الاميرة سمية ترعى حفل اطلاق صندوق حياة للتعليم لدعم طلبة الجامعات

المدينة نيوز - قالت رئيس مدينة الحسن العلمية والجمعية العلمية الملكية سمو الاميرة سمية بنت الحسن ان التعليم حق لجميع ابناء الوطن ولا ينبغي ان يحول ضيق ذات اليد بين عدد من ابنائنا الطلبة وبين متابعة دارستهم الجامعية.

واضافت سموها خلال رعايتها اليوم الاثنين حفل اشهار صندق حياة للتعليم "ان المجتمع الاردني مليء بالخير والعطاء"، مشيرة الى ان جمعية صندوق حياة للتعليم الخيرية خير دليل ومثال على ذلك ويقوم عليها ثلة طيبة من ابناء هذا البلد المشهود لهم باياديهم البيضاء وعطائهم المتواصل.

وبينت سموها ان رسالة الصندوق تجسد قيمنا الاسلامية العربية التي تحث على التكافل والتراحم بين افراد المجتمع، لافتة الى تجربة جامعة الاميرة سمية للتكنولوجيا في مجال دعم الطلبة المتميزين الذي لا تمكنهم ظروفهم المادية من متابعة دراستهم الجامعية فأنشأت صندوقين هما صندوق دعم الطالب وصندوق الحوافز والاعفاءات.

واضافت ان الصندوق يمنح الطالب اعفاء يصل الى مئة بالمئة من الرسوم الدراسية اسهاما منه في دعم هذه الفئة من الشباب وتمكينهم من اداء دورهم في بناء الاردن الحديث وليكونوا بحق فرسان التغيير تحقيقا لرؤى وطموحات ملكنا المفدى.

وقدمت سموها منحة دراسية واحدة للمستفيدين من صندوق حياة للتعليم للدراسة في جامعة الاميرة سمية للتكنولوجيا اسهاما منها في نجاح هذا المشروع الريادي.

وقال رئيس مجلس ادارة الصندوق المهندس موسى الساكت ان الصندوق يهدف إلى منح خريجي الثانوية العامة من غير المقتدرين مادياً فرصة الحصول على التعليم والتدريب المهني في الجامعات والمعاهد الأردنية عن طريق تقديم القروض والمنح لتمكينهم من بناء مستقبل أفضل لأنفسهم ومجتمعهم.

وبين أن فكرة المشروع كانت قبل عامين بجهود فردية من بعض المتبرعين، حيث تم منح 43 طالبا وطالبة فرصة لاستكمال دراستهم الجامعية، فيما تتسارع التحضيرات لتوسعة نشاط الصندوق بعد تسجيله لدى وزارة التنمية الاجتماعية كجمعية خيرية تحت اسم جمعية صندوق حياة للتعليم الخيرية.

واوضح ان تمكين الطلبة والاستثمار في دعم روح العلم والتعليم يساهم في رفع مستوى معيشتهم وتحقيق تنمية مجتمعية مستدامة، باعتبار ذلك الطريق الآمن لمواجهة التحديات ومواكبة المستجدات، مشيرا إلى دور المؤسسات في دعم المسؤولية الاجتماعية لتحسين البناء المجتمعي ورفع الوعي وتنمية القدرات.

واضاف ان التعليم والحصيلة المعرفية لأي مجتمع هما القوة التي تصوغ حاضره وتؤمن مستقبله، مبينا انه ونظراً لأهمية التعليم الجامعي في شتي المجالات الاقتصادية والاجتماعية والمعرفية التي يكون للجامعة الدور الأساس في إثرائها فقد نشأت فكرة إنشاء صندوق متخصص بدعم طلبة الاردن.

وبين ان الهدف هو فتح باب القبول والدراسة للتعليم الجامعي أمام فئة الطلبة غير المقتدرين ماديا بما يساهم في تحقيق طموحاتهم للتعليم الجامعي والتعليم المهني وخدمة المجتمع.

واضاف الساكت ان الطلبة المستفيدين من برامج الصندوق سينخرطون خلال العطلة الدراسية ضمن برنامج خدمة المجتمع.

ويعد هذا البرنامج أحد المتطلبات الإجبارية لدوام استمرار تقديم الدعم للطالب حيث يطلب من كل طالب/ طالبة استيفاء عدد من ساعات العمل لخدمة المجتمع.

ولفت إلى ان البرنامج يهدف إلى تقوية مشاعر الانتماء والإحساس بالمسؤولية لدى الطلبة نحو المجتمع من خلال تقديم خدمات تطوعية في مؤسسات المجتمع المحلي، إضافة إلى إغناء تجارب الطلبة التي تمكنهم من الحصول على خبرات حياتية فريدة ومتعددة.

وبين الساكت ان ادارة الصندوق تدرس عروضاً لاتفاقيات محتملة مع عدد من الشركاء الاجتماعيين مؤسسات وشركات وأفرادا ممن لديهم تاريخ في المسؤولية الاجتماعية، وأظهروا التزاماً حقيقياً إزاء مجتمعاتهم، ويؤمنون بالعوائد المجزية المادية والمعنوية التي تعود بالنفع عليهم وعلى استثماراتهم وخدماتهم جراء ارتباطهم الوثيق بالمسؤولية الاجتماعية.

وفي نهاية الحفل كرمت سمو الاميرة سمية عددا من المتبرعين للصندوق وبعض الطلبة الذين اكملوا دراستهم الجامعية بدعم من الصندوق.  (بترا)