"عين على القدس" يسلط الضوء على البلدة القديمة بالمدينة

تم نشره الثلاثاء 02nd آب / أغسطس 2016 12:35 مساءً
"عين على القدس" يسلط الضوء على البلدة القديمة بالمدينة
الدكتور وائل عربيات

المدينة نيوز:- دان وزير الأوقاف والشؤون والمقدسات الاسلامية الدكتور وائل عربيات بشدّة ما قامت به سلطات الاحتلال الاسرائيلي من اعتقال لحراس المسجد الأقصى الذين يقومون بتقديم العون والمساعدة الى ضيوف المسجد الأقصى المبارك من المصلين والقائمين والمعتكفين في المسجد.

وقال في اتصال هاتفي مع برنامج "عين على القدس" الذي بثه التلفزيون الأردني مساء أمس الاثنين، لاحظنا في الآونة الأخيرة تكرار الاعتداءات الاسرائيلية في القدس ومن ضمنها دخول المتطرفين اليهود الى ساحات المسجد الأقصى وآخرها كان تطور هذه الانتهاكات وهو اعتقال حراس المسجد الأقصى المبارك، مشيرا الى ان هذا يشكل اعتداء واضحا على المواثيق الدولية والقانون الدولي الانساني، ويخالف ما تقوم به سلطات الاحتلال الاسرائيلي كقوة قائمة بالاحتلال، وكان الاردن يتصدى لذلك عبر الجهات المعنية كافة.

وأوضح عربيات أن الأردن ينطلق فيما يتعلق بالمسجد الأقصى المبارك من منطلقات دينية وتاريخية وأخلاقية، والتاريخ يوضح الموقف الهاشمي من المسجد، بدءا من الشريف الحسين بن علي الذي أوصى أن يدفن بجوار المسجد، والملك عبدالله الأول الذي استشهد في ساحته الى الملك طلال والملك الحسين اللذين كانا يتابعان ليل نهار الإعمار الهاشمي، وصولا الى جلالة الملك عبدالله الثاني واهتماماته الدؤوبة بالقدس والمقدسات خاصة المسجد الاقصى الذي يكتسب مكانته الخاصة كونه اولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين.

وأشار عربيات الى وجود 800 موظف في أوقاف القدس، والعمل جار على تعيين 200 موظف آخرين، بالتوازي مع استمرار أعمال الصيانة والإعمار الهاشمي، مشيرا الى ان الوصاية الهاشمية هي وصاية لجلالة الملك عبدالله الثاني بصفته الشخصية.

بدوره قال مدير المسجد الأقصى الشيخ عمر الكسواني ان الاحتلال لم يعجبه قيام حراس المسجد الأقصى بالتصدي للاستفزازات والانتهاكات المتكررة، فأراد إبعادهم حتى لا يتم فضح ما يحدث داخل المسجد.

وقال مدير مركز الديمقراطية وتنمية المجتمع في القدس وليد سالم ان الشباب المقدسي متواجد بشكل دائم في المسجد الأقصى رغم الاجراءات الاسرائيلية التي تحاول منع الشباب الفلسطيني من دخول المسجد، مشيرا الى أن الأردن لا يألو جهدا للقيام بواجباته، ولكن هناك تقصيرا عربيا واسلاميا أوجد تساؤلات حول الأموال التي رصدت في القمم العربية، وخاصة قمتي قطر والكويت لدعم صمود القدس.

واكد الحاجة الماسة لعمل تنموي في القدس لخلق وقائع فلسطينية على الأرض من خلال مشاريع اسكان جماعية وخلق مشاريع تنموية صغيرة للنساء والشباب وتقليص البطالة وتوفير مقومات الصمود للمقدسيين، اضافة الى وقفة عربية واسلامية ودولية لوقف مشروع التوسع الاستيطاني في المدينة.

وسلط المدير التنفيذي للصندوق الهاشمي لإعمار المسجد الأقصى وقبة الصخرة المشرفة الدكتور وصفي الكيلاني الضوء على ما يسمى بالحارة اليهودية في القدس القديمة، والتي كانت الحارة الأصغر حجما في البلدة القديمة، مشيرا الى أن معظم اليهود الذين كانوا يسكنون في فلسطين قبل احتلالها عام 1948 وكانوا مجاورين للعرب انشقوا عن الحركة الصهيونية، وكانوا يعارضون قيام اسرائيل، ولكن الحركة الصهيونية هددتهم بقطع الدعم عنهم والمياه والكهرباء والتعليم.

وأوضح ان هناك يهودا يرفضون أي تمويل من الصهيونية باعتبار اسرائيل دولة كافرة ومارقة على التاريخ اليهودي الشرعي ومن هذه الحركات حركة (ناطوري كارتا)، ويرفضون الاعتراف باليهودية الصهيونية، ولكنها اليوم ليست حركة فاعلة.

وأشار الى ان هناك الآن 2500 يهودي في البلدة القديمة مقابل ما يزيد على 30000 ألف عربي مسلم ، وحوالي 3000 مسيحي وحوالي 15000 من الأرمن ، موضحا ان المعادلة الديمغرافية داخل البلدة القديمة تميل للهوية العربية الاسلامية.

وقال ان بلدة القدس القديمة جميعها وقف اسلامي، ولكن الحارة اليهودية فيها أخذت بالتوسع ، وزادت مساكنها من 50 الى 900 مسكن، وازداد عدد الكنس من أربع لتصبح أكثر من 40، مشيرا الى أن التوسع الأكبر في منطقة القصور الأموية وعلى حساب الوقف الاسلامي، ويتم تحت ضغوط التهديد بتهجير الفلسطينيين او هدم منازلهم او بكلتا الوسيلتين.

واكد الكيلاني أن صمام الأمان في بلدة القدس القديمة هو الوقف الاسلامي، وسيبقى العقار والأرض فيها تماما كما المسجد الأقصى، وكذلك معظم المساحات الأرضية.

(بترا)

 دان وزير الأوقاف والشؤون والمقدسات الاسلامية الدكتور وائل عربيات بشدّة ما قامت به سلطات الاحتلال الاسرائيلي من اعتقال لحراس المسجد الأقصى الذين يقومون بتقديم العون والمساعدة الى ضيوف المسجد الأقصى المبارك من المصلين والقائمين والمعتكفين في المسجد.

وقال في اتصال هاتفي مع برنامج "عين على القدس" الذي بثه التلفزيون الأردني مساء أمس الاثنين، لاحظنا في الآونة الأخيرة تكرار الاعتداءات الاسرائيلية في القدس ومن ضمنها دخول المتطرفين اليهود الى ساحات المسجد الأقصى وآخرها كان تطور هذه الانتهاكات وهو اعتقال حراس المسجد الأقصى المبارك، مشيرا الى ان هذا يشكل اعتداء واضحا على المواثيق الدولية والقانون الدولي الانساني، ويخالف ما تقوم به سلطات الاحتلال الاسرائيلي كقوة قائمة بالاحتلال، وكان الاردن يتصدى لذلك عبر الجهات المعنية كافة.

وأوضح عربيات أن الأردن ينطلق فيما يتعلق بالمسجد الأقصى المبارك من منطلقات دينية وتاريخية وأخلاقية، والتاريخ يوضح الموقف الهاشمي من المسجد، بدءا من الشريف الحسين بن علي الذي أوصى أن يدفن بجوار المسجد، والملك عبدالله الأول الذي استشهد في ساحته الى الملك طلال والملك الحسين اللذين كانا يتابعان ليل نهار الإعمار الهاشمي، وصولا الى جلالة الملك عبدالله الثاني واهتماماته الدؤوبة بالقدس والمقدسات خاصة المسجد الاقصى الذي يكتسب مكانته الخاصة كونه اولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين.

وأشار عربيات الى وجود 800 موظف في أوقاف القدس، والعمل جار على تعيين 200 موظف آخرين، بالتوازي مع استمرار أعمال الصيانة والإعمار الهاشمي، مشيرا الى ان الوصاية الهاشمية هي وصاية لجلالة الملك عبدالله الثاني بصفته الشخصية.

بدوره قال مدير المسجد الأقصى الشيخ عمر الكسواني ان الاحتلال لم يعجبه قيام حراس المسجد الأقصى بالتصدي للاستفزازات والانتهاكات المتكررة، فأراد إبعادهم حتى لا يتم فضح ما يحدث داخل المسجد.

وقال مدير مركز الديمقراطية وتنمية المجتمع في القدس وليد سالم ان الشباب المقدسي متواجد بشكل دائم في المسجد الأقصى رغم الاجراءات الاسرائيلية التي تحاول منع الشباب الفلسطيني من دخول المسجد، مشيرا الى أن الأردن لا يألو جهدا للقيام بواجباته، ولكن هناك تقصيرا عربيا واسلاميا أوجد تساؤلات حول الأموال التي رصدت في القمم العربية، وخاصة قمتي قطر والكويت لدعم صمود القدس.

واكد الحاجة الماسة لعمل تنموي في القدس لخلق وقائع فلسطينية على الأرض من خلال مشاريع اسكان جماعية وخلق مشاريع تنموية صغيرة للنساء والشباب وتقليص البطالة وتوفير مقومات الصمود للمقدسيين، اضافة الى وقفة عربية واسلامية ودولية لوقف مشروع التوسع الاستيطاني في المدينة.

وسلط المدير التنفيذي للصندوق الهاشمي لإعمار المسجد الأقصى وقبة الصخرة المشرفة الدكتور وصفي الكيلاني الضوء على ما يسمى بالحارة اليهودية في القدس القديمة، والتي كانت الحارة الأصغر حجما في البلدة القديمة، مشيرا الى أن معظم اليهود الذين كانوا يسكنون في فلسطين قبل احتلالها عام 1948 وكانوا مجاورين للعرب انشقوا عن الحركة الصهيونية، وكانوا يعارضون قيام اسرائيل، ولكن الحركة الصهيونية هددتهم بقطع الدعم عنهم والمياه والكهرباء والتعليم.

وأوضح ان هناك يهودا يرفضون أي تمويل من الصهيونية باعتبار اسرائيل دولة كافرة ومارقة على التاريخ اليهودي الشرعي ومن هذه الحركات حركة (ناطوري كارتا)، ويرفضون الاعتراف باليهودية الصهيونية، ولكنها اليوم ليست حركة فاعلة.

وأشار الى ان هناك الآن 2500 يهودي في البلدة القديمة مقابل ما يزيد على 30000 ألف عربي مسلم ، وحوالي 3000 مسيحي وحوالي 15000 من الأرمن ، موضحا ان المعادلة الديمغرافية داخل البلدة القديمة تميل للهوية العربية الاسلامية.

وقال ان بلدة القدس القديمة جميعها وقف اسلامي، ولكن الحارة اليهودية فيها أخذت بالتوسع ، وزادت مساكنها من 50 الى 900 مسكن، وازداد عدد الكنس من أربع لتصبح أكثر من 40، مشيرا الى أن التوسع الأكبر في منطقة القصور الأموية وعلى حساب الوقف الاسلامي، ويتم تحت ضغوط التهديد بتهجير الفلسطينيين او هدم منازلهم او بكلتا الوسيلتين.

واكد الكيلاني أن صمام الأمان في بلدة القدس القديمة هو الوقف الاسلامي، وسيبقى العقار والأرض فيها تماما كما المسجد الأقصى، وكذلك معظم المساحات الأرضية.

--(بترا)



مواضيع ساخنة اخرى
الإفتاء: حكم شراء الأضحية عن طريق البطاقات الائتمانية الإفتاء: حكم شراء الأضحية عن طريق البطاقات الائتمانية
" الصحة " :  97 حالة “حصبة” سجلت منذ أيار لدى أشخاص لم يتلقوا المطعوم " الصحة " : 97 حالة “حصبة” سجلت منذ أيار لدى أشخاص لم يتلقوا المطعوم
الملكة في يوم اللاجىء العالمي : دعونا نتأمل في معاناة الأمهات والرضع الملكة في يوم اللاجىء العالمي : دعونا نتأمل في معاناة الأمهات والرضع
3341طن خضار وفواكه ترد للسوق المركزي الثلاثاء - اسعار 3341طن خضار وفواكه ترد للسوق المركزي الثلاثاء - اسعار
الدهامشة : الداخلية وفرت كل التسهيلات لقدوم العراقيين للأردن الدهامشة : الداخلية وفرت كل التسهيلات لقدوم العراقيين للأردن
العلاوين: التوسعة الرابعة ستمكن المصفاة من تكرير 120 ألف برميل نفط يوميا العلاوين: التوسعة الرابعة ستمكن المصفاة من تكرير 120 ألف برميل نفط يوميا
" الائتمان العسكري " : تمويل طلبات بقيمة 13 مليون دينار " الائتمان العسكري " : تمويل طلبات بقيمة 13 مليون دينار
العيسوي يفتتح وحدة غسيل كلى بالمركز الطبي العسكري بمأدبا العيسوي يفتتح وحدة غسيل كلى بالمركز الطبي العسكري بمأدبا
الصحة: مخزون استراتيجي للأمصال المضادة للدغات الأفاعي الصحة: مخزون استراتيجي للأمصال المضادة للدغات الأفاعي
بالاسماء : تنقلات واسعة في امانة عمان بالاسماء : تنقلات واسعة في امانة عمان
عضو في لجنة الاقتصاد النيابية: بطء شديد في تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي عضو في لجنة الاقتصاد النيابية: بطء شديد في تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي
إخلاء طفل من غزة لاستكمال علاجه بالأردن إخلاء طفل من غزة لاستكمال علاجه بالأردن
تسجيل 14 إصابة بالملاريا جميعها إصابات وافدة منذ بداية العام تسجيل 14 إصابة بالملاريا جميعها إصابات وافدة منذ بداية العام
ملك إسبانيا : الأردن هو حجر الرحى في الاستقرار الإقليمي ملك إسبانيا : الأردن هو حجر الرحى في الاستقرار الإقليمي
الملك : حل الدولتين أساسي لتحقيق السلام والازدهار في المنطقة الملك : حل الدولتين أساسي لتحقيق السلام والازدهار في المنطقة
الهواري يؤكد أهمية ضبط العدوى لتقليل مدة إقامة المرضى في المستشفيات الهواري يؤكد أهمية ضبط العدوى لتقليل مدة إقامة المرضى في المستشفيات