ديفكا : حقيقة تمرد البنتاغون على قرارات أوباما بشأن سوريا

المدينة نيوز - : ذكر ملف ديفكا الإثنين أن وزارة الدفاع والجيش الأميركي لا ينصاعان لأوامر قائدهم الأعلى الرئيس أوباما،على الأقل فيما يتعلق باتفاقية التعاون العسكري الأميركي الروسي في سورية. لقد سادت شائعات حول ذلك منذ التوصل إلى الاتفاقية التي وقعها وزيرا الخارجية الأميركي كيري، والروسي سرجي لبروف في الثاني عشر من الشهر الحالي.
وقال ديفكا الذي رصدته جي بي سي نيوز : لقد قدرت المصادر العسكرية والاستخبارية التابعة لموقع ديفما آنذاك أن التوصل إلى اتفاقية تعاون عسكرية بين الولايات المتحدة وروسيا في سورية سيتطلب من واشنطن أن تكشف أمام الروس الأساليب الأميركية لجمع المعلومات، ليس فقط في سورية، بل أيضا في العالم كله. كما أفاد الموقع أن الحديث لا يجري عن تعاون بين سلاحي الجو الروسي والأميركي، بل أيضا سلاح الجو السوري في إطار تعاون جوي جديد في الشرق الأوسط.
لم يكن الأمر صدفة أن يعمل الروس على تسريع إرسال حاملة طائراتهم الوحيدة – الأدميرال كوزنيتسوف" إلى شرق البحر المتوسط كلما تواصلت المفاوضات بين كيري ولبروف، ووضعها مقابل السواحل السورية، لقد كان الهدف الروسي واضحا. فإذا تم تشكيل قيادة مشتركة أميركية روسية للتنسيق بين الدولتين ولتبادل المعلومات الاستخبارية، فإن الروس سيشركون في هذا التنسيق الطائرات والصواريخ الملاحية الروسية العاملة من حاملة الطائرات وزوارق الصواريخ المرافقة لها. أي أن سلاحي الجو والبحرية الروسيين سيتعلمان أساليب وطرق القتال التي ينتهجها الأسطول وسلاح الجو الأميركية في ميدان قتال حقيقي، هذا في الوقت الذي تتصاعد الحرب الباردة فيه بين الدولتين.
لقد عبرت وزارة الخارجية الأميركية عن رأيها في التصريح الذي أدلى به الناطق باسمها مارك تونر، حينما قال في الخامس عشر من الشهر الحالي: "أن وزارة الخارجية الأميركية لا تثق بأن يفي الروس والسوريون بالالتزامات التي أخذوها على عاتقهم. بيد أن الأمر الحاسم في هذه القضية هو أن الرئيس أوباما يؤيد الاتفاقية، وأن أسلوب إدارتنا الأميركية يعمل بصورة تجعل كل شخص يقوم بأداء دوره وفقا لوجهة نظر الرئيس". إن مجرد السماح للناطق بالتطرق إلى ذلك، يعني أن هناك جهات لا تنصاع لأوامر الرئيس، وهو أمر غير عادي أبدا في واشنطن. لكن وزير الدفاع الأميركي إشتون، ورئيس الأركان الجنرال جوزيف دانفورد لن يعترفا أبدا بأنهما يتمردان ضد قرارات الرئيس الأميركي فيما يتعلق بالتعاون العسكري مع روسيا في سورية. وتفيد مصادرنا العسكرية أن الاثنين يتحركان ببطء شديد، ويجران أقدامهما جرا على هذا الصعيد، الأمر الذي يكاد يخرج الرئيس الروسي وقائد جيشه عن طورهما.
لقد عبر وزير الخارجية الروسي لافروف عن هذا الوضع في مقابلة لراديو كيرجيستان في السادس عشر من الشهر الحالي بالقول:"أن الولايات المتحدة لا تفي بتعهداتها بشأن الفصل بين مجموعات المتمردين المعتدلة والإرهابيين. إن الصورة التي تفي فيها الولايات المتحدة بتعهداتها بطيئة". لقد كانت هذه الأقوال تعبير حذر عن عدم تقدم التعاون العسكري بين الدولتين قيد أنملة.
المصدر : جي بي سي نيوز - ترجمة خاصة .