ندوة تدعو الى خلق منتدى للأمن الغذائي

المدينة نيوز:- دعا الباحث الدكتور سميح ابو بكر الى خلق منتدى خاص للأمن الغذائي يكون اعضاؤه منتقين بعناية من الباحثين والمانحين وصناع القرار والمزارعين لعمل خريطة طريق للأمن الغذائي في الاردن.

جاء ذلك خلال ندوة نظمتها الجمعية الاردنية للبحث العلمي مساء امس وادارها عضو الجمعية الدكتور محمود الدويري تحت عنوان "الامن الغذائي".

وعرض ابو بكر التحديات التي تواجه الامن الغذائي في الاردن والتي من ابرزها ازمات اللجوء الانساني والتي تعاملت معها القيادة الاردنية بحنكة وحكمة والتقلبات المناخية وتذبذب الامطار والحصاد المائي وخلق فرص التسويق الزراعي التعاقدي.

واكد ان القطاع الزراعي من اهم القطاعات الانتاجية في الاقتصاد الوطني الاردني ويشكل مصدر دخل رئيسي مباشر لحوالي 15 بالمئة من السكان ومصدر دخل اضافي لحوالي 10 بالمئة من السكان ويسهم بشكل مباشر بما نسبته 5ر3 بالمئة من الدخل القومي كما يتداخل مع قطاعات اخرى ما يرفع نسبة المساهمة الى 28 بالمئة.

واكد ان التطوير العلمي والبحثي هما الطريق الوحيد لتنمية القطاع الزراعي وتحويله الى قطاع ديناميكي مرن، مؤكدا انه ولتعظيم الامن الغذائي فانه لا بد من تطوير استراتيجيات مستدامة للماء والمصادر الطبيعية الاخرى وربط وزارة الزراعة والجامعات والقطاع الخاص لتوجيه الخطط والاهداف لضمان توليد الدخل لغايات الامن الغذائي.

واضاف انه ومنذ تولي جلالة الملك عبدالله الثاني سلطاته الدستورية أصبح الاردن واحدا من اكثر الاقتصاديات حرية وتنافسية وجذبا في الشرق الاوسط وان تكاتف القطاع العام والخاص وتشاركهما الفعال مع الجامعات يعد ركيزة اساسية في تطور الاقتصاد واستدامة نموه.

واشار ابو بكر الى ان الاردن تبنى زراعة النخيل في عدة مناطق حيث وصل عدد الاشجار الى ربع مليون نخله موزعة على 350 مزرعة يزرع بها اجود انواع التمور التسويقية حيث وصل انتاج التمور الكلي الى 10 الاف طن سنويا يصدر معظمها الى الخارج، اضافة الى تصدير عشرة الاف فسيلة سنويا كما يزرع الزيتون في الاردن بمساحات واسعة بحيث يقدر عدد اشجار الزيتون ب 18 مليون شجرة بعل بنسبة 76 بالمئة وري بنسبة 24 بالمئة.

وتم خلال الندوة التي تضمنت العديد من المداخلات والمشاركات عرض امثلة على نجاحات الزراعة الاردنية ومن ابرزها تطور الزراعة المحمية من عدة بيوت بلاستيكية منذ ثلاثين سنة تقريبا الى ما يزيد على 80 الف بيت بلاستيكي حاليا والتوسع الكبير بالري بالتنقيط بدلا من الطرق التقليدية وتوفير حوالي 40 بالمئة من مياه الري واستعمال المركبات الامنة للبيئة مثل المستخلصات النباتية والفرمونات وزيادة الانتاج عن طريق الحشرات النافعة مثل النحل الطنان .

(بترا)