إشارات في الاتجاه المعاكس، اتجاه اليد، فقد تشعر كذلك بألم في الذراع بأكلمه وحتى الأصابع. وقد يتسبب هذا في شعورك بشيء يشبه الكهرباء يسري في اليد.