"الصحة" تطلق الدليل الوطني لإدارة المخاطر الحيوية

المدينة نيوز- اطلقت وزارة الصحة اليوم الاربعاء، الدليل الوطني لإدارة المخاطر الحيوية، في اطار مساعيها لتوفير الامن الصحي، وتعزيز قدرات الاردن تشريعيا وتطبيقيا، للحد من التعرض للإصابة بالجراثيم أو سمومها سواء كانت عرضية او متعمدة.
وكشف مدير ادارة المستشفيات الدكتور علي السعد، عن توجه الوزارة الى تعديل التشريعات النافذة، أو إصدارات جديدة تلزم المختبرات الخاصة والمؤسسات الصحية والتعليمية ومراكز البحث العلمي التي تتعامل مع المواد البيولوجية والعزولات الجرثومية، أن تسمي ضابطا لإدارة المخاطر الحيوية، بعد تأهيله في دورات متخصصة بهذا المجال.
وقال، "ستعمل الوزارة في القريب العاجل على مأسسة هذا المفهوم من خلال استحداث قسم إدارة المخاطر الحيوية على الهيكل التنظيمي لمديرية المختبرات".
واضاف خلال الاطلاق الذي نظمته مديرية المختبرات في الوزارة بالتعاون مع الشبكة الشرق الأوسطية للصحة المجتمعية (امفنت)، ان الوزارة تعمل على إعداد هيكل تنظيمي لمختبراتها كافة، في المركز والمحافظات بحيث تشمل الهيكلة وظيفة ضابط ارتباط المخاطر الحيوية، ليتولى متابعة تنفيذ اشتراطات وأسس السلامة والأمن الحيويين.
واشار السعد الى ان الوزارة تدرك خطورة ظهور سلالات بكتيرية مقاومة للمضادات الحيوية، وما تمثله من تهديد على صحة وحياة الإنسان، لذا زودت مختبرات المستشفيات التعليمية بأجهزة آلية لتشخيص البكتيريا ورصد مقاومتها للمضادات الحيوية، الذي انعكس ايجابيا على سرعة ودقة المداخلة الطبية من جهة، والتقليل من معدلات عدوى المستشفيات من جهة أخرى، مثلما وفرت بدعم من الحكومة الكندية مختبرا يؤمن إجراءات السلامة العامة ويشخص الجراثيم مثل الطاعون والجمرة الخبيثة وغيرها.
وقال رئيس الشبكة الشرق أوسطية للصحة المجتمعية (امفنت) الدكتور مهند النسور، ان الشبكة اعلنت عن مسابقة لدول الاقليم حول الالتهابات للامراض المنبعثة والمستجدة، فازت بها وزارة الصحة الأردنية ممثلة في مديريتي المختبرات ورقابة الامراض، نتج عنها اعداد الدليل الوطني لادارة المخاطر البيولوجية ودليل فرق الاستجابة السريعة للأوبئة.
واكد اهمية ادارة المخاطر البيولوجية التي تعتبر خطوة لرفع امكانيات وكفاءة المختبرات في مجال الامن والسلامه الحيويين، واتخاذ التدابير المناسبة لهما، اذ ان هذا الدليل الوطني يشكل احد العوامل الرئيسة لتطبيق نظام ناجح لادارة المخاطر الحيوية والتقليل من خطر العدوى والحفاظ على العينات والعزولات البيولوجيه في بيئة آمنة.
وتتكون المخاطر البيولوجية بحسب مدير المختبرات في وزارة الصحة الدكتور اكثم حدادين، من شقين، الاول يعنى بالسلامة العامة وهي الاجراءات التي يجب ان يتخذها من يتعامل مع الجراثيم او سمومها لمنع ايذاء نفسه او نقل العدوى لزملائه او اي فرد آخر او البيئة، خصوصا الامراض الناتجة عن الجراثيم (البكتيريا والطفيليات والفطريات والفيروسات).
اما الشق الثاني، فهو مفهوم الامن الحيوي، الذي ظهر وزاد اهتمام العالم به اخيرا، ويفرض على من يتعامل مع الجراثيم ان يحافظ عليها ويصونها ويمنع سرقتها، او الوصول لها من اي شخص قد يستخدمها في مجالات تضر الانسانية او ما يعرف بالإرهاب الدولي.
وعرضت منسقة إدارة المخاطر البيولوجيه في مديرية المختبرات غيا الوهداني، لابرز نشاطات المديرية في مجال المخاطر البيولوجية من حيث التعريف بها وخطوات الانجاز وآليات العمل وانظمة المراقبة، والتقييم للمختبرات والادوات المستخدمة فيها وطرق المتابعة لمستوى التطبيق وغيرها.
وقدم رئيس قسم مختبرات الصحة العامة الدكتور رفيق عبد الرحمن، عرضا عن الهدف من إعداد الدليل الذي يشتمل على مجالات التطبيق والمتطلبات.
يشار الى ان الدليل تم إعداده من فريق وطني يمثل كل الوزارات والمؤسسات الحكومية والتعليمية والمجتمع المدني، ذات العلاقة بدعم من الشبكة الشرق أوسطية للصحة المجتمعية.
--(بترا)