فعالية للتعريف بالحملة الترويجية الاورومتوسطية للأعمال في الاردن
المدينة نيوز :- نظمت غرفة صناعة الأردن بالتعاون مع وكالة بيومنت للاستثمارات والتصدير والسياحة الايطالية ومؤسسات اوروبية اليوم الثلاثاء فعالية للتعريف بالحملة الترويجية الاورومتوسطية للأعمال في الاردن.
وتهدف الحملة الى تسهيل وترويج فرص الشراكات والاعمال الأردنية الأورومتوسطية بما يسهم في دفع العلاقات الاقتصادية الأورومتوسطية وتعزيز حجم التبادل التجاري بين الجانبين والدول الاخرى.
وقال رئيس غرفة صناعة الاردن عدنان ابو الراغب خلال افتتاحه الفعالية ان العلاقات الاقتصادية بين الاردن والاتحاد الاوروبي اتسمت خلال السنوات الماضية بشراكة قوية قائمة على علاقات الصداقة والموقع الجغرافي للأردن كأحد دول الجوار الأوروبي وكشريك في سياسات التعاون الأورومتوسطية.
واضاف ان اتفاقية الشراكة الموقعة بين الاردن والاتحاد الاوروبي والاتفاقية العربية المتوسطية للتبادل الحر (اتفاقية اغادير) بتعزيز ومأسسة علاقات التعاون مع الاتحاد الاوروبي.
وبين ابو الراغب أن الانجاز الأبرز يتمثل في الاتفاق الذي تم اخيرا بين الحكومة الاردنية والاتحاد الاوروبي لتبسيط قواعد المنشأ الأورومتوسطية التي جاءت نتاجاً لمؤتمر لندن للمانحين الذي عقد في بداية العام الحالي.
واكد رئيس الغرفة انه بموجب الاتفاق ستتاح للأردن فرصة زيادة حجم صادراته الى دول الاتحاد الاوروبي بإجراءات وشروط مبسطة، ما سيسهم بدوره في زيادة الاستثمار وخلق فرص العمل وتعزيز العلاقات التجارية مع الدول الاوروبية المنضوية تحت مظلة الاتحاد.
وشدد على تعزيز مشاركة القطاع الخاص في الدول الأورومتوسطية وتمكينه من استثمار فرص الاعمال المتاحة من خلال توفير منبر للتواصل بين مجتمعات الاعمال وتيسير سبل التعاون في مختلف القطاعات الواعدة.
ودعا النائب الثاني لرئيس غرفة تجارة الاردن رائد حماد المجتمع الدولي وبخاصة الاصدقاء في اوروبا الوقوف الى جانب المملكة وتوفير كل الدعم المالي والفني لها لتجاوز التحديات الاقتصادية التي تعيشها حاليا.
وبين ان الاقتصاد الاردني يعيش اليوم ظروفا قاسية بفعل الكثير من التحديات التي تواجهه سواء كانت داخلية كارتفاع عجز الموازنة ووصول الدين العام الى نسبة عالية من الناتج المحلي الاجمالي أو خارجية تتمثل بالظروف الاقليمية وحالة عدم الاستقرار الامني والسياسي التي تعيشها بعض دول المنطقة ما اثر على حركة التجارة الخارجية للمملكة سواء لجهة الصادرات او المستوردات.
واكد حمادة ان استمرار انسداد الاسواق التقليدية امام المنتجات الاردنية الحق ضررا فادحا بالصادرات الاردنية المختلفة وبخاصة للعراق الذي كان يعد الشريك التجاري الاول للمملكة بالمنطقة.
وتابع ان الصناعة الوطنية تعاني اليوم تراجعا لافتا في صادراتها الى العراق جراء اغلاق منفذ طريبيل الحدودي ما حمل البضائع الاردنية كلفا اخرى لإيصالها الى السوق العراقية، معربا عن امله بان تعمل الجهات الرسمية العراقية على تعجيل فتح الحدود ومعالجة اية معيقات تحول دون ذلك.
واوضح حمادة كذلك ان اغلاق الحدود البرية مع سوريا كبد الاقتصاد الاردني خسائر جمة حيث توقفت حركة التجارة معها سواء لجهة الصادرات والواردات، الى جانب حركة النقل البري والترانزيت وعبور البضائع والمنتجات الاردنية الى الاسواق الاوروبية وتركيا.
كما اشار الى التبعات الكبيرة التي يتحملها الاردن جراء استضافته لأكثر من 5ر1 مليون لاجئ سوري يضغطون على موارد المملكة، موضحا ان تبعات اللجوء السوري طالت الكثير من القطاعات سواء الصحية او التعليمية او المائية والبيئية وارهقت المجتمعات المحلية المستضيفة لهم وبخاصة محافظات الشمال.
وطالب حمادة الدول الاوروبية بمساعدة الاردن على تطوير بيئة اعماله وتعزيز تنافسيته في جذب الاستثمارات الخارجية والتوسع في القائم منها، بالإضافة للترويج للكفاءات والايدي العاملة الاردنية لتوفير فرص عمل لها خارج المملكة.
وقال رئيس قسم التعاون في بعثة الاتحاد الاوروبي الى المملكة ابراهيم لافيا، ان الاتحاد الاوروبي بسّط اخيرا قواعد المنشأ ضمن الاتفاقية الموقعة مع الاردن ضمن برنامج يطبق على التجارة مع الدول الاقل تطورا.
وبين ان تصدير المنتجات الاردنية الى دول الاتحاد الاوروبية ضمن الاتفاق الجديد يتطلب من المصانع تشغيل 15بالمئة من السوريين كحد ادنى خلال اول سنتين بحيث ترتفع النسبة الى 25بالمئة في السنوات اللاحقة.
واوضح لافيا ان الاتحاد الاوروبي يعمل مع الحكومة الاردنية حاليا من اجل ايجاد طرق مشتركة مع منظمة العمل الدولية لمراقبة معايير العمالة السورية في المصانع الراغبة بالتصدير تحت هذا الاتفاق.
وتم على هامش الفعالية تقديم عروض حول بيئة الأعمال في الاردن والقطاعات الصناعية والفرص الاستثمارية المتاحة بالإضافة للقاءا ثنائية بين ممثلي الشركات المشاركة.
والشراكة الأورومتوسطية (يوروميد) بدأت عام 1995 من خلال مؤتمر برشلونة الأورومتوسطي والذي اقترحته إسبانيا ونظمه الاتحاد الأوروبي لتعزيز علاقاته مع البلدان المطلة على البحر المتوسط شمال أفريقيا وغرب آسيا وتضم الشراكة الأورومتوسطية اليوم 43 عضواً، 27 من الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي و16 دولة من مختلف البلدان بينها 6 دول عربية بالإضافة الى الاردن وفلسطين.
--(بترا)