الطعون... المحطة الحاسمة في نزاهة الانتخابات

تم نشره الأربعاء 21st تمّوز / يوليو 2010 06:22 صباحاً
الطعون... المحطة الحاسمة في نزاهة الانتخابات
فهد الخيطان

العملية الانتخابية تجتاز مرحلتها الاولى من دون تجاوزات جسيمة.

اقتربت فترة التسجيل للانتخابات النيابية من نهايتها, وقد جاوز الرقم حاجز المئتي الف, فبعد بداية متعثرة واقبال متواضع نجحت حملة التحفيز في جذب اعداد متزايدة للتسجيل خاصة من الشباب كما دفع المرشحون للانتخابات بكل ثقلهم لتثبيت ونقل الناخبين منتهزين فترة التمديد التي ساهمت بدورها في زيادة اعداد المسجلين.

وبانتهاء عملية التسجيل مساء الخميس المقبل تكون العملية الانتخابية قد اجتازت مرحلتها الاولى من دون تسجيل تجاوزات او انتهاكات جسيمة للقانون والتعليمات.

لكن المحطة الحاسمة لجهة نزاهة الانتخابات هي مرحلة الطعون في جداول الناخبين. فلدى الحكومة وكل الناشطين في حقل الانتخابات قناعة بأن جداول الناخبين الحالية متخمة بالمخالفات الجسيمة لتعليمات القانون جراء عمليات الترحيل الجماعي وغير القانوني للأصوات.

من الناحية القانونية لا تستطيع الحكومة الاعتراض على جداول الناخبين, لكن وكما قال رئيس الوزراء لـ "العرب اليوم" فإن الحكومة جاهزة لتقديم كل التسهيلات القانونية الممكنة لأي ناخب او مرشح يرغب في الاعتراض.

ينبغي اذا على المرشحين وهم اصحاب المصلحة الاولى ان يمتحنوا ارادة الحكومة في هذا الشأن ويبادروا الى مراجعة الجداول في دوائرهم الانتخابية. العملية صعبة ومعقدة بعض الشيء, لكنها ليست مستحيلة, ويمكن بقليل من التركيز والتأني حصر الجزء الأكبر من الاصوات المخالفة وتصويب اوضاعها.

ولن تخسر الحكومة شيئا لو فكرت باطلاق حملة "ضمير" تناشد من خلالها الناخبين الذين تم نقلهم الى غير دوائرهم القانونية تحت اغراءات شتى للمبادرة الى كشف الحقيقة والمساعدة في تصويب اوضاعهم اثناء فترة الطعون خاصة وان شطب اسمائهم من تلك الدوائر لا يلغي حقهم في الانتخاب بدوائرهم الاصلية.

ان انقضاء فترة الطعون من دون تصويب الاختلالات في جداول الناخبين سيضع علامة استفهام كبيرة على نتائج الانتخابات المقبلة مهما كانت درجة نزاهتها. فالعديد من النواب السابقين يراهنون على النجاح مرة ثانية اعتمادا على جداول الناخبين الحالية وعلى الاف الاصوات المنقولة بشكل مخالف للقانون.

لقد فوتت الحكومة فرصة التجديد الكامل لجداول الناخبين بدعوى ضيق الوقت, فما من مبرر لاضاعة فرصة تصويب الاوضاع الشاذة وانقاذ سمعة المجلس السادس عشر.

( العرب اليوم )



مواضيع ساخنة اخرى
الإفتاء: حكم شراء الأضحية عن طريق البطاقات الائتمانية الإفتاء: حكم شراء الأضحية عن طريق البطاقات الائتمانية
" الصحة " :  97 حالة “حصبة” سجلت منذ أيار لدى أشخاص لم يتلقوا المطعوم " الصحة " : 97 حالة “حصبة” سجلت منذ أيار لدى أشخاص لم يتلقوا المطعوم
الملكة في يوم اللاجىء العالمي : دعونا نتأمل في معاناة الأمهات والرضع الملكة في يوم اللاجىء العالمي : دعونا نتأمل في معاناة الأمهات والرضع
3341طن خضار وفواكه ترد للسوق المركزي الثلاثاء - اسعار 3341طن خضار وفواكه ترد للسوق المركزي الثلاثاء - اسعار
الدهامشة : الداخلية وفرت كل التسهيلات لقدوم العراقيين للأردن الدهامشة : الداخلية وفرت كل التسهيلات لقدوم العراقيين للأردن
العلاوين: التوسعة الرابعة ستمكن المصفاة من تكرير 120 ألف برميل نفط يوميا العلاوين: التوسعة الرابعة ستمكن المصفاة من تكرير 120 ألف برميل نفط يوميا
" الائتمان العسكري " : تمويل طلبات بقيمة 13 مليون دينار " الائتمان العسكري " : تمويل طلبات بقيمة 13 مليون دينار
العيسوي يفتتح وحدة غسيل كلى بالمركز الطبي العسكري بمأدبا العيسوي يفتتح وحدة غسيل كلى بالمركز الطبي العسكري بمأدبا
الصحة: مخزون استراتيجي للأمصال المضادة للدغات الأفاعي الصحة: مخزون استراتيجي للأمصال المضادة للدغات الأفاعي
بالاسماء : تنقلات واسعة في امانة عمان بالاسماء : تنقلات واسعة في امانة عمان
عضو في لجنة الاقتصاد النيابية: بطء شديد في تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي عضو في لجنة الاقتصاد النيابية: بطء شديد في تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي
إخلاء طفل من غزة لاستكمال علاجه بالأردن إخلاء طفل من غزة لاستكمال علاجه بالأردن
تسجيل 14 إصابة بالملاريا جميعها إصابات وافدة منذ بداية العام تسجيل 14 إصابة بالملاريا جميعها إصابات وافدة منذ بداية العام
ملك إسبانيا : الأردن هو حجر الرحى في الاستقرار الإقليمي ملك إسبانيا : الأردن هو حجر الرحى في الاستقرار الإقليمي
الملك : حل الدولتين أساسي لتحقيق السلام والازدهار في المنطقة الملك : حل الدولتين أساسي لتحقيق السلام والازدهار في المنطقة
الهواري يؤكد أهمية ضبط العدوى لتقليل مدة إقامة المرضى في المستشفيات الهواري يؤكد أهمية ضبط العدوى لتقليل مدة إقامة المرضى في المستشفيات