المعايطة: الاردنيون يحتكمون لصناديق الاقتراع لحل خلافاتهم

المدينة نيوز- قال وزير الشؤون السياسية والبرلمانية المهندس موسى المعايطة ان الاختلافات في وجهات النظر والرؤى تحل عبر صناديق الاقتراع التي تحتكم اليها الشعوب الديمقراطية.
واضاف المعايطة خلال لقاء حواري مع الائمة والوعاظ في مديرية اوقاف اربد الثانية عقد اليوم الاحد بقاعة غرفة تجارة اربد: "بينما يتوجه الاردنيون الى صناديق الاقتراع للتعبير عن آرائهم وحل خلافاتهم بطريقة ديمقراطية حضارية يلجأ الاخرون للسلاح والقتال لحلها وتمزيق اوطانهم".
وأشار المعايطة إلى أن الائمة والوعاظ لهم دور مهم جدا في التشجيع على ممارسة السلوك الديمقراطي وحث الناس على المشاركة لأنكم موثوقون من قبل الجميع فالانتخابات مصلحة جماعية وتحمل المسؤولية جزء من المصلحة في التعبير عن القرار وايصال النائب الذي يلبي الطموح ويخدم الوطن والمواطن.
ودعاهم الى ان يكونوا على مسافة واحدة من جميع المترشحين وان يرتكز خطابهم على المشاركة كتعبير حي عن اسهامهم في بناء الوطن وتحقيق مصالحه والدفاع عنه لان مجلس النواب مؤسسة برلمانية في صميم الدستور ولها التأثير الاكبر في تشريع القوانين التي يتطلع اليها الناخبون خادمة لهم ولوطنهم.
واكد المعايطة ان الاستنكاف والمقاطعة لا تمنح ممارسها الحق في الانتقاد او توجيه اللوم لاحد على مخرجات العملية الانتخابية فالمقاطعون هم مؤثرون في هذه المخرجات وان كانوا جالسين في منازلهم.
وقال ان الحكومة دون وجود برلمان تصبح بلا حسيب او رقيب وتعزز مفهوم السلطة المطلقة التي تعد مفسدة وبالتالي لا توجد حكومة فاسدة وانما بغياب مجلس النواب تتحول الى حكومة غير مراقبة او محاسبة.
واشار الى ان الامن والديمقراطية هما الرافعة الاساسية للديموقراطية والاصلاح والتنمية الشمولية بما فيها السياسية لافتا الى ان الاردن يسير بخطى حثيثة نحو تعزيز الديموقراطيات بالاحتكام الى صناديق الاقتراع العام المقبل ليقوم الشعب بانتخاب مجالسه البلدية والمجالس المحلية ضمن مشروع اللامركزية لتتكامل الصورة وتتوزع الادوار بين هذه المجالس لينهض كل منها بمسؤولياته الرقابة والتشريعية والتنموية والخدمية.
وقال المعايطة ان الانتخابات يجب ان ينظر اليها على انها باعث لتقوية النسيج الاجتماعي وزيادة مساحات التالف في صفوف المجتمع بالانتقال من الحالة الفردية او العشائرية او المناطقية الى مظلة اوسع من التحالفات الشعبية التي اتاحها قانون الانتخاب عبر القوائم الانتخابية.
واكد ان الحكومة تدعم اجراءات الهيئة المستقلة للانتخاب ولا تتدخل في عملها بالمطلق مشيرا الى ان الهيئة تقوم بإجراءات كبيرة لضمان النزاهة والشفافية والحياد بكل مراحل العملية الانتخابية وتفاصيلها.
واكد المعايطة أهمية تعزيز مسيرة الإصلاح السياسي في المملكة على أرض الواقع؛ من خلال توسيع المُشاركة في الانتخابات النيابية المقبلة وصنع القرار مؤكداً أن قانون الانتخاب يُسهم في مأسسة النهج السياسي والحزبي والديمقراطي عبر صناديق الاقتراع.
--(بترا)