الاميرة سمية تترأس اجتماع مع بعثة من المجلس الثقافي البريطاني

ترأست صاحبة السمو الملكي الاميرة سمية بنت الحسن رئيس الجمعية العلمية الملكية، ورئيس مجلس أمناء جامعة الاميرة سمية للتكنولوجيا، اللقاء مع بعثة من المجلس الثقافي البريطاني بحضور السفير البريطاني في الاردن ادوارد اوكدين، والرئيس التنفيذي في المجلس الثقافي البريطاني سيدي سياران، الذي جاء بهدف عرض مشروع " الجامعة الريادية، والذي يعتبر من أكفأ المشاريع التي تم اختياره من بين عدة مشاريع ونشاطات من قِبل المجلس الثقافي البريطاني، مشروع" الجامعة الريادية"، والذي جاء بتنظيم من مركز الملكة رانيا للريادة في جامعة الاميرة سمية للتكنولوجيا وجامعة بليموث البريطانية، وذلك ضمن مشروع " برنامج دعم التعليم العالي للوصول الى المعايير الدولية". سعياً في تعزيز تعليم ريادة الاعمال في التعليم العالي في منطقة الشرق الاوسط وشمال افريقيا، اضافة الى قابلية توظيف الخريجين وتأثير مساهمتهم المحتملة على الابتكار والنمو الاقتصادي

وأعربت سموها خلال اللقاء، عن اعتزازها وفخرها بالأردن الذي يُعد مركزاً إقليمياً للابتكار في مجال التعليم العالي والتعاون الدولي، كما أشارت إلى الدور المتميز في خلق بيئة إبداعية في حرم جامعة الاميرة سمية للتكنولوجيا، قائلة: "لقد سعينا لإنشاء حرم جامعي شامل للتعليم والبحث والابتكار تقدم للطلاب والعلماء ورجال الأعمال الحيز المادي والتسهيلات لتطبيق التكنولوجيا لمواجهة التحديات، وإحداث تغيير حقيقي في حياة الناس والمعايير، وهي فلسفة تطابق احتياجات العصر من بث روح الشباب في جميع القطاعات.

واشارت سموها، إلى "إدراك الجمعية العلمية الملكية إلى الحاجة الماسة الى تبني ريادة الأعمال في الجامعات، وتلبية احتياجات سوق العمل المتطور، وايمانًاً بأهمية العنصر الشبابي في احداث تطور تنموي واقتصادي كونهم الشريحة الأكبر والاكثر اهمية في المجتمع، فإننا نبذل كل جهد ممكن لتوفير الفرص لجميع علمائنا ومهندسينا للإسهام في المشروع الوطني سواء في الداخل أو في الخارج، وهذا ما تترجمه الشراكة العملية بين الجمعية العلمية الملكية وجامعة الأميرة سمية للتكنولوجيا ومركز الملكة رانيا للريادة في الجامعة ومتنزه الحسن للأعمال التي تضمهم مدينة الحسن العلمية، حيث تُعد الجمعية العلمية أكبر المؤسسات الاردنية التي تعنى بالبحث التطبيقي والاستشارات التث تقدم لمختلف القطاعات في الاردن، وهي مرشد للمعرفة في حقول العلم والتكنولوجيا على الصعيد الاقليمي، إضافة إلى اعتبار الجامعة الذراع الاكاديمي لمدينة الحسن العلمية ومقصد للطلبة في مجال تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، أما متنزه الحسن للاعمال فهو حاضنة علمية يستفيد منها الطلبة بتحويل افكارهم الى مشروعات خاصة بهم ليكونوا اصحاب شركات ومشاريع وليس البحث عن فرص عمل بل ايجادها للاخرين.

كما أشارت سموها، إلى استضافة الأردن "المنتدى العالمي للعلوم في نوفمبر 2107، الذي سُيقام في جامعة الاميرة سمية للتكنولوجيا تحت شعار 'العلم من أجل السلام، حيث سيمثل هذا المنتدى (دافوس العلوم للعرب)، وعلى الرغم من كثرة التحديات التي تواجه المملكة الإ انها المرة الأولى التي يتم فيها استضافة مثل هذا الحدث في دولة عربية ، ما يؤكد امتلاك الشباب الأردني الابتكار والقدرة على التعامل معها.

ومن جانبه أكد مدير مركز الملكة رانيا للريادة، الدكتور عبد الرحيم ابو البصل، على دور المركز في دعم الطلبة المبدعين، حيث عززت إنجازات المركز من مكانته ودوره على مستوى المملكة وخارجها، باعتباره مصدراً رسمياً لبناء معارف طلبة الجامعات والباحثين والمخترعين وأصحاب المبادرة الشخصية وتعزيز وبناء قدراتهم الفردية، استناداً للهدف الإستراتيجي للمركز والمتمثل في دعم النمو الاقتصادي من خلال توفير الخدمات والبرامج الهادفة إلى تنمية الريادة وتسويق التكنولوجيا. حيث يشكل هذا المشروع اولوية لدى المركز، لترجمته رؤية ورسالة المركز في دعم قطاع ريادة الاعمال محلياً وعالمياً.

هذا واكد الرئيس التنفيذي في المجلس الثقافي البريطاني سيدي سياران ديفاني، على دور المجلس في دعم هذا المشروع وإمكانية تطبيقه على نطاق أوسع، وكيفية تقديم الدعم للأردن في مشاريع ريادية ذات خبرات مشتركة بين الأردن وبريطانيا لخلق بيئة ريادية لدى الجامعات في الأردن.

وقد حضر اللقاء، السيدة هارييت لامب، الرئيس التنفيذي / جامعة ساوث ويلز، الدكتور كارين فون هيبل المدير العام/ معهد الملكي للخدمات، روبرت تشاترتون-ديكسون، مدير السياسة الخارجية، أمانة الأمن الوطني، مكتب رئيس الوزراء، عدد من أعضاء المجلس الثقافي البريطاني، رئيس جامعة الاميرة سمية للتكنولوجيا الاستاذ الدكتور مشهور الرفاعي، مدير مركز الملكة رانيا للريادة في جامعة الاميرة سمية للتكنولوجيا الدكتور عبدالرحيم ابو البصل.