الدكتور عبدالله الزعبي يلقي محاضرة حول “الإطار الوطني لمؤهلات التعليم العالي” في جامعة وارسو التقنية-بولندا

ألقى الأستاذ الدكتور عبدالله الزعبي، نائب رئيس جامعة الأميرة سمية للتكنولوجيا وعضو لجنة خبراء التعليم العالي لدى الإتحاد الاوروبي، محاضرة في ندوة "أطر مؤهلات التعليم العالي" التي نظمها الإتحاد الاوروبي في جامعة ورسو التقنية في بولندا. وحملت المحاضرة عنوان"نحو إطار وطني لمؤهلات التعليم العالي" بين فيها الجهود التي تبذلها مؤسسات التعليم العالي في الأردن، ضمن مشروع ايراسموس بلس التي تنسق نشاطاته جامعة الأميرة سمية للتكنولوجيا، أهمية الإطار في تطوير البرامج الأكاديمية لإعتمادها على مخرجات العملية التعليمية بأعمدتها الثلاث: المعرفة، القدرات، والمهارات، بما يناسب متطلبات العصر الذي يشهد تطوراً هائلاً من حيث ظهور مهن جديدة واختفاء اخرى، وما للتكنولوجيا من أثر هائل على سوق العمل وتغيراته، كما أن تصميم البرامج الأكاديمية على قاعدة مخرجات التعليم يمنح الطالب الحرية في إظهار مهاراته وقدراته وإختيار المواضيع التي تتناسب معها، والمساهمة في حسن إختياره لمهنته المستقبلية، إضافة إلى ذلك فإن الإطار الوطني للمؤهلات يمنح الجامعات الحرية

في اختيار وتصميم البرامج الأكاديمية التي تتلائم مع محيطها الحيوي ومنحها خصوصية واستقلالية وشئياً من التمايز.

كما أشار الدكتور الزعبي إلى أهمية وضرورة أن تشترك بشكل فاعل كافة المؤسسات والمجموعات المعنية من طلبة وخريجين وأهالي، إضافة إلى المجتمع المحلي والمؤسسات الصناعية والتجارية والخدمية في تصميم البرامج الأكاديمية، والأثر الكبير لهذا النهج في تحديث وتطوير عمليات ضبط النوعية والجودة في العملية التعليمية عبر تأسيسها على قياس وتقييم مخرجات التعليم للبرامج الأكاديمية كأداه للحكم على نجاح هذه البرامج، ما يتطلب الأمر تطوير عملية الإعتماد وضبط الجودة ونوعية التعليم داخل المؤسسات نفسها من خلال إنشاء مكاتب ضبط الجودة التي تحكم وتراقب العملية التدريسية، وتؤسس لبناء قواعد معلومات وأطر ناظمة للعملية برمتها. 

كما ركز الدكتور الزعبي على أهمية تضمين الخطة

الاستراتيجية لتنمية الموارد البشرية، التي أقرت قبل اسبوعين في المؤتمر الوطني الذي

عقد تحت الرعاية الملكية، لإطار وطني شامل للمؤهلات من ضمنه إطار للتعليم العالي

والتعليم المهني والتعليم التقني، إذ بدون هذه الأطر تبقى عملية التعليم في

قوالبها التقليدية التي لا تتلائم مع العصر ومتطلباته ولا تساهم في تطوير عملية

التعليم العالي بتاتاً.

وقد شارك في هذه الندوة ما يقارب 90 خبيراً من الإتحاد

الأوروبي ودول الشرق الاوسط وشمال افريقيا ومنطقة البلقان ودول الاتحاد السوفياتي سابقاً،

حيث تعد هذه الندوة من ضمن النشاطات التي ينظمها الإتحاد الاوروبي بهدف تطوير

ومؤائمة النظم التعليمية في المنطقة المحيطة في اوروبا