برامج الشركة الوطنية للتدريب والتشغيل تساهم في الحد من البطالة

المدينة نيوز- قال مدير عام الشركة الوطنية للتدريب والتشغيل العميد الركن عارف صبرة ان استراتيجية الشركة بعيدة المدى تهدف الى خلق ثقافة مهنية تراعي التوازن بين متطلبات العامل وصاحب العمل.

واشار الى ان ذلك يضمن تحقيق الاهداف التي انشئت من اجلها الشركة للحد من نسب البطالة وتوفير العيش الكريم للعاطلين عن العمل ولاسرهم.

واضاف خلال لقاء حواري اليوم الثلاثاء مع مختلف القطاعات الصناعية في محافظة اربد نظمته غرفة صناعة اربد انه ليس من الانصاف الحكم على نجاحات الشركة خلال فترة قصيرة في ظل تدني التوجه نحو العمل المهني والذي لا يزيد عن 4 بالمئة من الاقبال على الوظائف والدراسات الاخرى.

واكد ان برامج الشركة تخضع للتحديث والتطوير باستمرار وهي تهدف بالدرجة الاولى الى اتاحة الفرص امام المتدربين والمتعطلين عن العمل وتوجيههم نحو العمل الريادي الحر مرتكزين على مخزونهم التدريبي والتأهيلي الذي تلقوه طيلة اشتراكهم ببرامج الشركة على مدى سنة كاملة اكثر من التركيز على مجرد ايجاد فرص عمل لا يكتب لها الديمومة احيانا.

وعرض العميد الركن صبره لبعض قصص النجاح من مبادرة عدد من المستفيدين من البرنامج التدريبي للشركة والمعد وفق احدث المقاييس والمواصفات العالمية على ايدي نخبة من الخبراء والمدربين في التوجه نحو العمل الحر من خلال تأسيس شركات مهنية ذات صلة بالاعمال الانشائية انخرطت فيها العائلة واستفاد منها المجتمع المحلي.

ولفت الى انه تم تأمين فرص عمل دائمة لحوالي 25 بالمئة من المتدربين الذين انهوا التدريب في الشركة بالتعاون مع القطاع الخاص المحلي او القطاع الخاص خارج الاردن، مشيرا الى ان طموح الشركة رفع هذه النسبة الى اعلى المستويات.

واوضح انه استفاد من برامج الشركة منذ اطلاقها عام 2007 اكثر من 12 الف شاب تدربوا على المهن الانشائية، لافتا الى انه سيصار الى اطلاق برامج التدريب على مهن صناعية اخرى في البرامج القادمة.

ودعا القطاعات الصناعية المختلفة الى تغذية الشركة ببيانات ومعلومات كافية عن احتياجاتهم من العمالة بانواعها واعدادها والاسهام بخلق توازنات اكبر تتيح المجال امام المتدربين للانخراط في سوق العمل، مشددا على دور القطاع الخاص في الاسهام بانجاح استراتيجية الشركة وبرامجها المختلفة واحلال العمالة المحلية المدربة والمؤهلة تدريجيا بدل العمالة الوافدة دون اغلاق السوق امامها بالكامل او فتحه بلا ضوابط.

من جهته اكد نائب رئيس غرفة الصناعة امجد افرام اهمية التعاون والتنسيق بين الشركة والقطاع الصناعي برمته ووزارة العمل لتنظيم سوق العمل وتوفير متطلبات القطاع الخاص من العمالة المحلية المدربة والملتزمة.

واستعرض افرام ابرز التحديات التي يواجهها القطاع الصناعي ومنها الازمة المالية العالمية وانعكاساتها على حجم صادرات الصناعة الوطنية والمنافسة غير العادلة التي تتعرض لها الصناعة الاردنية وتوفر العمالة المحلية القادرة على الاحلال والديمومة.

واشاد بجهود الشركة الوطنية الرامية الى تأهيل الشباب الاردني بالمهن المطلوبة في سوق العمل وتوفير فرص العمل امامه في اطار الجهود العامة التي يبذلها الاردن في مجال مكافحة الفقر والبطالة.

وتركزت مطالب الصناعيين حول التزام العامل الاردني بالعمل وتحمله القيام ببعض الاعمال المطلوبة في المصانع ولاسيما الانشائية التي يعتاش من العمل فيها 5ر7 بالمئة من الاردنيين.  (بترا)