عندما يغمس خالد محادين " برّا الصحن " !!

تم نشره الأحد 15 آب / أغسطس 2010 05:30 مساءً
عندما يغمس خالد محادين " برّا الصحن " !!

المدينة نيوز – كتب رئيس التحرير - : " لأن خالد محادين يغمس برّا الصحن كما هي عادته ، ولما كان حساسا تجاه حذف أو شطب أي كلمة من مقالاته التي يبعث بها إلينا ، تعمدنا في نشرنا لمقاله الذي وصلنا قبل قليل أن نغيظه ونحذف عشرات الأسطر من مقاله ثأرا منا لدولة رئيس الوزاء الذي استقصده محادين في أكثر من مقال وأكثر من محطة ..
سيغضب المحادين لـ " فعلتنا " وسيحلف بالطلاق إنه لن يرسل إلينا مقالا آخر ، هذا إن لم يطلب منا سحب ما نشرناه ، ولكننا نؤثر غضبه على غضب الرئيس ، حبيب الشعب ، وكل رئيس تحرير حر بموقعه ، ونبدأ بالمقال من حيث انتهى مقصنا المجلوخ جلخا على عجل حجري مصنوع من صوان بركاني " :

دولة الرئيس: لا تجرب الأردنيين فهم محترفون في طرد حكوماتهم

كتب : خالد محادين - : اجد صعوبة في الوقوف مع قرار لها اسوأ من قرار آخر، لكن اقول: ليدلنا الرئيس او احد وزرائه او واحد من كتبته الرخيصين على قرار واحد اتخذته هذه الحكومة وكان للشعب مصلحة فيه باستثناء قرار منع تصدير الخيار فآخر ما اصدرته من قوانين مؤقته اضطرتها الظروف المحلية والاقليمية والدولية الى اصداره هو القانون المؤقت المتعلق بما اسمته الحكومة (جرائم انظمة المعلومات) والذي يهدف الى حجب الانترنت عن موظفي القطاع العام بحجة تفريغهم لعملهم الرسمي وحتى لا يتمكنوا من الاطلاع على الاخبار والمعلومات والمقالات المحظور نشرها في غالبية الصحف، واذكر هنا انني زرت دولة رئيس الوزراء السابق نادر الذهبي حيث اشار الى مكتبه وقال: هذا هو مشروع القانون المتعلق بالمواقع الالكترونية ولكنني لن ارسله الى مجلس النواب ولن اسعى الى اقراره لسببين الاول: ان اصدار قانون الحجب يعني اصدار قانون لا يمكن تطبيقه (حكومة الذهبي لم تكن في قوة وشجاعة وعناد حكومة الرفاعي) اما السبب الثاني: فانني غير مقتنع بأي تضييق على المواقع الالكترونية، لان مثل هذا التضييق فوق كونه مخالفا للدستور فانه مخالف لكل الاتفاقيات والتشريعات الدولية التي وقع عليها الاردن، واسأل دولة الرئيس سمير الرفاعي: هل تعتقد انك قادر على الحاق الهزيمة بالمواقع الالكترونية؟ وسؤال آخر: هل تفرق معكم ان يطلع المواطن على ممارسة سيئة لكم ولحكومتكم قبل الساعة الثالثة ظهرا او بعد الساعة الثالثة ظهرا (مع اختلاف التوقيت في رمضان) ولا ادري ما اذا كان وزير او وزيرة في مجلس الرفاعي قد ابدى ملحوظة واحدة على مشروع القانون ام التزم الصمت وابدى الاستسلام لرغبة الرئيس الذي لا يبدو مستعدا للوقوف مع دروس زملائه من الرؤساء السابقين الذين حاربوا حرية التعبير وانتهى بهم الامر الى حرية المشاركة في جاهات اعطاء العرائس او الطلب للعرسان بدل الانصراف الى القاء المحاضرات في الجامعات الاردنية والعربية والدولية ووضع الكتب عن تجاربهم في الحكم التي امتدت ما بين سبعة شهور وثلاثة اعوام، ولعل ما بين تجربة الرجلين (الذهبي والرفاعي) ما يبرر صحة قرارات الاول وسوء قرارات الثاني، فالذهبي خريج الحياة العسكرية والرفاعي لم يؤد خدمة العلم كونه وحيد والديه، والذهبي يقرأ ويكتب ويجيد اللغتين العربية والانجليزية ولا يهوى الذهاب الى السينما لمشاهدة الافلام الخيالية اما اخونا سمير الرفاعي، فقد اخطأ في اللغتين العربية والانجليزية عندما كتب في موقعه عزاءه للشهيد العلاونه قبل اسابيع قليلة، وتبدو محاولة تبرير قانون جرائم المعلومات والتأكيد على انه قانون عصري وديموقراطي مثيرة للسخرية اذ لا افهم كيف لمن يحاول الضغط على فمك وأنفك ان يقنعك بأنه يريدك ان تتنفس باسهل طريقة ممكنة كما حاول الوزيران علي جمعه ومروان العايد في المركز الوطني لحقوق الانسان!!

يا دولة الرئيس الجميل والشاب، لو كنت في الستين او السبعين من عمرك لبحثت عن اعذار لك عن سوء الكثير من سياساتك وتوجهاتك وقوانينك المؤقتة وقراراتك وقبلها جميعا منطلقاتك الاقتصادية ولو كانت الاجندة الموجودة على مكتبك تعود الى الثلاثينات او الاربعينات حيث لا محطات تلفزيون ولا مواقع الكترونية ولا مدونات ولا صحف وحيث تحتاج الى انتين على سقف بيتك لسماع اذاعة عمان لوجدت لك العذر بعد العذر لكنك في الاربعينات من عمرك الناعم، ونحن واياك في العام 2010 حيث العالم كله غرفة لا قرية صغيرة، وحيث توقف حتى سعاة البريد عن ممارسة عملهم وحيث يصلك ايميل من آخر نقطة في العالم بعد ثوان من ارساله، وحيث المواطن بعشرين عينا تحيط برأسه وبعشرين اذنا تحيط بجمجمته، وحيث كل محاولة لتغطية السوء تسقط على باب مكتبك قبل ان تغادره، وحيث ان الرؤساء اعداء الحرية والكلمة ما يزالون احياء بيننا – سأتحدث عنهم بالتفصيل في مقالة قادمة- فاقرأ بلدنا دون ان تشعر انه ليس بلدك وانظر في وجوه مواطنيك دون ان تنكر انك مثلهم مواطن، واثق بعد هذا انك ستتذكر قسمك الغليظ ان تكون مخلصا للملك وان تكون محافظا على الدستور وان تخدم الامة وان تقوم بالواجبات الموكولة اليك بامانة، واعتقد انه قد آن الاوان لاخراج الدستور من الخرج وزرعه في العقل والقلب، فهذا الشعب الطيب الرقيق الهادىء كالجمل عندما يفقد صبره ينتزع اول ما ينتزع روح صاحبه، واسأل الله الهداية لك ولي ولكل وزرائك الذين لا يقولون (لا) حتى في تشهدهم!

و(القلم المصنوع من البلاستيك والمملوء بحبر الصدق اطول عمرا من كل اسلحة البطش والقمع والاصرار على تقطيع الاصابع وتكميم الافواه)


http://www.alkhandaq.com



مواضيع ساخنة اخرى
الإفتاء: حكم شراء الأضحية عن طريق البطاقات الائتمانية الإفتاء: حكم شراء الأضحية عن طريق البطاقات الائتمانية
" الصحة " :  97 حالة “حصبة” سجلت منذ أيار لدى أشخاص لم يتلقوا المطعوم " الصحة " : 97 حالة “حصبة” سجلت منذ أيار لدى أشخاص لم يتلقوا المطعوم
الملكة في يوم اللاجىء العالمي : دعونا نتأمل في معاناة الأمهات والرضع الملكة في يوم اللاجىء العالمي : دعونا نتأمل في معاناة الأمهات والرضع
3341طن خضار وفواكه ترد للسوق المركزي الثلاثاء - اسعار 3341طن خضار وفواكه ترد للسوق المركزي الثلاثاء - اسعار
الدهامشة : الداخلية وفرت كل التسهيلات لقدوم العراقيين للأردن الدهامشة : الداخلية وفرت كل التسهيلات لقدوم العراقيين للأردن
العلاوين: التوسعة الرابعة ستمكن المصفاة من تكرير 120 ألف برميل نفط يوميا العلاوين: التوسعة الرابعة ستمكن المصفاة من تكرير 120 ألف برميل نفط يوميا
" الائتمان العسكري " : تمويل طلبات بقيمة 13 مليون دينار " الائتمان العسكري " : تمويل طلبات بقيمة 13 مليون دينار
العيسوي يفتتح وحدة غسيل كلى بالمركز الطبي العسكري بمأدبا العيسوي يفتتح وحدة غسيل كلى بالمركز الطبي العسكري بمأدبا
الصحة: مخزون استراتيجي للأمصال المضادة للدغات الأفاعي الصحة: مخزون استراتيجي للأمصال المضادة للدغات الأفاعي
بالاسماء : تنقلات واسعة في امانة عمان بالاسماء : تنقلات واسعة في امانة عمان
عضو في لجنة الاقتصاد النيابية: بطء شديد في تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي عضو في لجنة الاقتصاد النيابية: بطء شديد في تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي
إخلاء طفل من غزة لاستكمال علاجه بالأردن إخلاء طفل من غزة لاستكمال علاجه بالأردن
تسجيل 14 إصابة بالملاريا جميعها إصابات وافدة منذ بداية العام تسجيل 14 إصابة بالملاريا جميعها إصابات وافدة منذ بداية العام
ملك إسبانيا : الأردن هو حجر الرحى في الاستقرار الإقليمي ملك إسبانيا : الأردن هو حجر الرحى في الاستقرار الإقليمي
الملك : حل الدولتين أساسي لتحقيق السلام والازدهار في المنطقة الملك : حل الدولتين أساسي لتحقيق السلام والازدهار في المنطقة
الهواري يؤكد أهمية ضبط العدوى لتقليل مدة إقامة المرضى في المستشفيات الهواري يؤكد أهمية ضبط العدوى لتقليل مدة إقامة المرضى في المستشفيات