دورة تدريبية حول أهمية اللعب في تطوير لغة الأطفال

المدينة نيوز- عقدت جمعية رعاية وتأهيل مبدعي التوحد دورة تدريبية متخصصة تحت عنوان "تقييم وتطوير مهارات اللعب ودورها في تطوير اللغة عند الأطفال".
وحاضرت بالدورة، التي حضرها العديد من الأمهات وكادر الجمعية، خبيرة النطق عند الأطفال إيمان درويش، حيث قامت بتعريف اللعب وخصائصه، والنظريات التي وضعها علماء أجانب حول أهمية اللعب وفوائده عند الأطفال.
وتطرقت درويش إلى المراحل التي يمر بها الأطفال منذ ولادتهم، مثل المراحل الحسية والحركية وما قبل العمليات المنطقية، والعمليات الملموسة او المحسوسة، فالتجريدية.
وأشارت إلى عمليات التقييم للأطفال في مختلف المراحل، ومنها تقييم طبيعي ويعتمد على الملاحظة الدقيقة، وآخر معياري بحسب العمر التطوري للمهارات، وثالث يستدعي استخدام ألعاب مختلفة ومتنوعة من حيث استخدامها العمري.
وبينت أن هنالك استراتيجيات لمرحلة اللعب الاستكشافي لدى الأطفال، بحيث يتم إيجاد الفرص المناسبة للطفل، لاستكشاف الألعاب والأدوات باستخدام حواسه المختلفة.
ولفتت إلى استراتيجيات خاصة بمرحلة اللعب الوظيفي عن طريق مراقبة الآباء لأبنائهم أثناء اللعب وتشجيعهم.
وقالت إن بعض الآباء يتركون أطفالهم يلعبون وحدهم بهدوء، ويشعرون بالرضا لأن ذلك يعطيهم المجال لإتمام أعمالهم، مضيفاً إن ذلك "ليس تصرفا سليما".
وأكدت درويش ضرورة تهيئة البيئة واختيار الألعاب وترتيبها والتحكم بها، مضيفة إنه يجب التركيز على الانتباه المشترك، لتعزيز الطفل إيجابيا وإعطاءه الشيء الذي يريده.
وبينت أن أطفال التوحد يحتاجون إلى جهود كبيرة لدمجهم في المجتمع من خلال استراتيجية وخطة تعتمد على قياس مدى التفاعل والتدخل المستمر لإيصالهم الى مراحل متقدمة.
وذكرت أن "الدراسات أثبتت أن لعب أطفال التوحد يفتقد للاستخدام الوظيفي للأشياء، كما لوحظ عدم القدرة على تطوير اللعب التخيلي، كما أن الكثير من أطفال التوحد يلجأون إلى اللعب العشوائي المتكرر والذي بالكثير من الأحيان يصبح ضمن السلوكيات النمطية للطفل".
--(بترا)