معسكرات الحسين للعمل والبناء: بيئة خصبة لتعزيز مسؤوليات الشباب
المدينة نوز- وفرت معسكرات الحسين للعمل والبناء 2010 التي اطلقها المجلس الاعلى للشباب لاكثر من 23 الف شاب وشابة مناخا وبيئة خصبة لاكتساب مهارات حياتية وعسكرية تسهم في تمكين المشاركين في تحمل مسؤولياتهم الوطنية وتنميتهم فكريا وجسديا.
وتأتي هذه المعسكرات التي تتزامن مع العطلة الصيفية للمدارس والجامعات لبناء قدرات الشباب جسميا وعقليا ونفسيا وقياديا وتمكينهم وابراز دورهم في منظومة الامن الوطني الشامل واستثمارها بتوعية الشباب بأهمية فرز مجلس نيابي يعبر عن تطلعاتهم وامالهم، في ظل وجود وجود مليون و250 ألف ناخب وناخبة.
وينتظم المشاركون في 346 معسكرا نهاريا و85 معسكر مبيت خلال الفترة من13 حزيران الحالي وحتى 12 آب المقبل.
وتتنوع المعسكرات التي ينظمها المجلس الاعلى للشباب في مختلف محافظات المملكة، بحسب طبيعتها واهدافها وغاياتها ما بين التدريب المهني ، والمغامرة والتحدي بالمشاركة مع القوات المسلحة الأردنية، ومعسكرات عيون الأردن بالمشاركة مع مديرية الأمن العام، ومعسكرات قوات الدرك، والمعسكرات النهارية بعنوان (العمل التطوعي).
وقال رئيس المجلس احمد عيد المصاروة لـ (بترا )، اليوم، ان هذه المعسكرات تاتي تماهيا مع رؤية جلالة الملك عبد الله الثاني وتوجهات الحكومة لاعداد شباب اردني منتم لمورثه التاريخي ووطنه وامته ومحافظا على مكتسباته ومنجزاته ومعززا لامكانياته.
وتجسيدا لروح العمل التطوعي وترسيخه عملا وفعلا جاءت هذه المعسكرات بعنوان (شباب من أجل الوطن)، ورفعت شعار العمل التطوعي لتمكين الشباب من تنفيذ أعمالا تطوعية ضمن المواقع التي تقام بها المعسكرات، في مسعى لتمكينهم وتشجيعهم على إدارة شؤونهم بأنفسهم.
وتركز هذه المعسكرات على مفاهيم القيادة والإدارة والحاكمية الرشيدة ومكافحة الفساد وتأصيل الفكر التنويري ورسالة عمان ومفاهيم حول التغيير والأمن الوطني والسلامة الوطنية والقيام باعمال ترويحية ترفيهية وزيارات لمواقع سياحية واماكن دينية منتشرة على ارض الوطن.
كما تكسب المعسكرات الشباب والشابات المهارات الضرورية, وتتيح لهم التعايش مع نشامى ونشميات قواتنا المسلحة الباسلة والأجهزة الأمنية, وتقدير لقواتنا المسلحة وللأجهزة الأمنية دورهم المحوري والمهنية المتميزة ومشاركتهم الصادقة في إنجاح المعسكرات, خدمة للشباب الأردني.
وعبر رئيس المجلس عن فخر المجلس بالاهتمام الملكي بشباب الوطن الذي جسدته حكومة رئيس الوزراء سمير الرفاعي على أرض الواقع لتتضاعف مشاريع البناء الشبابي الهادفة إلى بناء الشخصية الأردنية المتفردة والمتسلحة بالإيمان والمتشبعة بقيم الانتماء للوطن والولاء للقيادة الهاشمية الفذة.
الى ذلك ثمن المشرفان عطا الله عمارين من مركز شباب قريقرة وفرج الحيوات من مركز شباب رحمة ، بالتفاعل الكبير الذي أبداه المشاركون مع المعسكرات.
وتجسدت هذه بأعمال تطوعية ومحاضرات تثقيفية كمهارات الحياة الأساسية والتوعية من مخاطر العنف المجتمعي ومخاطر الإرهاب، وتعلم أهمية الحوار وفوائده وأسلوبه.
المشاركان خلدون عمارين وماهر المناجعة أشادا بالمهارات والمعارف التي تلقياها خلال المعسكرات واكتساب صداقات جديدة والتعرف على مناطق جديدة، واشار إلى أهمية زيادة الأنشطة التعريفية بمحافظات المملكة.
وقال المشارك معتصم النعيمات من مركز شباب بسطة: هذه أول مشاركة لي في معسكرات المغامرة والتحدي حيث تعلمت الصبر والاعتماد على النفس والمعنى الحقيقي للانتماء للوطن والولاء للقيادة الهاشمية.
المشارك وسيم الخلايفة من مركز شباب البتراء يرى أن المعسكرات تنمي معتقدات ومفاهيم لدى الشباب منها الصبر والقوة والجد والمثابرة في العمل وتعليم الالتزام والتقيد والانضباط والنظام في الحياة اليومية واكتساب اللياقة البدنية من خلال التدريب اليومي .
وقال المشارك محمد عزيز من مركز شباب الزرقاء ان المعسكرات تعني لي تجربة جديدة فهذه المرة الأولى التي أمارس فيها تدريبات عسكرية بكافة أنواعها وأعيش حياة المغامرة والتحدي وأتعلم كيفية التعايش مع الطبيعة والتكيف معها، كما تعلمت الاستفادة من أي شيء متوفر في الطبيعة ورغم التعب الشاق الذي واجهه خلال التدريب إلا انه يؤكد بان هذه المعسكرات تصنع الرجولة والقوة وتحمل المشقة والاعتماد على النفس .
بدورها دعت المشاركة فرح الحجايا من مركز شابات الحسا "16" عاما الشابات الى الانخراط في مثل هذه البرامج.
وأشارت إلى اكتسابها مهارات خاصة في الالتزام والاعراف العسكرية واحترام الوقت والانضباط العسكري .
إيناس الرشدان من مركز شابات دير أبي سعيد "14" عاما وسماح العمايرة من مركز شابات الطفيلة "18"عاما، قالتا ان تجربة المعسكر رائدة ومفيدة في حياتنا العملية فالبرنامج لم يكن تدريبيا وتعليميا خالصا بل كان ترفيهيا أيضا، حيث كنا نشعر بالمتعة والسعادة ونحن نتعلم ونتعرف على قوانين وأنظمة مديرية الأمن العام والشرطة النسائية ونتلمس جهودهم المباركة في حمايتنا وشعورنا بالأمن والاستقرار.
وأضافتا "اكتسبنا مهارات في طرق الدفاع عن النفس ومعرفة أنواع الأسلحة وطرق فكها وتركيبها وعرض أجزاءها، كما أشادتا بالمدربات وهيئة الإشراف، وميدان التدريب المتكامل بتجهيزاته".
وبينت رئيسة هيئة الإشراف على معسكرات عيون الأردن كمايل الطراونة، أن هذه المعسكرات تساهم في تعزيز الانتماء الوطني والولاء للقيادة الهاشمية بالتشاركية مع مديرية الأمن العام، نظرا لما لهذا الجهاز من دور كبير في تحقيق مفهوم الأمن الشامل مما يجعل الأردن واحة من الأمن والاستقرار بالإضافة إلى انه يتيح الفرصة للشابات المشاركات بالتعرف عن قرب على جهاز الأمن العام والخدمات التي يقدمها على المستوى الوطني والعربي والدولي والى تعزيز مفاهيم الحوار واحترام الرأي والرأي الآخر.
وعن البرنامج ومحتوياته، قالت إن البرنامج غني بفعالياته خاصة المتعلقة برفع الروح المعنوية والنواحي البدنية، إضافة إلى تلقي المشاركات ضمن هذه الجولة من مراكز شابات اربد والطفيلة محاضرات تتحدث عن إدارة ألازمات والتوعية الجنائية بالإضافة إلى النشاطات التطوعية والترويحية والثقافية .
وشكر المشاركان معتصم أبو سكيتان من مركز شباب رحمة، وأحمد الرواشدة من مركز شباب الريشة جهود القائمين على المعسكرات، مؤكدين أهمية المعسكرات في تعليم الاعتماد على الذات وتعزيز الجانب الاجتماعي لدى المشاركين.
يذكر ان فكرة معسكرات الحسين للعمل والبناء التي تقام بشكل سنوي اطلقها جلالة المغفور له باذن الله تعالي الملك الحسين عام 1968 لاشغال اوقات الشباب الاردني خلال العطلة الصيفية بما هو نافع ومفيد لهم وللوطن.(بترا)
