تركيا: مضطرون للوصول إلى منبج.. هل ستقيم أنقرة منطقة آمنة شمال سوريا؟

تم نشره الأحد 25 أيلول / سبتمبر 2016 07:29 مساءً
تركيا: مضطرون للوصول إلى منبج.. هل ستقيم أنقرة منطقة آمنة شمال سوريا؟
دبابات واليات عسكرية تركية - ارشيف

المدينة نيوز- قال وزير الخارجية التركي، مولود جاويش أوغلو، إن قوات عملية "درع الفرات" شمالي سورية، مضطرة للتمدد 45 كيلو مترًا على الأقل نحو الجنوب للوصول إلى مدينة "منبج"، مشيرًا أنه سيعقب ذلك إقامة منطقة آمنة فعلية بمساحة 5 آلاف كيلومتر مربع تقريبًا.

جاء ذلك خلال حوار مع قناة "فرانس 24"، في معرض ردّه على سؤال حول العمق الذي تهدف بلاده لتحقيقه بعملية "درع الفرات" العسكرية، التي أطلقتها القوات التركية على الحدود مع سورية، أواخر أغسطس/آب الماضي، لدعم الجيش السوري الحر في تطهير المنطقة من المنظمات الإرهابية.

وجدّد جاويش أوغلو رغبة بلاده في إقامة منطقة حظر جوي في سورية، مضيفًا "يمكننا مبدئيًا أن نتوسع 45 كيلومتر على الأقل نحو الجنوب، ونحن مضطرون لذلك للوصول إلى منبج، ويمكن بعد ذلك أن تتشكل منطقة آمنة فعلية بنحو 5 آلاف كيلومتر مربع".

وردّا على سؤال "ألا تريدون التوسّع أكثر من ذلك"، أشار جاويش أوغلو إلى أن سلطات بلاده العسكرية تُجري مباحثات من أجل القيام بعملية على محافظة الرقة شمالي سورية، معقل تنظيم "الدولة الإسلامية" الإرهابي، مبينًا أن موعد هذه العملية غير مُحدد، ولكن ينبغي الاستعداد لها.

وعمّا إذا كانت تركيا ستشن الهجوم على الرقة بنفسها، أوضح الوزير، أن الهجوم ليس على المدينة وإنما ضد التنظيم، مشدّدًا أن "تركيا ليست لديها أي مشكلة مع الشعب السوري، وهي تدعم قوات المعارضة المحلية المعتدلة في الحرب ضد التنظيم.

وأدرف قائلًا: "لقد عادت ثقة القوات المحلية بنفسها، وهناك انضمام كبير لصفوف الجيش السوري الحر والمعارضة المعتدلة مؤخرًا، وبإمكاننا مساعدتهم وتقديم الدعم لهم، كما يمكن للقوات الخاصة التركية والبريطانية والفرنسية والألمانية وغيرها أن تدعمهم" ، بحسب الاناضول.

كما شدّد الوزير التركي، على أهمية أن تُسيطر القوات المحلية بنفسها على المدن السورية، "على غرار ما جرى في جرابلس والراعي، والاستمرار في العمليات من أجل توفير الأمن عند إقامة المنطقة الآمنة على المساحة المحررة".

وأشار جاويش أوغلو، إلى ضرورة هزيمة "تنظيم الدولة" في مدينتي الرقة في سورية، والموصل في العراق، مضيفًا "يجب على الجيوش والتقنيين مناقشة العملية في الوقت الراهن، وهم مضطرون لذلك".

ودعمًا لقوات الجيش السوري الحر، أطلقت وحدات من القوات الخاصة في الجيش التركي، بالتنسيق مع القوات الجوية للتحالف الدولي، فجر 24 أغسطس/آب الماضي، حملة عسكرية في مدينة جرابلس تحت اسم "درع الفرات"، تهدف إلى تطهير المدينة والمنطقة الحدودية من المنظمات الإرهابية، وخاصة "تنظيم الدولة" الذي يستهدف الدولة التركية ومواطنيها.

ونجحت العملية، خلال ساعات، في تحرير المدينة ومناطق مجاورة لها، كما تم لاحقاً تحرير كل الشريط الحدودي ما بين مدينتي جرابلس وأعزاز السوريتين، وبذلك لم يبقَ أي مناطق متاخمة للحدود التركية تحت سيطرة "تنظيم الدولة".

وتطرّق جاويش أوغلو إلى الهجوم الذي استهدف قافلة المساعدات الإنسانية في بلدة أورم الكبرى بريف حلب، محمّلا نظام الأسد والدول الداعمة له مسؤوليته، وأشار في هذا السياق إلى عدم وجود طائرات أطراف أخرى تحلق في تلك المنطقة، داعيًا إلى "تحقيق صريح للكشف عن ملابسات الهجوم" ، وفق "سورية نت".

وتعرضت قافلة مساعدات تابعة للأمم المتحدة، الإثنين الماضي، لقصف جوي في سورية، وتبادلت روسيا وأمريكا الاتهامات بشأن المسؤولية عن القصف، وأفادت مصادر في المعارضة أن القصف استهدف أيضاً مركزاً للهلال الأحمر السوري ببلدة "أورمالكبرى"، بريف حلب الغربي، أثناء تفريغ حمولة الشاحنات، التي تحمل مساعدات إنسانية.

وأشارت المصادر أن القصف كان مشتركاً، إذ بدأ بقصف مروحي للنظام، تلاه قصف جوي روسي، وأدى إلى استشهاد 12 شخصاً، بينهم مسؤول بمنظمة "الهلال الأحمر" وإصابة 18 آخرين بجروح، إلا أن السلطات الروسية ونظام الأسد واصلت إنكار الأمر، متهمة واشنطن بتدبيره.

وفي معرض ردّه على سؤال حول الدعم الأمريكي المباشر بالأسلحة لتنظيمات "ب ي د/ ي ب ك/ بي كا كا" الكردية في سورية، قال جاويش أوغلو إن "تلك التنظيمات لا تمثل الأكراد الذين أصبحوا في وضع مشتت في أنحاء سورية".

وأوضح الوزير التركي، أنه لو كانت حكومته "ترغب بالحرب ضد هذه التنظيمات مباشرة، لاختارت مدينة عين العرب (كوباني) أو مدينة أخرى خاضعة لسيطرة التنظيمات المذكورة، كنقطة انطلاق لعملياتها في سوريا، لكن هدفها الأساسي في الوقت الراهن هو هزيمة داعش".

وتابع قائلًا "التعاون مع التنظيمات الإرهابية أمر مرفوض، أيّا كانت الأسباب التي تستدعي القيام بذلك، ونحن نعلم أن واشنطن تحارب الإرهاب لكنها تتعاون بطريقة مؤسفة مع تنظيم إرهابي يستهدف تركيا بالأسلحة الأمريكية"، في إشارة إلى تنظيم "ب ي د" الذراع السوري لمنظمة "بي كي كي" الإرهابية.



مواضيع ساخنة اخرى
الإفتاء: حكم شراء الأضحية عن طريق البطاقات الائتمانية الإفتاء: حكم شراء الأضحية عن طريق البطاقات الائتمانية
" الصحة " :  97 حالة “حصبة” سجلت منذ أيار لدى أشخاص لم يتلقوا المطعوم " الصحة " : 97 حالة “حصبة” سجلت منذ أيار لدى أشخاص لم يتلقوا المطعوم
الملكة في يوم اللاجىء العالمي : دعونا نتأمل في معاناة الأمهات والرضع الملكة في يوم اللاجىء العالمي : دعونا نتأمل في معاناة الأمهات والرضع
3341طن خضار وفواكه ترد للسوق المركزي الثلاثاء - اسعار 3341طن خضار وفواكه ترد للسوق المركزي الثلاثاء - اسعار
الدهامشة : الداخلية وفرت كل التسهيلات لقدوم العراقيين للأردن الدهامشة : الداخلية وفرت كل التسهيلات لقدوم العراقيين للأردن
العلاوين: التوسعة الرابعة ستمكن المصفاة من تكرير 120 ألف برميل نفط يوميا العلاوين: التوسعة الرابعة ستمكن المصفاة من تكرير 120 ألف برميل نفط يوميا
" الائتمان العسكري " : تمويل طلبات بقيمة 13 مليون دينار " الائتمان العسكري " : تمويل طلبات بقيمة 13 مليون دينار
العيسوي يفتتح وحدة غسيل كلى بالمركز الطبي العسكري بمأدبا العيسوي يفتتح وحدة غسيل كلى بالمركز الطبي العسكري بمأدبا
الصحة: مخزون استراتيجي للأمصال المضادة للدغات الأفاعي الصحة: مخزون استراتيجي للأمصال المضادة للدغات الأفاعي
بالاسماء : تنقلات واسعة في امانة عمان بالاسماء : تنقلات واسعة في امانة عمان
عضو في لجنة الاقتصاد النيابية: بطء شديد في تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي عضو في لجنة الاقتصاد النيابية: بطء شديد في تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي
إخلاء طفل من غزة لاستكمال علاجه بالأردن إخلاء طفل من غزة لاستكمال علاجه بالأردن
تسجيل 14 إصابة بالملاريا جميعها إصابات وافدة منذ بداية العام تسجيل 14 إصابة بالملاريا جميعها إصابات وافدة منذ بداية العام
ملك إسبانيا : الأردن هو حجر الرحى في الاستقرار الإقليمي ملك إسبانيا : الأردن هو حجر الرحى في الاستقرار الإقليمي
الملك : حل الدولتين أساسي لتحقيق السلام والازدهار في المنطقة الملك : حل الدولتين أساسي لتحقيق السلام والازدهار في المنطقة
الهواري يؤكد أهمية ضبط العدوى لتقليل مدة إقامة المرضى في المستشفيات الهواري يؤكد أهمية ضبط العدوى لتقليل مدة إقامة المرضى في المستشفيات