اورنج الاردن تطلق استراتيجيتها للمسؤولية الاجتماعية للعامين المقبلين
المدينة نيوز - اطلقت اورنج الاردن استراتيجيتها للمسؤولية الاجتماعية للعامين المقبلين بميزانية إجمالية تبلغ ثلاثة ملايين ونصف المليون دينار.
وجاء اطلاق الاستراتيجية خلال حفل أقيم مساء امس الإثنين برعاية وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات مروان جمعة وبحضور مندوب نائب رئيس الوزراء وزير التربية والتعليم الدكتور محمد المجالي ورئيس مجلس إدارة اورنج الاردن الدكتور شبيب عماري والرئيس التنفيذي لشركة اورنج الأردن نايلة خوام ورئيس مجلس مفوضي هيئة تنظيم قطاع الاتصالات فادي قعوار والمدير التنفيذي للأعمال التجارية في اورنج الأردن وسيلة زيتون و مديرة مبادرة مدرستي دانة الدجاني والرئيس التنفيذي لشبكة الأردن رامي الكرمي ومديرة مؤسسة نهر الأردن فالنتينا قسيسية إضافة إلى عدد من الصحفيين والإعلاميين ومدراء الشركة.
واشار وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات مروان جمعة الى أهمية إنشاء صندوق لدعم الانترنت لجسر الفجوة الرقمية بين العاصمة والمحافظات وليس فقط بين المملكة والدول الأخرى.
وقال انّ مثل هذه المبادرة تعمل على تجاوز الحواجز التي تحول دون نشر الانترنت في المحافظات وخصوصاً حواجز الكلفة والخوف او تدني مستوى الوعي باهمية امتلاك الانترنت.
وأضاف ان الحكومة ستركز خلال المرحلة المقبلة على دعم انتشار الانترنت عالي السرعة وتشجيع صناعة المحتوى مع تراجع الاقبال على الخدمات الصوتية، مؤكداً انّ الحكومة ستركز ايضاً على تدعيم وتوسيع مؤشر امتلاك الانترنت في المنازل اكثر من مؤشر الاستخدام.
واوضح ان نسبة انتشار اشتراكات الانترنت في منازل المملكة تقل عن 20 بالمئة حاليا، مشيرا الى انّ القرارات التي اتخذتها الحكومة مؤخراً بتخفيض ضريبة الانترنت وتوحيدها، واجراءات لتخفيف الكلف على مشغلي الواي ماكس وربطها بنشر الخدمة في المحافظات، الى جانب المبادرات التي يقوم بها القطاع كمبادرة اورنج ستعمل على زيادة اشتراكات خدمات الانترنت في المنازل.
ولفت جمعة الى أهمية المساهمة في نشر الانترنت في المدارس والتركيز على نوعية التعليم، مشيراً الى نوعية التعليم والخريجين اصبحت محدداً رئيسياً للمنافسة في القطاع اقليمياً ودولياً.
من جهته اكد الدكتور شبيب عماري في كلمة له أن إطلاق هذه الإستراتيجية ينبع من حرص المجموعة على رعاية ودعم المجتمعات المحلية لتمكينها من تحقيق التنمية المستدامة والمساهمة في نشر الانترنت، مشيرا إلى أن هذه الإستراتيجية تأتي للمساعدة في تحقيق هذه الأهداف.
وأكدت نايلة خوام أن الشركة اتخذت من رؤى وتوجيهات جلالة الملك عبد الله الثاني نبراساً لها لتطوير استراتيجية الشركة الجديدة للمسؤولية الاجتماعية، مشيرة الى تفاؤلها بنجاح هذه الاستراتيجية كونها وليدة دراسة معمقة لاحتياجات المواطنين بعد التواصل معهم مباشرة، وبالتعاون مع كافة الجهات الرسمية والحكومية المعنية بهدف الخروج بمشروعات تنمية مستدامة ومرتبطة بقطاع الاتصالات كوننا الوحيدين القادرين على دعم ونشر فلسفة الانترنت على المدى الطويل بفضل البنية التحتية التي تمتلكها الشركة.
وتشتمل الإستراتيجية على مشروعي قرى اورنج وصندوق اورنج لدعم الإنترنت اللذين يأتيان استمراراً للإنجازات السابقة التي حققتها الشركة في مجال المسؤولية الاجتماعية من خلال تعاونها المتواصل مع مختلف الجهات الرسمية والتطوعية ذات العلاقة، مثل مؤسسة نهر الأردن، ومبادرة مدرستي، مستفيدة من الموارد والبنى التحتية الكبيرة التي تمتلكها الشركة كأكبر مزود لخدمات الاتصالات والإنترنت في المملكة.
وتتضمن مبادرة صندوق اورنج لدعم الإنترنت ثلاثة محاور رئيسية ترتكز على دعم و مساندة المواطنين للاشتراك بالانترنت في المحافظات مهما اختلف نوع مزودهم وتأهيل المدارس بالإمكانيات الكاملة لاستخدام الانترنت بالإضافة الى إطلاق اكبر حملة توعية بأهمية الانترنت للمجتمعات في المحافظات، واستخدامها في الحياة والعمل.
وسيتم من خلال المبادرة تزويد 500 مدرسة بخدمة اورنج إنترنت بسرعة 512 ميغابت، وما يتضمنه ذلك من شبكات وتجهيزات فنية، حيث ستبدأ اورنج بمئة مدرسة من المدارس المشمولة بمبادرة مدرستي، ومن ثم الانتقال إلى المدارس الأخرى التابعة لوزارة التربية والتعليم لتتيح الفرصة للمدارس بتقديم طلبات الالتحاق ببرنامج ربط المدارس ضمن آلية تحددها الشركة حيث يتضمن المشروع ايضا تحديث المختبرات القائمة في المدارس، وتزويد معلمي الحاسوب في المدارس بأجهزة كمبيوتر محمول واشتراك إنترنت مجاني، مع تدريبهم على الأساليب الحديثة في الاستفادة من الحاسوب والإنترنت في تطوير العملية التعليمية.
ويتكامل برنامج صندوق اورنج لدعم الإنترنت مع خطط ومشروعات اورنج الأردن، وحرصها الدائم على الارتقاء بمستوى ونوعية خدماتها المقدمة، كقيامها بإطلاق خدمات الجيل الثالث 3G+ للاتصالات لأول مرة في المملكة، وتوقيعها اتفاقية لمد كابل بري للاتصالات يمر عبر عدد من دول المنطقة.
وتتضمن مبادرة مشروع قرى اورنج تنفيذ العديد من البرامج التنموية، الصحية والبيئية والمدرسية، التي تخاطب احتياجات مختلف فئات المجتمع، حيث ستطال عدداً من قرى المملكة اضافة إلى إعادة تأهيل وتجهيز عدد من المرافق العامة فيها لتكون صديقة للأسرة والأطفال، بالتعاون مع أهالي هذه القرى، ومختلف الجهات المعنية.
وكباكورة لعمل مشروع قرى اورنج تقرر البدء بتطوير قرية رجم الشامي في منطقة الموقر، لتكون نموذجاً يتم تعميمه لاحقا على بقية القرى المشمولة بالمشروع.
وتبنى المشروع مدرستين تحتضنان حوالي ألف طالب وطالبة، حيث سيتم إنشاء ملاعب كرة قدم لاستخدام الطلاب والأهالي أثناء وبعد أوقات الدوام الرسمي بالتعاون مع حكمت للسلامة المرورية إضافة إلى إنشاء مكتبة دراسية في المدرستين.
كما سيتم تأسيس مشغل للخياطة ليوفر فرص عمل مباشرة وأخرى غير مباشرة للنساء في القرية، إلى جانب إطلاق مشروع لزراعة الزعتر على أربعة دونمات بهدف خلق فرص عمل في القطاع الزراعي والتجاري.
وعلى الصعيد التكنولوجي، سيتم إنشاء مختبر حاسوب مزود بخدمة إنترنت مجانية يستفيد منه طلاب القرية لغايات الدراسة والتسجيل في الجامعات، مع توفير دورات تدريبية بأسعار رمزية يقوم بتعليمها متطوعون ومختصون من أبناء القرية.
وفي القطاع الصحي سيتم بالتعاون مع وزارة الصحة، تزويد مركز القرية الطبي بجهاز للتصوير بالأمواج الصوتية (ألترا ساوند)، وجهاز لتخطيط القلب، وغيرها من الأجهزة والمعدات الطبية الأساسية التي ستوفر على سكان القرية عناء التوجه إلى المستشفى الذي يبعد حوالي ساعة ونصف عن القرية.
وفي جانب الاهتمام بالبيئة، سيتم زراعة أشجار الزينة والأشجار الحرجية في المناطق غير المشجرة، بالإضافة إلى توفير صناديق لإعادة التدوير في المدارس وفي أنحاء مختلفة من القرية. (بترا)
