انتخابات الرئاسة الأمريكية: 10 سيناريوهات محتملة في حال فوز ترامب

تم نشره الخميس 27 تشرين الأوّل / أكتوبر 2016 10:49 صباحاً
انتخابات الرئاسة الأمريكية: 10 سيناريوهات محتملة في حال فوز ترامب
دونالد ترامب

المدينة نيوز :- ماذا لو فاز دونالد ترامب بالسباق الرئاسي؟ ما الذي قد يحصل إن نجح في تحقيق ما كان في الواقع أمراً مستبعد الحدوث قبل 18 شهراً؟
يرجح أن تستبعد ’التوقعات الصارمة‘ الصادرة عن ’ساكسو بنك‘، والتي نحن بصدد إعدادها ونشرها في ديسمبر، أي احتمال لفوز ترامب نظراً لغرابة الوصول إلى مثل هذه النتيجة منذ 12 شهراً.
وتوقع جون جيه هاردي، كبير استراتيجيي الفوركس لدى ’ساكسو بنك‘، نجاح هيلاري كلينتون بتحقيق فوز كاسح يمنح الديمقراطيين اليد الطولى في مجلس الشيوخ؛ وفي حال إمكانية أخذ استطلاعات الرأي بعين الاعتبار، يمكن أن تنسجم توقعات هاردي مع تلك التنبؤات التي نادراً ما تتحقق. (دعونا نواجه الأمر – إذا تحققت الكثير من التوقعات، فإن ’التوقعات الصارمة‘ بالكاد تؤدي وظيفتها، حتى في هذه الأوقات التي لا يمكن التنبؤ بها ...)
لكننا مررنا بظروف مماثلة في السابق مع صناديق الاقتراع، ولا ننسى نتائج الانتخابات في المملكة المتحدة عام 2015 والتي أربكت رئيس الوزراء البريطاني السابق ديفيد كاميرون؛ وما قيل في الفترة التي سبقت التصويت على بريكسيت عندما شجعت استطلاعات الرأي ارتفاع أسعار الجنيه الاسترليني مقابل الدولار الأمريكي عشية التصويت إلى 1.50 قبل أن توجه النتائج صفعة قوية لأسعار الجنيه الاسترليني في قمة أوجها، ولا يبدو أنها ستتعافى منها قريباً.
فهل يعني ذلك قدرتنا على استبعاد استطلاعات الرأي؟ ربما لا، ولكن عبارة ’رشة ملح‘ تتبادر إلى الذهن: مما لا شك فيه أن منهجية استطلاع الرأي تتسم بالجودة التي لطالما عهدناها منها، ولكن البيئة غير الاعتيادية بعد الأزمة المالية التي ظهرت مع الانهيار الكبير للعقد الاجتماعي خلّفت موجة من الاستياء والغضب ضد النخب التي يمكن أن تحمل ترامب نحو الفوز وإظهار عبثية كل تلك المنهجيات المعقدة في مواجهة الواقع الجديد.
وبعد كل شيء، عندما ينحدر ترامب لاستخدام تصريحات قدح مليئة بالكراهية والتي أثارت قلق الكثيرين، لا يعترف الكثيرون – حتى أولئك المقربون منه – علانية بالموافقة على مثل هذه التصريحات. ولكن في حالات مماثلة لمأساة اغتيال النائبة العمالية جو كوكس في الأسبوع الذي سبق التصويت على بريكسيت، سيعمد العديد ممن شعروا بالمرارة في أعقاب ذلك الحادث الرهيب، وبعد أسبوع واحد إلى العودة لموقفهم الأصلي والتصويت لصالح الخروج من الاتحاد الأوروبي.
وبالتأكيد، يأمل ترامب في التوصل إلى نتيجة مماثلة. وبعد أن رسم ملامح طريقه لتحقيق النجاح، فقد أصبح لزاماً علينا توقع 10 نتائج معقولة يمكن حصولها في حال فوز ترامب.
أجل، أصبحت الكلمة الرئيسية هنا، ومع أكثر مؤشرات ’التوقعات الصارمة‘ لطفاً، أمراً معقولاً. وتندرج كافة النتائج المذكورة أدناه تحت فئة شيء نعتقد بقدرته النسبية على التحقق وفق مقياس الاحتمال أو التوقع بالمقارنة مع فرضية عدم الاتزان التي تدعم الحالة الأخيرة.
وبعيداً عن الإسهاب، دعونا نلقي نظرة على المرشح الجمهوري دونالد ترامب، ونحاول التوصل إلى 10 نتائج محتملة لفوزه بالسباق الرئاسي، والتي نود التعرف على آرائكم حيالها.

ما السبب الذي يدعونا لبناء جدار، إن كنا قادرين على إخافة الناس بعيداً؟

1. أسعار البيزو المكسيكية نحو أدنى مستوياتها
أصبحت العلاقة العكسية واضحة بين أسعار البيزو المكسيكي واحتمال قدرة ترامب على تحقيق الفوز بالانتخابات، بحيث أدت كل جولة ترجح كفتها لصالح المرشح الجمهوري إلى انخفاضٍ مقابلٍ في أسعار البيزو.
وعندما تم الكشف عن إصابة كلينتون بالالتهاب الرئوي في الأسبوع الثاني من شهر سبتمبر، قفز زوج العملات الدولار الأمريكي/البيزو المكسيكي نحو أعلى مستوياته على الإطلاق، وكاد أن يصل إلى عتبة 20.0.
وأدى تعافي كلينتون وأداؤها في المناظرات المباشرة، إلى جانب عجز ترامب عن تجنب المطبات منذ ذلك الوقت (95% من المطبات كانت من صنع يديه)، إلى عودة زوج العملات نحو 18.50 الأكثر قابلية للإدارة؛ ولكن ذلك لا يزال أعلى من المستوى الذي حققه في صيف عام 2015 قبل إعلان ترامب عن ترشيح نفسه للانتخابات عن الحزب الجمهوري عند نحو 15.50.
وقد تلقى دعوات ترامب لبناء جدار يمنع المهاجرين غير الشرعيين من عبور الحدود آذاناً صاغية وإعجاباً لدى شركة ’سيمكس إس إيه بي‘ المكسيكية للاسمنت، وشركات أخرى مثل ’جرانيت كونستركشن‘ و’تيترا تيك‘ و’كاتربيلار‘ و’فلور‘، ولكن الإعلان عن فوز ترامب يوم 9 نوفمبر سيترافق بانخفاض مباشر وحاد في أسعار البيزو.
ويمكن لأي شخص أن يخمّن طول وحدّة هذا الانخفاض، ولكن هناك احتمال كبير بأن يتخطى عتبة 20.00 على المدى القصير قبل إيجاد مستوى جديد للتوازن بعد عدة أشهر. وكما هي الحال مع زوج العملات جنيه استرليني/دولار أمريكي الذي يجد مستوى جديداً له بعد أربعة أشهر من قرار المملكة المتحدة مغادرة الاتحاد الأوروبي، ستعاني أسعار البيزو انخفاضاً مماثلاً لا يمكن استبعاده، على الرغم من إمكانية عودته نحو مستوى جديد للتوازن بسرعة أكبر مقارنة بالجنيه الاسترليني الواهن.
2. إنها قفزة نحو اليمين
من غير المنطقي بالطبع أن تستند شعبية ترامب على القومية الأدنى سيطرة، ولا يحتاج المرء لمعرفة واسعة كي يتوقع وجود حركة حادة نحو اليمين في الطيف السياسي بالولايات المتحدة الأمريكية والذي سيكون له تداعيات مهولة على الساحة الدولية.
وقد شهدت شعبية ترامب ( الذي دعا بعد كل ما جرى للتوصل إلى نتيجة البريكسيت بمجرد أن أدرك معناه الحقيقي) بين قسم كبير من مناصريه تعرّض الصينيين والمكسيكيين والأوروبيين وآخرين للهجوم فيما توجه نحو سياسة الحماية لتجميع قواه.
وفي الواقع، لم تنج دولة واحدة تقريباً من لسان ترامب في مرحلة ما باستثناء الروس (أكثر من ذلك لاحقاً) حيث دفعهم شعار ’أمريكا أولاً‘ نحو الضحك بلا توقف، فيما شعرت الأقليات في الولايات المتحدة الأمريكية بقدر كبير من الأسى جرّاء الاتجاه الذي تسير فيه دولة تقوم على مبادئ الهجرة وبوتقة الانصهار.
فما الذي يعنيه هذا التوجّه نحو اليمين؟ على أقل تقدير، يمكننا أن نتوقع نصب حواجز جمركية في صورة طبق الأصل عن الجدار المكسيكي، وشيء مماثل في السياسة الخارجية الأمريكية مما يترك الساحة الدولية أكثر عرضة لهيمنة دول جيوسياسية فاعلة كبرى مثل روسيا والصين.
وفي أسوأ الأحوال، يمكننا أن نشهد طرق المسمار الأخير في نعش الأمم المتحدة خلال فترة ترامب الرئاسية. وفي ظل التاريخ المتقلب للأمم المتحدة وما تواجهه من انتقادات نتيجة الفساد وعدم الفاعلية، فقد نجحت في الاقتراب من الخط الفاصل بين الخصمين اللدودين على مدى 70 عاماً.
ومع الازدراء الروسي الواضح للأمم المتحدة وتطلع الصين نحو ضمان مكانتها باعتبارها اللاعب الذي لا ند له في بحر الصين الجنوبي، تكافح الأمم المتحدة بالفعل لإقامة أرضية مشتركة داخل مجلس الأمن. وبوجود رئيس أمريكي مع تجاهل مماثل لفنون التسوية والتفاوض، لا نملك الوقت الكافي لهيكل الأمم المتحدة الذي، وبعد كل شيء، يمثل حجر الزاوية في هذا الوضع السياسي الراهن الذي يتباين مع توجهات ترامب.
وعلى الرغم من الغرابة الظاهرية لهذا الادعاء، إلا أن الانهيار المشؤوم لهذه المؤسسة الأممية في فترة الحرب الداخلية يعتبر سابقة خطيرة. وعندما تطغى سياسة الحماية، ستخضع المؤسسات التي تتخطى الحدود القومية (كالاتحاد الأوروبي على سبيل المثال) لضغوطات هائلة.
ويحتمل أن تواصل الأمم المتحدة مسيرتها العرجاء طوال فترة ترامب الرئاسية. ولكن فاعليتها يمكن أن تتضرر بشكل خطير في حال فوز ترامب.
3. أيام يلين باتت معدودة
طالت نيران الهجوم المتبادل بين ترامب وكلينتون رئيسة مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي، جانيت يلين؛ وكان ترامب صريحاً في اعتقاده بأن مجلس الاحتياطي الفيدرالي استخدم أداة سياسية بيد المؤسسة.
وقد يكفي أداء يلين الضعيف نوعاً ما في دفع كل من ترامب وكلينتون للنظر إليها بقسوة في عام 2018 عندما تنتهي ولايتها للمراجعة، ولكن من المؤكد أن ترامب سيقيلها في أول فرصة سانحة.
ومن المرجح أيضاً أن يتجه ترامب نحو تقليص دور بنك الاحتياطي الفيدرالي نفسه، والذي ظهر ككبش فداء مناسب (وربما استحق ذلك في بعض الأحيان) جرّاء العلل التي ابتليت بها الدائرة الانتخابية التي تشكل القاعدة الأساسية للمرشح الجمهوري. وأدى إخفاق بنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي في التعامل بشكل مناسب مع تداعيات الأزمة المالية العالمية، ودوره في تأجيج طفرة الأسهم حيث لم يتخذ أي إجراءات فاعلة لمعالجة مشاكل الاقتصاد الحقيقي، إلى جعله عرضة للهجوم من كل أطراف الطيف السياسي، وخاصة من اليمين الذي سعى لاستمالة الساخطين على هذه السياسة.
4. التصويت على الدستور في إيطاليا – ’كويتالي‘
من السذاجة ربما استخلاص أوجه التشابه بين التصويت الذي سيخوضه الناخبون الإيطاليون في 4 ديسمبر وبريكسيت، نظراً لاعتبار الأول بمثابة إصلاح دستوري وليس تصويتاً مباشراً على عضوية إيطاليا في الاتحاد الأوروبي. وستشكل هزيمة رئيس الوزراء الإيطالي، ماتيو رينسي، الذي يدعو ناخبيه للتصويت بـ ’نعم‘، بمثابة صفعة قوية لمناصري البقاء في الاتحاد الأوروبي، وستدفعه غالباً لتقديم استقالته، وخطوة أخرى نحو التطرف، وهجوماً على المثل التي تتخطى الحدود القومية التي حافظت على أوروبا منذ عام 1945، وتجسدت صورتها النهائية في الاتحاد الأوروبي والعملة الموحدة.
وبالتأكيد، ستؤدي هزيمة رينسي إلى إجراء انتخابات جديدة، وإتاحة الفرصة أمام ’حركة خمس نجوم‘ الشعبية في إيطاليا لتوجيه ضربة حاسمة للجبهة القومية.
وسيعزز انتصار ترامب من التوجه المضاد للمؤسسة ويفتح باب التكهنات على مصراعيه أمام احتمال وقوع أي شيء. وقد تنطوي خسارة رينسي على تأثير حجارة الدومينو بعد بريكسيت، وتضيف مزيداً من الضغوطات على بروكسل التي تحاول جهدها التعامل مع فتى مشاغب في الزاوية.
وتتخطى فكرة اضطرارها للتعامل مع اثنين في نقطة ما قدرات أشخاص مثل دونالد تاسك على التفكير، وسيدعون الله لمنح رينسي فوزاً ستزيد احتمالات تحققه إذا لم يكتب الفوز لترامب.
5. استقطاب وسائل الإعلام
بدقيق العبارة، ينطوي استقطاب وسائل الإعلام على قدر أقل من حرية الصحافة والقيود، وقدر أكبر من الاستقطاب الغريب للأخبار في الولايات المتحدة الأمريكية، مما يدفع الناخبين إلى الاقتصار على أخبار تلك القنوات التي تغذي تلقائياً معتقداتهم الأساسية وأحكامهم المسبقة – للأسف.
وكمثال، يعرف عن ’فوكس نيوز‘ دورها الكبير الذي يتمتع بالكثير من القواسم المشتركة مع الرسالة التي يحاول ترامب الترويج لها. وهناك سبب وجيه لاقتراح إمكانية تغير هذا الدور خلال رئاسة ترامب، وقد يصبح الخروج من الاتحاد الأوروبي أكثر تطرفاً. والامتداد المنطقي لهذه العملية هو وجهة النظر المعارضة على نحو متزايد لمواكبة التصريحات.
ولا عجب إذاً من أن الأطراف الخارجية تنظر بقلق وحيرة إلى ما يجري في الولايات المتحدة الأمريكية. فالدولة التي وفرت قدراً كبيراً من حرية الصحافة أصبحت إلى حد ما موضع سخرية من دولة شيوعية. نعم، الحريات ما زالت موجودة على الورق، ولكن زعماء وسائل الإعلام، وربما بطلب خاص من المالكين الأغنياء، يقدمون خطاً يزعمون بتناغمه مع رسالة ’الحزب‘، ومن المتوقع أن تصبح شينخوا الصينية مع قيادة بكين. يا لها من أوقات مؤسفة!
6. نهاية الانتخابات المزورة
على الرغم مما تنطوي عليه من سخرية، إلا أن من يمتلك ذاكرة طويلة قد يتذكر فضيحة قلم رصاص صناديق الاقتراع التي أدت باختصار إلى الحصول على نتائج بريكسيت.
واتسم أعضاء حزب المملكة المتحدة المستقل بالتشدد حيال هذه المسألة عندما شعروا بأن الحملة تسير بعيداً عنهم في أعقاب اغتيال جو كوكس (دون أن ننسى أن نايجل فاراج أقرّ فعلياً عشية التصويت على الاستفتاء) ومن ثم، فجأة، عندما تأكد خبر الفوز، لم يتم ذكرها مرة أخرى أبداً.
واختبر ترامب الأمر ذاته قبل أسبوعين من الانتخابات، ويمكنكم أن تتوقعوا وضعه بهدوء على الرف بعد 9 نوفمبر إن نجح في تحقيق الفوز. ولا يمكن إلقاء اللوم على ترامب لاتباع هذا الأسلوب نظراً لفاعليته مع حزب المملكة المتحدة المستقل وفاراج الذي ظهر كثيراً في حملة ترامب خلال الأسابيع القليلة الماضية.
7. وضع حد لسياسة القطبين في الولايات المتحدة الأمريكية
لقد مررنا بالطبع في ظروف مماثلة حيث قام أشخاص من أمثال روس بيرو بتحدي الوضع السياسي الراهن، وينتهي المطاف بإعادة تأكيد القطبية الثنائية في السياسة الأمريكية بين الديمقراطيين والجمهوريين. ولكننا نجحنا هذه المرة في رؤية توجه حقيقي نحو تطور على شكل خيار ثالث استناداً للنفور الذي ينظر به للمرشحين.
ويتسع حجم الدائرة الانتخابية الأمريكية التي تقول ’لا‘ لكلى المرشحين وتعرب عن استيائها الكبير بوجود بدائل، ويبدو الحزب الجمهوري عرضة للانقسام مع الحرب التي يخوضها التقليديون ضد التحول الذي تعود بدايته إلى ’حركة حفلة شاي‘ وظهرت أحدث تجلياتها في دونالد ترامب.
ومن المفارقات أن انتصار ترامب غير المتوقع قد يحل هذه المشكلة في الوقت الراهن؛ إلا أن بعض الشخصيات المهمة والفاعلة في الحزب، مثل جون ماك كين وبول راين، تشعر بازدراء كبير لا يكاد يخفى على أحد ضد ترامب، مما قد يشكل شرارة الانفصال في مرحلة ما. وبغض النظر عن الفائز في الانتخابات الحالية، فإن هناك اعتراف بأن الوضع السياسي الراهن يمر بلحظة حرجة قد تؤدي إلى نوع جديد من السياسات في الولايات المتحدة الأمريكية، والتي ستشهد في نهاية المطاف امتداد الخيار إلى ما وراء الخصمين اللدودين.
8. تحسين العلاقات مع روسيا

كنت مسروراً بلقاء ترامب في موسكو عام 1977 عندما أظهر إعجابه الفعلي بروسيا في ذلك الوقت، وهناك الكثير من التكهنات بشأن الصلات القائمة بين ترامب وموسكو.
ولن نزيد النار في الهشيم بهذا الخصوص ولكن التصريحات التي أطلقها ترامب مراراً وأعرب فيها عن إعجابه بفلاديمير بوتين وآماله بالعمل مع الروس فيما يخص سوريا، تدفعنا للشعور بأن تحسين العلاقات مع روسيا بات أمراً مسلّماً به.
روسيا بالطبع أشبه بالدب المحافظ (على الرغم من الخطوات الجريئة التي اتخذتها السياسة الخارجية الروسية في العامين الماضيين) وعدم إمكانية التكهن بمشاعر الكرملين تجاه رئاسة ترامب، ولكن دعواته لموسكو للكشف عن مزيد من الرسائل المسرّبة من بريد كلينتون وتصريحاتها حول بوتين تشير إلى أن المصالحة هي هدفه الفوري. ويصعب الجزم بانعكاسات ما تعنيه مثل هذه الخطوة على السياسة العالمية.
وقد يؤدي هذا إلى تعزيز زوج العملات دولار أمريكي/روبل روسي تحت 60 في حال دفع ترامب نحو وضع حد للعقوبات. ونتوقع أن ينعكس هذا بحدة على مدى فترة ولاية ترامب نظراً لقراراته وتصريحاته المرتجلة وعدم إمكانية التكهن بردود أفعاله.
9. ارتفاع كبير في أسعار النفط
قد يشكّل خطاب ترامب المعادي للإسلام أكبر عقبة أمام السلام في منطقة الشرق الأوسط، وانتصاره قد يمنح القاعدة وداعش الدفعة التي يحتاجونها لإحياء منظماتهم وإعادة التركيز على اعتبار الولايات المتحدة الأمريكية العدو رقم 1.
وإذا طرح ترامب فرض حظر شامل على دخول المسلمين إلى أراضي الولايات المتحدة الأمريكية، فإنه وبخطوة واحدة سيعزز من تضخم القوى المعادية لأمريكا ويضع واشنطن في مسار تصادمي يصعب سحبها منه. ونظراً لحساسية أسعار النفط تجاه التوترات السياسية في منطقة الشرق الأوسط، والتي يمكن أن تؤدي إلى ارتفاع أسعار النفط بشكل يتخطى عتبته الحالية حول 50 دولار أمريكي للبرميل لاختبار مستويات أكثر ارتفاعاً.
وتدرك داعش بالضبط ما تقوم به عندما تستهدف حقول ومنشآت النفط في كركوك. وسيؤثر أي انخفاض حاد أو تهديد بمثل هذا الانخفاض في الإمدادات على أسعار النفط أكثر من أي اتفاق لإنتاج النفط بين روسيا وأوبك.
وإذا أردنا توسيع هذه الرؤية إلى سلع أخرى، فإن فوز ترامب سيعزز من أسعار الذهب؛ وقد ترتفع أسعار العملة الرقمية بيتكوين، والتي تباع حالياً بنحو 660 دولار أمريكي. ربما يكون الأمر بعيداً بعض الشيء عن مستويات الذروة التي وصلتها في ديسمبر 2013 عندما نافست أسعار الذهب لفترة وجيزة، ولكن المستثمرين قد يرغبون بوضع أموالهم في سلات متنوعة مما يصب في مصلحة أسعار البيتكوين.
10. ماي وميركل تحافظان على المسافة بينهما



مواضيع ساخنة اخرى
الإفتاء: حكم شراء الأضحية عن طريق البطاقات الائتمانية الإفتاء: حكم شراء الأضحية عن طريق البطاقات الائتمانية
" الصحة " :  97 حالة “حصبة” سجلت منذ أيار لدى أشخاص لم يتلقوا المطعوم " الصحة " : 97 حالة “حصبة” سجلت منذ أيار لدى أشخاص لم يتلقوا المطعوم
الملكة في يوم اللاجىء العالمي : دعونا نتأمل في معاناة الأمهات والرضع الملكة في يوم اللاجىء العالمي : دعونا نتأمل في معاناة الأمهات والرضع
3341طن خضار وفواكه ترد للسوق المركزي الثلاثاء - اسعار 3341طن خضار وفواكه ترد للسوق المركزي الثلاثاء - اسعار
الدهامشة : الداخلية وفرت كل التسهيلات لقدوم العراقيين للأردن الدهامشة : الداخلية وفرت كل التسهيلات لقدوم العراقيين للأردن
العلاوين: التوسعة الرابعة ستمكن المصفاة من تكرير 120 ألف برميل نفط يوميا العلاوين: التوسعة الرابعة ستمكن المصفاة من تكرير 120 ألف برميل نفط يوميا
" الائتمان العسكري " : تمويل طلبات بقيمة 13 مليون دينار " الائتمان العسكري " : تمويل طلبات بقيمة 13 مليون دينار
العيسوي يفتتح وحدة غسيل كلى بالمركز الطبي العسكري بمأدبا العيسوي يفتتح وحدة غسيل كلى بالمركز الطبي العسكري بمأدبا
الصحة: مخزون استراتيجي للأمصال المضادة للدغات الأفاعي الصحة: مخزون استراتيجي للأمصال المضادة للدغات الأفاعي
بالاسماء : تنقلات واسعة في امانة عمان بالاسماء : تنقلات واسعة في امانة عمان
عضو في لجنة الاقتصاد النيابية: بطء شديد في تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي عضو في لجنة الاقتصاد النيابية: بطء شديد في تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي
إخلاء طفل من غزة لاستكمال علاجه بالأردن إخلاء طفل من غزة لاستكمال علاجه بالأردن
تسجيل 14 إصابة بالملاريا جميعها إصابات وافدة منذ بداية العام تسجيل 14 إصابة بالملاريا جميعها إصابات وافدة منذ بداية العام
ملك إسبانيا : الأردن هو حجر الرحى في الاستقرار الإقليمي ملك إسبانيا : الأردن هو حجر الرحى في الاستقرار الإقليمي
الملك : حل الدولتين أساسي لتحقيق السلام والازدهار في المنطقة الملك : حل الدولتين أساسي لتحقيق السلام والازدهار في المنطقة
الهواري يؤكد أهمية ضبط العدوى لتقليل مدة إقامة المرضى في المستشفيات الهواري يؤكد أهمية ضبط العدوى لتقليل مدة إقامة المرضى في المستشفيات