دمشق أقرب !

تم نشره الأربعاء 21st تمّوز / يوليو 2010 06:27 صباحاً
دمشق أقرب !
طارق مصاروة

من الأفضل لمقتدى الصدر أن يدخل باب العمل السياسي في العراق من دمشق لا من طهران ليس لأن هناك تعارضاً بين العاصمتين في النظرة إلى الاحتلال الأميركي، وإنما لأن دمشق أقرب ولأن دمشق لا تمثل حالة طائفية، ولأن الصدر يستطيع أن يلتقي بكل القوى السياسية التي لا تجد لها مكاناً في .. طهران!!.

تكتل القائمة العراقية بقيادة د. علاوي قد تكون استقطبت قوى سياسية محسوبة على السنّة واقتراب مقتدى الصدر منها هو انصاف لحركته من التكتل الشيعي الذي أخذ مداه منذ عام 2003، وسيطر على أجهزة الدولة.. وفشل حتى الآن في ايصال الكهرباء والماء إلى بيوت العراق مثلما فشل في تعبئة العراقيين للوقوف في وجه الإرهاب، والتجزئة الطائفية والعرقية، وإقامة نظام سياسي بعيد عن الفساد والرشوة والنهب!!.

لقد تورط رئيس الوزراء المالكي في اتهام دمشق وعواصم عربية أخرى بأنها تشجع المجموعات الإرهابية وتدربها، وتسلحها، وتمولها.. وهذا ليس صحيحاً، ولا يمنح السيد المالكي أية مبررات لعزل العراق عن محيطه العربي. وقد حاول الرجل أن يضرب القوى الصدرية التي تمثلت في جيش المهدي.. ونجح في ذلك في منطقة البصرة بالذات، لكن ضربته لم تعطه التأييد الذي كان يطمع به في المناطق السنية، فالجميع يعرف أن حكومة المالكي وجيشه وأمنه لم تحقق أي إنجاز في مكافحة الإرهاب، وأن قوى الصحوة وحدها هي التي هزمتهم.. وها هي تدفع الآن ثمن موقفها بعد أن فشل المالكي في التعامل معها، بتجريدها من سلاحها. وانكار حقها في الانتساب للجيش أو قوى الأمن.

لقد استقبلنا هنا كل أطياف العمل السياسي العراقي وشجعنا الجميع في حشد الطاقات ورص الصفوف لاخراج العراق من كارثته. لكننا في الأردن لم نميّز أحداً. وإذا اختار السيد المالكي أن يأخذ موقفاً متحفظاً منّا، أو موقفاً معادياً للسعودية وسورية فذلك قناعته التي لم تفده ولم تعطه تأييداً إيرانياً أو عراقياً داخلياً. فالعرب كلهم لا يريدون غير وحدة العراق وعودته إلى موقعه العربي.. بوابة العرب الشرقية وقوتهم الكبرى في آسيا!!.

( الراي )



مواضيع ساخنة اخرى
الإفتاء: حكم شراء الأضحية عن طريق البطاقات الائتمانية الإفتاء: حكم شراء الأضحية عن طريق البطاقات الائتمانية
" الصحة " :  97 حالة “حصبة” سجلت منذ أيار لدى أشخاص لم يتلقوا المطعوم " الصحة " : 97 حالة “حصبة” سجلت منذ أيار لدى أشخاص لم يتلقوا المطعوم
الملكة في يوم اللاجىء العالمي : دعونا نتأمل في معاناة الأمهات والرضع الملكة في يوم اللاجىء العالمي : دعونا نتأمل في معاناة الأمهات والرضع
3341طن خضار وفواكه ترد للسوق المركزي الثلاثاء - اسعار 3341طن خضار وفواكه ترد للسوق المركزي الثلاثاء - اسعار
الدهامشة : الداخلية وفرت كل التسهيلات لقدوم العراقيين للأردن الدهامشة : الداخلية وفرت كل التسهيلات لقدوم العراقيين للأردن
العلاوين: التوسعة الرابعة ستمكن المصفاة من تكرير 120 ألف برميل نفط يوميا العلاوين: التوسعة الرابعة ستمكن المصفاة من تكرير 120 ألف برميل نفط يوميا
" الائتمان العسكري " : تمويل طلبات بقيمة 13 مليون دينار " الائتمان العسكري " : تمويل طلبات بقيمة 13 مليون دينار
العيسوي يفتتح وحدة غسيل كلى بالمركز الطبي العسكري بمأدبا العيسوي يفتتح وحدة غسيل كلى بالمركز الطبي العسكري بمأدبا
الصحة: مخزون استراتيجي للأمصال المضادة للدغات الأفاعي الصحة: مخزون استراتيجي للأمصال المضادة للدغات الأفاعي
بالاسماء : تنقلات واسعة في امانة عمان بالاسماء : تنقلات واسعة في امانة عمان
عضو في لجنة الاقتصاد النيابية: بطء شديد في تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي عضو في لجنة الاقتصاد النيابية: بطء شديد في تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي
إخلاء طفل من غزة لاستكمال علاجه بالأردن إخلاء طفل من غزة لاستكمال علاجه بالأردن
تسجيل 14 إصابة بالملاريا جميعها إصابات وافدة منذ بداية العام تسجيل 14 إصابة بالملاريا جميعها إصابات وافدة منذ بداية العام
ملك إسبانيا : الأردن هو حجر الرحى في الاستقرار الإقليمي ملك إسبانيا : الأردن هو حجر الرحى في الاستقرار الإقليمي
الملك : حل الدولتين أساسي لتحقيق السلام والازدهار في المنطقة الملك : حل الدولتين أساسي لتحقيق السلام والازدهار في المنطقة
الهواري يؤكد أهمية ضبط العدوى لتقليل مدة إقامة المرضى في المستشفيات الهواري يؤكد أهمية ضبط العدوى لتقليل مدة إقامة المرضى في المستشفيات