«لغز» الرفاعي

سمير الرفاعي حضر فيلم "أفاتار" فقامت القيامة ، وكتب أحدهم متسائلاً: لماذا ذهب الرئيس الى السينما وهو قادر على مشاهدة الفيلم في صالة العرض في بيته؟الرفاعي تغدّى في مطعم القدس فتباينت الأخبار حول الوجبة ، فمنهم من قال انها كانت خروفاً محشياً ، ومنهم من قال مقلوبة ، ومنهم من أكد أنها كانت ملوخية.
الرفاعي زار حسن أبو علي واشترى كتباً ، فتحتار الأخبار: هل كانت سياسية أم اقتصادية أم روايات وبعدها أكل كنافة عند حبيبة ، فهل كانت ناعمة أم خشنة وهل ستؤثر على رشاقته ؟.
بعد أن شكّل الرفاعي حكومته حلّلها كاتب أجنبي مهم بأنها ستتصرف بحزم كما كان يفعل آل كابوني ، واضعاً صورة للرئيس تظهره بهيئة آل باتشينو في فيلم العراب ، وقد ظهرت تساؤلات حول سرّ ربطة العنق الزرقاء التي لا يُغيّرها الرفاعي ، فعاد الرئيس وارتدى ربطة عنق خمرية في لقائه مع عبير الزبن في "ستون دقيقة".
سمير الرفاعي ظلّ محاطاً بالأضواء منذ ولادته ، فالأب والجدّان وما حولهما رؤساء وزارات ووزراء لم يكونوا عابرين ، لهذا فالعيون ستظلّ تحيطه من كل جانب ، ومشكلته أنه جاء في وقت أزمات صعبة ، ولكنه لا يبدو مكترثاً سوى بتحقيق النجاح ، حتى لو تباينت الآراء حول المطعم المفضل لديه ، ويبقى أنّها أربعة أشهر حاسمة في مسيرته السياسية ، يستمر بعدها ليشكل حالة جديدة متجددة.
( الدستور ) .