لقاء بين الرئيس المصري السيسي والبابا تواضروس ينتهي بالاعلان عن قرب صدور قانون بناء الكنائس في مصر
المدينة نيوز- قالت الكنيسة المصرية إن اللقاء الذي جمع البابا تواضروس الثاني والرئيس عبد الفتاح السيسي، اليوم الخميس، شهد مناقشة “قرب صدور مشروع بناء الكنائس بصورة مرضية”.
وأوضحت الكنيسة في بيان حصلت عليه الأناضول أن اللقاء “كان فرصة للجميع للمناقشة حول عدة موضوعات تشغل الرأي العام كبعض الأحداث التي تعكر وحدة كل المصريين، وكذلك قرب صدور قانون بناء الكنائس بصورة مرضية”.
غير أن بيان الرئاسة المصرية الصادر عقب اللقاء، لم يتطرق إلى نقطة مشروع قانون بناء الكنائس، مكتفياً بتأكيد السيسي على “قيم الوحدة والتآخي بين المسلمين والمسيحيين في مصر”.
وقال المتحدث باسم الكنيسة، بولس حليم للأناضول إن اللقاء بين الرئيس السيسي والبابا توضراوس “جاء بناء على طلب الرئاسة لبحث دعم وحدة الصف المصري ومواجهة محاولات تفتيتها”.
وأوضح حليم أن اللقاء الذي حضره عدد من رجال الدين المسيحي ( الأرثوذكس) “دار حول التحديات التي تقابل الوطن، وأن التغلب على تلك التحديات يحتاج وحدة الصف المصري”.
وأشار إلى أن “الرئيس أكد أن هناك ناس (لم يحددهم) يحاولون تفتيت هذه الوحدة (وحدة الصف)، وأن الجميع لابد أن يكون واعياً لتفويت الفرصة عليهم”، داعياً لمزيد من الصبر.
وتطرق اللقاء إلى شكر البابا تواضروس للسيسي على “حرص الإرادة السياسية أن تكون مصر للمصريين”، بجانب شكر الأنبا بولا (أحد أبرز رجال الدين المسيحي والمشاركين باللقاء) للرئاسة على “حدوث إنفراجة في قانون بناء العبادة”.
وبحسب المادة 235 من الدستور المصري الحالي، يصدر مجلس النواب (الذي انطلق في يناير/ كانون ثاني الماضي) فى أول دور انعقاد له (الحالي ولم يعلن بعد موعد لانتهاءه) قانوناً لتنظيم بناء وترميم الكنائس، بما يكفل حرية ممارسة المسيحيين لشعائرهم الدينية، وهو ما تجري حوله مناقشات حكومية وبرلمانية دون تحديد توقيت لعرضه علي المجلس النيابي بعد.
وردًا على سؤال بشأن طرح أحداث المنيا الأخيرة وانزعاج البابا منها خلال اللقاء، قال المتحدث باسم الكنيسة: “الكلام لم يفتح بهذه الصورة، ولكن كان واضحًا من كلام الرئيس أن هناك محاولات لتفتيت الوحدة وربما كان يقصدها (أي الأحداث الأخيرة)، لكن لم نأت للقاء بأجندة طلبات”.
وأكد حليم أن “الرهان على مستقبل مصر هو وحدة المصريين، وأن الإضرار بهذه الوحدة سيضر بالمستقبل”، مضيفاً “أظن أن الإرادة السياسية والشعبية متوافقة على رؤية وحدة الصف لمواجهة أي شيء ”
وكان بابا الكنيسة المصرية تواضروس الثاني، ذكر منذ أيام أن هناك 37 اعتداءً طائفيًا وقعت خلال السنوات الثلاث الأخيرة على الأقباط (المسيحيون الأرثوذكس في مصر) بمعدل اعتداء كل شهر، خلال زيارة هي الأولى من نوعها من جانب لجنة بالشؤون الدينية بالبرلمان المصري للكنيسة المصرية، عقب اعتداءات وقعت مؤخرًا ضد أقباط بمحافظة المنيا (وسط).
وفي كلمته لبرلمانيين، قال تواضروس الثاني بشكل غير معتاد “الحوادث التي سمعنا عنها مؤلمة للغاية، وأنا عن نفسي صبور ومتحمل، لكن فيه (هناك) أحداث تنذر بالخطر”.
ومؤخرًا، شهدت محافظة المنيا 3 اشتباكات متتالية بين مسلمين ومسيحيين في أكثر من بلدة بسبب خلافات متعلقة بالعرض وبناء مقر كنسي أو شجار عائلي.(الاناضول)